في ترجمة خاصة لـ (التغيير) للحوار قال بيرتس: “فشلنا في ردع أطراف النزاع عن الدخول في صراع عسكري مفتوح.

ترجمة: التغيير

قال الممثل الخاص السابق للأمين العام في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونتامس) فولكر بيرتس، إن مواقع اخبارية سودانية تعمدت تحريف حوار أجراه مع إحدى الصحف الألمانية.

وفي ترجمة خاصة لـ (التغيير) للحوار قال بيرتس: “فشلنا في ردع أطراف النزاع عن الدخول في صراع عسكري مفتوح، والسبب بكل بساطة هو أن لدينا جيشين نفذا معا انقلابًا عسكريًا ضد الحكومة المدنية وفي النهاية اختلفا حول كيفية التعامل مع ما اكتسباه بالعنف. لدينا صراع على (غنائم الانقلاب)”.

وأضاف: “لم يغير الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021 الوضع في السودان فحسب، بل تسبب أيضًا في انخفاض استعداد الدول المانحة لدعم السودان إلى الصفر – باستثناء المساعدات الإنسانية”.

خطوة إلى الأمام

وبحسب بيرتس فإن الاتفاق الإطاري كان خطوة كبيرة إلى الأمام أن يتفق الجيش ومعظم الأطراف المدنية على وثيقة. وهو ما اعتبره مجهود سوداني خالص.

وأضاف الممثل الخاص السابق للأمين العام في السودان: “كان دمج قوات الدعم السريع تحت قيادة موحدة للقوات المسلحة السودانية بالنسبة لقوات الدعم السريع وقيادتهم خط أحمر، إذ أن ذلك يعني خسارة قاعدة سلطتهم”.

وقال: “بعد تقديم تقريري في مايو من العام الماضي؛ اتهمني البرهان بأنني لم أفرق بين الجيش السوداني، الذي يدافع عن الدولة، والميليشيات المتمردة.حتى يومنا هذا، فإن جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والايغاد والدول المجاورة وغيرها تتحدث عن طرفي الصراع”.

فيما وصف بيرتس مقاطع منشورة له نقلا عن حوار مع إحدى الصحف الألمانية بأنه “مختلف”، وكتب على منصة (إكس): “هذه ليست ترجمة أو ملخصًا لمقابلتي. وهي مختلقة، ولم أتحدث مثلا عن صفات البرهان أو حمدوك. ولم أقل أن الحرب ستنتهي قريباً. لقد اخترع شخص ما ما اعتقد أنه كان يجب أن أقوله”.

تفكيك (يونيتامس)

وأكد الممثل الخاص السابق للأمين العام في السودان بأنه سيتم تفكيك (يونيتامس) في نهاية شهر فبراير لكن المهم هو أن فريق الأمم المتحدة القطري سيستمر في التواجد في الموقع. وأن الجهود الإنسانية ستسمر بلا توقف حتى في مواجهة العديد من الصعوبات وفي ظل حروب أخرى تحظى باهتمام أكبر بكثير.

وأضاف بيرتس: “يفترض طرفا النزاع حالياً أنهما قادران على تحقيق الفوز لذا لم يُظهر الجانبان أي اهتمام بإنهاء الحرب ويجب على المجتمع الدولي والإقليمي تجفيف الموارد التي تشن بها الحرب”

كما أكد ضرورة فرض عقوبات على صادرات الذهب من السودان، والتي قال انها تستخدم لدفع ثمن واردات الأسلحة ومن ناحية أخرى قال إنه يجب فرض حظر على الأسلحة على البلاد.

 

الوسومالأمم المتحدة الممثل الخاص للأمم المتحدة اليونتاميس حرب الجيش والدعم السريع فولكر بيرتس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الممثل الخاص للأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع فولكر بيرتس الممثل الخاص فی السودان

إقرأ أيضاً:

“مهمّةُ المترجم”.. ترجمة ثلاثية لنصّ فلسفيّ و دراسة نقدية لأدب الطفل في عُمان

"العُمانية" أصدرت مؤسسة بيت الزبير ترجمةً جديدة لمقالة “مهمّةُ المترجم” للفيلسوف والناقد الألماني فالتر بنيامين (1892–1940)، والتي تُعد من أبرز النصوص الفلسفية في النظرية المعاصرة للترجمة، وتحتل مكانة رفيعة في الفكر الثقافي الغربي لما تتضمنه من طروحات دقيقة حول جوهر الترجمة ووظيفتها. وقد تولّى ترجمة هذا العمل الأستاذ الدكتور أحمد بوحسن، معتمدًا على النص الأصلي بالألمانية، بالإضافة إلى ترجماته إلى كلٍّ من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، واستند كذلك إلى ترجمات عربية سابقة من بينها ترجمة حسين الموزاني وأخرى غير منشورة لرضوان ضاوي، كما راجعت العمل النهائي الدكتورة رضوى الضاري. ويصف المترجم هذا الإصدار بأنه “ترجمة ثلاثية متعدّدة الوجوه لنصّ فلسفي شديد الصعوبة”، معتبرًا أن إعادة ترجمته وتدقيقه من خلال عدة لغات ومنظورات يُقرّب القارئ من المعنى الأصلي للنص، ويُبرز تعقيداته المفاهيمية والفكرية.

وتتناول المقالة مفهوماً فلسفيًّا عميقاً للترجمة، يميّزها عن الإبداع الشعري بوصفها أداة لنقل صدى اللغة الأصل في اللغة الهدف، دون أن تنفصل عن بنيتها الكلية. ويرى بنيامين أن الترجمة لا تهدف إلى إعادة صياغة المعنى فحسب، بل تسعى إلى تقاطع لغات متعددة في لغة “حقة”، تُقارب ما وصفه بـ ”لغة الحقيقة”، تلك التي يطمح إليها الفلاسفة بوصفها مخزنًا للمعاني النهائية.

وتُعد هذه المقالة من أبرز أعمال بنيامين، الذي يُعرف بارتباطه بمدرسة فرانكفورت النقدية، وبترجماته لأعمال كبار الأدباء الفرنسيين مثل بلزاك وبودلير وبروست، وقد كان لآرائه تأثيرًا واسعًا منذ منتصف القرن العشرين، حيث نُشرت أعماله في مجلدات شاملة عن دار غاليمار الفرنسية. ويُذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد بوحسن يشغل منصب أستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس – أكدال بالرباط، ويُعد من المتخصصين البارزين في الدراسات النقدية والثقافية والدراسات المقارنة، وله إسهامات أكاديمية متعددة في حقل الترجمة.

أراجيح في النبع

من جانب آخر يستعرض كتاب “أراجيح تتأمل صورتها في النبع” ملامح النتاج الثقافي الموجّه للطفل في سلطنة عُمان، عبر مجموعة من الدراسات النقدية التي تتناول قضايا السرد القصصي، ومسرح الطفل، والمبادرات الثقافية، والإبداع القصصي الموجّه للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويأتي الكتاب، الصادر عن مؤسسة بيت الزبير، ضمن الجهود الأكاديمية لتعزيز مسارات الكتابة الأدبية والفنية الموجّهة للطفولة، وتوثيق تجارب الكُتّاب العُمانيين في هذا المجال، بما يعكس اهتمام سلطنة عُمان بالطفل كعنصر فاعل في بناء المجتمع المعرفي. وتفتتح خلود البوسعيدية الكتاب بدراسة عن “الفضاء السردي في القصة المُوجَّهة للطفل” عبر قراءة تحليلية في قصص الكاتبة بسمة الخاطرية، مبيّنة دور الفضاء السردي في توجيه الطفل نحو القيم الأخلاقية والتربوية.

أما نورة الهاشمية فتقدّم دراسة بعنوان “المبادرات الثقافية الموجّهة للطفل”، متناولة نموذج برنامج “هيا نقرأ” لجمعية العطاء الخيرية، مؤكدة أهمية دعم المبادرات المجتمعية المعززة لثقافة الطفل وتوسيع نطاقها المؤسسي والإعلامي. ويتناول الدكتور محمود كحيلة تجربة مسرح الطفل العُماني، منوّهًا بأهمية تعزيز المحتوى الموجّه للطفل من خلال لجان تربوية متخصصة، وضرورة اعتبار المسرح الطفولي ركيزة ثقافية وإنسانية في منظومة الأمن الاجتماعي. وفي دراسة تحليلية لقصص الأطفال في سلطنة عُمان، يوثق محمد شمشاد عالم القاسمي المراحل التاريخية التي مر بها هذا النوع الأدبي منذ عام 1992، ويعرض محطات تطوره عبر ثلاث مراحل رئيسة: الأولى مرحلة التأسيس 1992-1996، والثانية مرحلة ما بعد التأسيس 1996-2006م، والثالثة هي المرحلة المعاصرة منذ 2007 حتى الآن. وفي محور آخر، يعرض يونس بن علي المعمري دراسة بعنوان “التحدي والاستجابة في القصص الموجّهة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة”، مقدّمًا توصيات تعزز حضور هذه الفئة في الخطاب القصصي، وتدعو للاهتمام بالجانب الفني والنفسي في معالجة القضايا المطروحة. وتتوقف ليلى عبدالله عند “صناعة شخصيات قصص الأطفال في زمن الألفية” من خلال نموذج الكاتبة أمامة اللواتية، مبيّنة الطابع الجاد والناضج لشخصياتها، بما يعكس رؤية موجهة ورسالة تربوية واضحة. ويُسهم الباحث التونسي الراحل الدكتور محمد الغزي بدراسة حول “الواقعية الخرافية” في مسرح عبد الرزاق الربيعي، موضحًا تفاعل نصوصه مع التراث الشعبي برؤية تجديدية تتجاوز النقل إلى إعادة التوليد الفني. وتختتم شيخة عبدالله الفجرية الكتاب بدراسة عن “بائع الحكايات في عُمان قديمًا”، داعية إلى إجراء مسح شامل للحكايات العُمانية الشفهية وتصنيفها وتوظيفها في الإنتاج الدرامي المعاصر، بما يحفظ الذاكرة الشعبية ويثري المحتوى الثقافي الوطني.

ويمثل الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة العُمانية في مجال أدب الطفل، ويسهم في ترسيخ مكانة هذا الحقل الإبداعي في سياق النهضة الثقافية التي تشهدها سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • لوموند: انهيار السودان تهديد للعالم
  • سمّاعات ذكية تترجم لعدة متحدثين في وقت واحد
  • الممثل التجاري الأمريكي: الصين وافقت على رفع التدابير المضادة للرسوم الجمركية
  • “مهمّةُ المترجم”.. ترجمة ثلاثية لنصّ فلسفيّ و دراسة نقدية لأدب الطفل في عُمان
  • موسيقار مصري: سعيت لتقديم الموسيقى العربية والمصرية بتوزيع أوكسترالي
  • سلام استقبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومتقاعدي القطاع العام
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان.. منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا لرؤية عمان2040
  • جامعة سودانية تغلق فروعها بالإمارات وجنوب السودان وتشاد
  • زيارة ترامب ماذا تحمل لأهل السودان؟
  • جامعة سودانية تغلق فرعها فى الإمارات