استعرض مقال في صحيفة "واشنطن بوست" لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ضعف قرارات وسياسات إدارة بايدن تجاه إيران.

وقال بولتون في مقاله، "إن تركيز الرئيس بايدن المبرر على الصراع بين حماس وإسرائيل يصرف انتباهه بشكل خطير عن أعمال الحرب التي يقوم بها وكلاء إيرانيون آخرون ضد أهداف أمريكية في الشرق الأوسط.

 

وتابع، "يتعين علينا أن نرد على عدوانية إيران بأكثر من مجرد كلمات، وبالتالي نظهر بوضوح أن هذه الأعمال يجب أن تتوقف".

وأضاف، "منذ شهرين، تراكمت الأعمال العدائية. منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما بدأت الهجمات، ضربت الميليشيات الشيعية أهدافا عسكرية ومدنية أمريكية في سوريا والعراق أكثر من 100 مرة، وكان آخرها قصف سفارتنا في بغداد بالصواريخ لأول مرة منذ أكثر من عام". 

وأوضح بولتون، "حتى الآن أصيب ما لا يقل عن 66 شخصا، ونفذ الحوثيون المتمركزون في اليمن العديد من الهجمات ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، كما أسقطت مدمرة أمريكية مؤخرا طائرة مسيرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين كانت متجهة في طريقها خلال أحد هذه الهجمات على سفينة تجارية."


وأردف، "لا يوجد سوى شك ساذج في أن وكلاء إيران الإقليميين يتصرفون بشكل منسق في الأزمة الحالية، حيث يرى وكلاء إيران بوضوح أن هذه الهجمات المتفرقة هي انتقام لجهود إسرائيل للقضاء على حماس في غزة".

وصرح كبار المسؤولين في إدارة بايدن بشكل لا لبس فيه "أن إيران لا تقدم الدعم المالي فحسب، بل توجه وتساعد أيضا في التخطيط لهجمات الحوثيين".

وكان وزير الخارجية الإيراني أكثر صراحة، حيث قال مؤخرا لصحيفة نيويورك تايمز: "إذا واصلت الولايات المتحدة دعمها العسكري والسياسي والمالي لإسرائيل وساعدت في إدارة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، فيجب عليها أن تواجه عواقبها".

ويرى بولتون، "أن ردود بايدن، حتى الآن اتسمت بالحد الأدنى وغير كافية فالهجمات الضعيفة والنادرة ضد مواقع الميليشيات الشيعية في العراق تشير إلى الضعف، وليس التصميم، لقد فشلت تلك الهجمات في الحد من هجمات الميليشيات".

وفي حين أنه من الصحيح "أن هذه الهجمات الإيرانية لم تسفر بعد عن خسائر كبيرة في صفوف قواتنا المسلحة، إلا أن ذلك لا يرجع إلى عدم قيام إيران بالمحاولة". 

وقد علق أحد مسؤولي الدفاع مؤخرا قائلا، "إنهم يهدفون إلى القتل، لقد كنا محظوظين فقط"، وكما قال قائد القيادة المركزية السابق فرانك ماكنزي مؤخرا: "لم نعطهم أي سبب لعدم الاستمرار في الهجوم".

وبين بولتون، "أن إدارة بايدن لا تفشل في تحقيق حتى الحد الأدنى من الردع فحسب؛ ويبدو أنها غير قادرة على التفكير بشكل استراتيجي حول مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، مما يثير استياء الأصدقاء والحلفاء على حد سواء".

 وأضاف، "لقد كانت حماية حرية الملاحة دائما أولوية أمنية أساسية للولايات المتحدة، وقد تبين أن السفن التي تعبر البحر الأحمر، من قناة السويس إلى مضيق باب المندب، تشكل أهدافا سهلة للحوثيين". 

ويبحر من هذه الطريق ما يقرب من 12 بالمئة من التجارة العالمية، أي ما يصل إلى 30 بالمئة من حركة الحاويات العالمية، وقد أدى إغلاق قناة السويس عام 2021 بسبب جنوح سفينة إلى تعطيل الأسواق العالمية بشكل كبير.

وقد أدت الهجمات المستمرة إلى ارتفاع أسعار التأمين البحري بالفعل، كما أعلنت أربع شركات من أكبر شركات الشحن في العالم، بعد تعرض سفنها لضربات مباشرة أو ضربات كادت تصيب تلك السفن، "إيقاف" الدخول مؤقتا إلى البحر الأحمر. 

وحذت شركة النفط العملاقة BP حذوها بأسطولها من الناقلات، ولن تتخلف شركات الشحن الصغيرة كثيرا. 

وسيتم إرسال السفن حول أفريقيا، ما يضيف التكاليف والتأخير إلى سلسلة التوريد الدولية التي لا تزال هشة. 



وباتت أسعار النفط ترتفع بالفعل بسبب حالة عدم اليقين، وسعت إدارة بايدن إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمرافقة حركة المرور التجارية. 

ولكن هذا إجراء دفاعي بحت، وبالتالي فهو غير كاف، ومثل الهجمات الخفيفة ضد الميليشيات الشيعية، فإنها لن تردع الحوثيين المتمركزين على الأرض والمتنقلين أو موردي الأسلحة الإيرانيين. 

وطلبت الإدارة من الحوثيين وقف هجماتهم وفرضت عقوبات محدودة، وهذا أيضا لن يفعل الكثير، وفقا لبولتون.

ونابع المسؤول الأمريكي السابق، "لقد أزال بايدن الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في غضون شهر من توليه منصبه في عام 2021، وكبداية، يجب عليه إعادة تصنيفهم منظمة إرهابية على الفور،  وعليه أن يتغلب على أي تأنيب ضمير داخل فريقه بشأن ضرب الحوثيين بشكل مباشر.

وأردف، "يجب عليه أيضا أن يفكر على نطاق أوسع ولا شك أن إيران تقف وراء كل هذه التصعيدات، ويتعين عليها أن تتلقى إشارة قوية مفادها أن سلوكها غير مقبول، ويجب على واشنطن إنشاء ردع واضح، بما في ذلك من خلال استخدام القوة".

واستدرك، "من خلال فرض تكاليف على إيران الآن، فإنه سيقلل من احتمالات التصعيد الأكثر شمولا في وقت لاحق، حيث تعتبر الأصول العسكرية الإيرانية في البحر الأحمر أو القواعد البحرية على طول الخليج الفارسي أهدافا منطقية للردع".



"وحتى الهجمات ضد الدفاعات الجوية الإقليمية الإيرانية أو قواعد فيلق القدس في إيران من شأنها أن تشير إلى عزم ليس نوايا تهدد النظام، ومن الضروري أن نجعل إيران تقلق الآن بشأن ما إذا كانت برامج أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية معرضة للخطر أيضا"، بحسب بولتون.

 واتهم إيران بأنها لا تبحث عن سبل للتعايش مع أمريكا في الشرق الأوسط قائلا، "طهران تريد خروجنا، خاصة من قواعدنا العسكرية في الخليج، وتريد عزل إسرائيل بشكل أكبر والقضاء عليها في نهاية المطاف، ولا ينبغي أن يكون أي من هذا مقبولا بالنسبة للولايات المتحدة".

 واستدرك قائلا أن الملالي يفهمون "ضبط النفس الذي تمارسه الولايات المتحدة بكونه لا يظهر حسن النية، بل يظهر تراجعا حضاريا، فنحن لا نضرب إيران أبدا، والملالي يستخلصون النتائج المناسبة".

وأشار إلى أن "الضربات الانتقامية القوية ضد وكلاء إيران وحدها قد تشكل قوة ردع، لكن واشنطن لا تحاول حتى القيام بذلك.

 وختم بالقول "الردع لا يعتمد على الخطابة، بل على القوة والأداء، والوقت ينفد بالنسبة لبايدن لكي يفهم هذه النقطة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جون بولتون إيران غزة الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة غزة الاحتلال جون بولتون صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر إدارة بایدن وکلاء إیران

إقرأ أيضاً:

المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!

يتضح مع بدء الشهر التاسع من حرب الإبادة، مأزق غرق نتنياهو في مستنقع حرب غزة وإصراره على تحقيق أهداف حربه الكارثية وغير الواقعية ورفضه إنهاءها برغم انسداد أفقها، وتحولها لحرب استنزاف مكلفة على أشلاء الشهداء المدنيين العزل، ليبقى أطول مدة في السلطة. مراوغة نتنياهو باتت مفضوحة برفضه وتفخيخه وفريقه المتطرف مقترح الرئيس بايدن بمراحله الثلاث، بإنهاء الحرب ووقف شامل للعمليات العسكرية والانسحاب من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وسبقه إصرار نتنياهو رغم معارضة الرئيس بايدن وقيادات إدارته اجتياح رفح. ما عطّل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر وصعّب احتمال التوصل لصفقة توقف الحرب وتحقق أهداف إدارة بايدن بتجاوز مأزق نزف الحرب وتشويشها على شعبيته وحملته الرئاسية بعد دخولها مرحلة الحسم، باقتراب موسم المناظرات وعقد مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ليس سرا دعم الرئيس بايدن المطلق لإسرائيل والصهيونية 
ليس سراً دعم الرئيس بايدن المطلق لإسرائيل والصهيونية، خاصة أنه من سياسيي الصف الأول المتلقين للدعم المالي من اللوبيات الأمريكية ـ الإسرائيلية ـ وتفاخره منذ عقود بصهيونيته.

وتأكيداً لموقفه الداعم لإسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 ـ يقدم دعما عسكريا وسياسيا بلا سقف، وقام بزيارة تل أبيب وأوفد قيادات إدارته ـ على رأسهم وزير الخارجية يبدأ اليوم زيارته الثامنة للمنطقة! ومثلها لمستشار الأمن الوطني ومبعوثه للشرق الأوسط ومدير الاستخبارات المركزية.



واستخدم الفيتو في مجلس الأمن بوجه الإجماع العالمي ثلاث مرات لمنع وقف حرب إبادة إسرائيل على غزة. والفيتو الرابع لحرمان عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. وصادق على 26 مليار دولار مساعدات عاجلة لإسرائيل عبر الجسر الجوي بإمدادات عسكرية تغذي حربها على غزة وتبيد الأبرياء، ومساعدات إنسانية لغزة!

أعلن الرئيس بايدن في حفل هانيكا اليهودي بحضور جماعات يهودية في البيت الأبيض نهاية العام الماضي-"لإسرائيل حق الوجود ككيان مستقل. ولولا وجود إسرائيل لم يكن هناك يهودي في العالم يشعر بالأمان"! وكرر الرئيس بايدن في أبريل كذبة: "قتلت وشوهت حماس أكثر من 1200 من الأطفال والأهالي، ومرتادي حفل موسيقى في 7 أكتوبر"!
حرب نتنياهو تهدد أمن الإسرائيليين في الداخل واليهود في الخارج، بتصاعد موجة العداء لإسرائيل لارتكابها جرائم حرب
بينما الواقع أن حرب نتنياهو تهدد أمن الإسرائيليين في الداخل واليهود في الخارج، بتصاعد موجة العداء لإسرائيل لارتكابها جرائم حرب إبادة وضد الإنسانية موثقة بالفيديو والصوت والصورة، والتطهير العرقي والحصار والتجويع والتهجير القسري والعقاب الجماعي والتدمير المتعمد لغزة، وقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء وتدمير متعمد للبنى التحتية ومقار الأمم المتحدة والأونروا والمستشفيات والمدارس والجامعات لجعل غزة قطاعا غير قابل للحياة، ورفض وقف الحرب برغم الإدانات العالمية والاعتراف بدولة فلسطين، وتوصية مدعي عام محكمة الجنايات الدولية باعتقال نتنياهو ووزير الحرب غالانت لارتكابهم جرائم حرب إبادة.

فيما أكد الرئيس بايدن لمجلة "تايم" الأمريكية مؤخراً، أنه لا يرى ما تقوم به إسرائيل في غزة "حرب إبادة" وانتقد بايدن توصية مدعي عام المحكمة بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت.. "لا نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية".

وكرر مستشاره للأمن الوطني: "لا ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة"! وصرح الناطق باسم الخارجية لا نمانع باستهداف المدنيين لقتل مقاتلي حماس!

ولا تقل مواقف انحياز الكونغرس في النظام الأمريكي عن الإدارة، في مزايدة رخيصة انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي جونسون مع قيادات حزبه الجمهوري موقف الرئيس بايدن برغم انحيازه الصارخ، لتجميده شحنة قنابل زنة الواحدة 2000 رطل حتى لا تُستخدم في مناطق مكتظة بالسكان وفي اجتياح رفح.



وأشاد جونسون في خطاب صهيوني في ذكرى الاحتفال بـ76 عاماً على العلاقات بين البلدين ـ بالإنجازات التي حققت نبوءه إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وقاومت الخلافة الإسلامية ومحرقة النازيين.

وقامت دولة إسرائيل على أساس الحرية والسلام وحوّلت حلم هرتزل إلى واقع، ليستحق الشعب اليهودي العيش بسلام في دولتهم التاريخية، ونحتفل باستقلال إسرائيل الذي اعترف به الرئيس ترومان بعد 11 ساعة! ونقلنا السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس حيث يجب أن تكون. وتقدمنا بالاتفاق الإبراهيمي نحو السلام من دارفور إلى دبي…ونحتفل بالقيم المسيحية ـ اليهودية». وانتقد صعود موجة العداء للسامية. ولن نسمح للظلام أن ينتصر وسنقف معاً.

ولم يكن تزلف رئيس مجلس النواب الأمريكي المهين كافياً ـ بل بالغ في الانحياز بدعوة مستفزة لمجرم الحرب نتنياهو المدان بارتكاب جرائم حرب إبادة، يدعوه لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ موقعة من قيادات الحزبين الأربعة في مجلسي النواب والشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين.

وسط انقسامات وحالة غضب نواب وأعضاء مجلس الشيوخ يقودهم السناتور اليهودي المستقيل بيرني ساندرز، الذي استنكر دعوة ما وصفه "مجرم حرب" للكونغرس وأعلن مقاطعته مع نواب آخرين خطاب نتنياهو.

ونددت منظمات حقوقية وناشطون بدعوة نتنياهو. وخاصة بعد الإدانات الواسعة ضد الحرب والتصعيد بارتكاب مجازر متنقلة، ورفض نتنياهو وقفها ومراوغته حول مقترح الرئيس بايدن بوقف الحرب وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإعادة إعمار القطاع!



وكأن ذلك الانحياز والاصطفاف الكامل لم يكن كافيا ـ يزايد الكونغرس بانحيازه على إدارة بايدن! أقر مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار "بلطجي" ـ قدمه الجمهوريون يطالب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذها إجراءات تحقيق أو احتجاز أو استدعاء أشخاص بمن فيه عسكريون وموظفو الحكومة الأمريكية ومواطنو الدول الحليفة للولايات المتحدة(إسرائيل) ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

تشمل العقوبات إدانة المدعي العام كريم خان والمتعاونين بعمل المحكمة الجنائية الدولية: برفض إصدار تأشيرات وتجميد أصولهم في الولايات المتحدة!!كل ذلك انتقاما لتوصية اعتقال نتنياهو ووزير حربه!!

الواقع أن الاصطفاف الأمريكي منهجي ومؤسساتي، ويتعدى صهيونية بايدن وقيادات إدارته وتزلف وبلطجة وانحياز الكونغرس، ونتنياهو وزمرة عتاة اليمين المتطرف المنتخبين من متطرفين، إلى النظامين الأمريكي والإسرائيلي معا. وهنا يكمن المأزق والمأساة المروعة!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • المبتعثون للدراسة في أمريكا.. الهدف القادم لاعتقالات ذراع إيران
  • المخابرات الأمريكية تكشف عن صفقة أسلحة محتملة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية
  • أمريكا تنشر صور حاملة الطائرات ”أيزنهاور” بعد إعلان الحوثيين تدميرها في البحر الأحمر.. شاهد كيف أصبحت؟
  • كنعاني: المضامين المناهضة لإيران في بيان بايدن وماكرون لا أساس لها من الصحة
  • زواج المصلحة.. الحوثيون يزودون حركة الشباب الصومالية بالأسلحة
  • بشكل ”سري” تجار ورجال اعمال يفرون من صنعاء لتجنب سطو وانتهاكات الحوثيين
  • إيران: أمريكا دعمت الكيان الصهيوني بكل الطرق ولا يوجد دليل لوقف إطلاق النار
  • المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!
  • التعاون الخليجي يطالب بالتعامل الجاد مع مقترح بايدن حول غزة
  • مجلس التعاون الخليجي يدين عدوان الاحتلال ويتبنى رؤية بايدن في غزة