خولة السويدي: يوم العلم مناسبة وطنية نجّسد من خلالها قيم الوفاء والالتزام والولاء للوطن
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أبوظبي في 3 نوفمبر/ وام/ أكدت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم أبوظبي، رئيسة خولة للفن والثقافة أن يوم العلم يمثل مناسبة وطنية عظيمة تعكس أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين أبناء الإمارات، وتعزز الشعور بالانتماء والفخر بالوطن، ونجّسد من خلالها أسمى قيم الوفاء والالتزام والولاء للوطن والقيادة الحكيمة.
وأضافت :" في هذا اليوم نجدد العهد بأن نبقى أوفياء لقيم الاتحاد التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإخوانه الآباء المؤسسون الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة دولة الإمارات ومجدها".
وتوجهت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة بمناسبة يوم العلم، مؤكدةً أن احتفاء أبناء الإمارات وكل من يعيش على أرضها في هذا اليوم يعكس مدى الحب والاحترام لعلم دولة الإمارات، كونه رمزاً للهوية الوطنية ومدى الفخر والاعتزاز بالإمارات وبأمجادها السابقة وإنجازاتها الحاضرة ويجسد مدى التكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني على أرض دولة الخير والسعادة التي تفيض بمشاعر التسامح والسلام والإخاء للإنسانية جمعاء.
وقالت : “ إننا إذ نحتفل بيوم العلم هذا العام فأننا نحتفل بمسيرة عظيمة من الإنجازات التي جعلت علم الإمارات رمز وحدتنا وسيادتنا عالياً خفاقاً شامخاً على الدوام، يعانق بأحلام وطموحات الوطن عنان السماء”.
دينا عمر/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقبل أكثر من عشرين عاماً، حمل المصور العراقي العالمي كريم صاحب كاميرته، وخرج يجوب الأرض باحثاً عن لحظة تستحق أن تُخلّد. تنقل بين الصحارى والمدن، بين ساحات الحرب ومهرجانات الفرح، ليصطاد ما يزيد على عشرات الآلاف من الصور.
وبعد رحلة طويلة، قدّم صاحب خلاصة تجربته في كتاب واحد، «عين تصطاد اللحظة»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مشروع «إصدارات» وسلسلة «رواد بيننا»، خلال الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت مؤخراً.
وأثناء حفل توقيع الكتاب، الذي تضمن 400 صورة نشرتها كبريات وسائل الإعلام، ووُثّقت في أرشيف «الأمم المتحدة»، قال صاحب: «للمرة الأولى تظهر صوري مرفقة بشروحات مكتوبة باللغة العربية، بعد أن نشرت بشروحات إنجليزية وفرنسية وإسبانية... وكأنها عادت إلى حضنها الأم». العبارة لم تكن مجازاً، بل تلخّص عاطفة امتدت من عدسة إلى ذاكرة، ومن ورق إلى وجدان.
لحظة الضوء
الغلاف وحده يستحق التوقف، فالصورة التُقطت بعد أسبوع كامل من الرصد والترقب قضاه صاحب في صحراء ليوا في دولة الإمارات، حتى قبض على لحظة الضوء المثالية، موثّقاً جمال البيئة الطبيعية الأخاذ في صحراء الربع الخالي، ومانحاً العالم لقطة خالدة صارت علامة مسجلة للإمارات.
ويمتد السرد البصري للكتاب بين العامين 2005 و2025، ويشمل مشاهد من المقناص، والمهرجانات، والأبنية، والأحداث الرياضية. لكنه لا يكتفي بالتوثيق، فكل صورة تروي جزءاً من حكاية، وتكشف عن فلسفة صاحب في اقتناص المشهد.
يقول: «الصورة ليست مجرد إطار، بل نصّ صامت يحمل معنى». ويزيد: «الإنسان هو القيمة العليا في الصورة، ولا يمكن أن يكون بطلها من دون موافقته»، مؤكداً أن توثيق لحظات الضعف، خاصة في الحروب، مسؤولية أخلاقية لا يمكن التهاون فيها.
صائد الجوائز
صاحب، الذي لُقّب في العراق بـ «صائد الجوائز»، يؤمن بأن الصورة يجب أن تكون جميلة وهادفة في آنٍ واحد، تحمل قضية، وتُلقي الضوء على المعنى، سواء كانت تلك التفاصيل في شارع مزدحم أو في كثبان رملية جرداء.
وعن خلفيته الأكاديمية، قال «درست الفن في أكاديمية روما الإيطالية، ثم في جامعة السوربون الفرنسية، وتعلمت كيف أحمّل الصورة رسالة يفهمها الصيني، والأمريكي، والياباني، من دون ترجمة».
اللقطة الأروع وعن تميّز صوره، قال: «لدي الكثير من الصور المصنفة ضمن (اللقطة الأروع) Top Shot عالمياً، وفقاً لأنظمة التقييم في وكالات الأنباء الكبرى. حتى أنه في بعض الأعوام، تم اختيار ثلاث صور لي ضمن أفضل 10 صور في العالم».
وتابع: «في عام 2013، حازت إحدى صوري «لقب أفضل صورة» في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وما لبثت أن نُشرت في 250 ألف وسيلة إعلامية خلال 10 أيام فقط». لكن الرحلة لم تنتهِ، فقد كشف صاحب عن مشروع جديد يحمل عنوان «الثابت فوق الرمال المتحركة»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، لم يفصح عن مكنوناته، إلى جانب الإشارة إلى خمسة مشاريع أخرى قيد التفاوض، فهو مؤمن بأن الصورة قادرة على البوح بما لا تقوله الكلمات، وأن السرد البصري هو مرآة الإنسان، والمكان، والزمان.