مقتل جمال بن اسماعين.. متهم ينكر كل شيء
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كشفت مجريات محاكمة 102 متهما أمام هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بدار البيضاء منذ انطلاقها قبل يومين. وقائع خطيرة وخبايا عديدة فكت لغز الجريمة النكراء. التي راح ضحيتها الشاب المغدور “جمال بن اسماعين” ذو 37 ربيعا. خلال صائفة 2021 بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو.
بحيث بين أن جريمة قتل جمال بن اسماعين حبكتها أيادي خارجية، بالتنسيق مع بعض المتهمين الموقوفين الذين اعترفوا صراحة بانتمائهم للحركة الإرهابية الانفصالية “ماك”.
وعلى غرار، ما ورود من حقائق خلال مجريات التحقيق، واصلت القاضي دحماني نعيمة استجواب المتهمين في ثالث يوم من انطلاق المحاكمة. التي شهدت حضور اعلامي كثيف وسط تعزيزات أمنية فرضتها ظروف انطلاق المحاكمة. بعد نقلها “استثنائيا” من محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة الى مقر محكمة الدار البيضاء.
وفي جلسة اليوم الثلاثاء استهلت رئيس الجلسة استجواب المتهم الموقوف “ب.الياس”. الذي ظهر وهو يضع على كتفيه قميص داخلي ابيض بالقرب من الضحية جمال بن اسماعين. وهو ملقى وسط الساحة لحظات قبل أن يلفظ انفاسه الأخيرة.
وتراجع المتهم عن تصريحاته الأولية التي أدلى بها خلال مجريات التحقيق الابتدائي والقضائي. وأنكرها نكرانا قاطعا أمام المحكمة. نافيا أنه تنقل إلى ساحة عبان رمضان لضرب الضحية “جمال بن اسماعين”. أو مشاركة الحشود في إخراجه من سيارة الشرطة. مبررا أنه سبب تواجده بالأماكن كان بغرض ترسيم شكوى عند مصالح الأمن الحضري، بعد تعرضه إلى اعتداء بقضيب حديدي على مستوى رجله من طرف المتهم الموقوف فرحات فرحات. الذي كان يرتدي قميص وقتها يحمل علامة “ART”. مضيفا أن المتهم بأن ما صرح به خلال التحقيق معه كان تحت الضغظ والخوف.
ومن جهته النيابة العامة رد على المتهم بأن ما صرح به خلال مجريات التحقيق كان برفقة دفاعه خاصة لدى مثوله أمام قاضي التحقيق. سواء خلال السماع الأول أو في الموضوع وخلالها أكد المتهم الحالي كان حاضر بمسرح الجريمة كما شارك الحشود في الساحة وعاش تلك المجزرة معترفا حينها أنه شاهد المتهم “أغيلاس” يعتدي الضحية بواسطة سكين بعدما سلمه إياه المدعو “خوالدي”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم جمال بن اسماعین
إقرأ أيضاً:
محكمة جنايات الإسكندرية تستمع لأقوال نجلة الضحية الثالثة بقضية سفاح المعمورة
تواصل محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين، سماع أقوال الشهود في ثاني جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".
استمعت هيئة المحكمة لأقوال سمر محمد إبراهيم نجلة الضحية الثالثة محمد إبراهيم، قالت: "إن يوم 27 فبراير والدها حكى لها عن محامي اتعرف عليه، لأن كان متخانق مع جيرانه في بيت يملكه والمحامي دا هيخلص له المشاكل دي وهيجيبله مشتري للبيت وشقة بدل الخناق مع الجيران، اقنعت والدي لبيع المنزل وقالي أن المحامي قاله على مبلغ عالي علشان المنطقة المتواجد للبيت، نزل من عندي وراح لعمتي، فجاله تليفون من المحامي بيقوله أنه جابله مشتري تعالى المكتب".
وأضافت: "اتصلت بوالدي 3 أيام التليفون بيرن ومحدش بيرد لغاية ما جالي رسالة من والدي قالي فيها أنه باع العربية والبيت وأنه اتجوز أجنبية وسافر، فقولت له أنت إزاي عملت كل دا في يومين أنا عاوزه اسمع صوتك فرد عليه وقالي سبيني يا بنتي أعيش يوميني وبعدها كلمني وقالي يا اسمعيني كويس أنا بعت العربية والبيت ومسافر وأتجوزت ومسافر وسلاميني على جوزك وعيالك وسلاميني على جوز عمتك مع العلم إن جوز عمتي دا كان ميت قبلها بأربع سنين قبل المكالمة دي مقدرتش أمسك أعصابي وجوزي أخد التليفون وكلمه وقاله والدي خد المحامي معاك فالخط قطع، فراح جوزي كلمه من رقم تاني فرد عليه وقاله خد المحامي فراح المحامي قاله أنتو عاوزين منه إيه اتجوز أجنبية ومسافر فجوزي قاله إزاي يتجوز أجنبية من غير ترتيب وتوثيق فرد المحامي يقول أن كتبت له ورقتين عرفي وكل مرة التليفون يقفل ويفتح تاني ويدي التليفون لوالدي وبعدين المحامي".
واستكملت "أن جوزي راح قابل المحامي في نفس اليوم وكان معاه جوز عمتي وابن عمتي وأخوات جوزي على القهوة وحاول المحامي يقول كلام غير إللي قاله في التليفون وكان متعور في رأسه، فأخدوا المحامي على قسم منتزه أول وأول ما دخل للضابط قال المحامي أن الجماعة دي خطفني فجوزي قال للظابط متسبهوش فحكوا للظابط الواقعة إللي حصل، فقال الظابط أن الواقعة دي تبع قسم الرمل روحوا هناك، فروحنا قسم الرمل أنكر هناك معرفته بمكان والدي وقال أنه باع البيت والعربية وأخد عمولته 17 ألف جنيه وعرفش عنه حاجة، وأن والدي بيهرب من أهله ومش عاوز حد يعرف عنه حاجة".
وتابعت: "الضباط حققوا معاه وطالبوا منه صورة من عقد الجواز والبيت وقال أنه مش معاه وأن والدي هو إللي جاب العروسة والمشتري، فجوز عمتي قال للظابط إن المحامي دا مش مظبوط فتم حجز المحامي وقالوا لنا تعالوا الصبح، فروحنا تاني يوم أنا وجوزي لاقينا الضباط مشوا المحامي لأنه مش عليه حاجة، وروحنا القسم أكتر من مرة ولكن القسم رفض يعمل محضر روحنا جبنا تأشيرة من النيابة لعمل محضر يوم 17 مارس 2022 أي بعدها بـ 20 يوم بعد البلاغ تواصلنا مع المحامي وقال أنه ميعرفش حاجة عنه، لغاية ما عرفنا إللي حصل مع المحامي".
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم، المحبوس على ذمة القضية، إلى محكمة الجنايات المختصة بتهم قتل عمد مع سبق الإصرار لثلاثة أشخاص، بينهم زوجته وموكلين له، بالإضافة إلى اتهامه بخطف ضحيتين باستخدام التحايل والإكراه بقصد تسهيل ارتكاب جرائم سرقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قتل موكله الأول طعنًا بعد استدراجه وخداعه، وسرق منه أموالًا وممتلكات، ودفن جثته داخل غرفة بشقة مستأجرة، كما قتل زوجته خنقًا خوفًا من افتضاح أمره، ودفنها في شقة أخرى، إضافة إلى قتله موكلته الثالثة طعنًا بعد خلافات مالية، وسرقة أموالها ومنقولاتها ودفن جثتها.
وأكدت النيابة صحة الواقعة استنادًا إلى اعترافات المتهم، وتحريات الشرطة، وتقارير الطب الشرعي، بالإضافة إلى معاينة أماكن دفن الجثامين.