ناشيونال إنترست: الضربات على اليمن غير دستورية وتنتهك قانون حرب 1973 ..!
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
حيث اكد إن معظم حالات ما يسمى "المساعدة العسكرية الأمريكية؛" مثيرة للجدل كالدعم العسكري للقصف الإسرائيلي العشوائي على غزة، وكذلك الدعم الامريكي المقدم لأوكرانيا ضد روسيا، واستمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
واشار الى ان الأمر الآخر والابرز والمثير للجدل هو المواجهة العسكرية الأمريكية مع اليمن، الذي يشن هجمات صاروخية وطائرات دون طيار على السفن المرتبطة باسرائيل في البحر الأحمر كجانب من دعم يقدمه لسكان غزة في مواجهة اسرائيل.
واضاف: "ومع ذلك، أرسلت الآن مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكونة من عضوين ديمقراطيين واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة إلى إدارة بايدن، تطلب منها توضيحا حول نطاق وحدود تلك العمليات العسكرية! والتي تشن من قبل الرئيس بايدن دون تفويض من الكونغرس!?"
 ولفت الى أن إدارة بايدن لم تطلب موافقة الكونغرس على الضربات الهجومية ضد ما اسمته "مراكز قيادة ومخابئ تخزين الأسلحة على الأرض" في اليمن الا انها تنتهك الدستور وقانون صلاحيات الحرب لعام 1973 الامريكي.
وتفسيرا لما قد يعتبر دفاع عن النفس الذي سوقته الادارة الامريكيه فيما يخص الدفاع عن السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية الا ان التفسير النصي والصارم للدستور الامريكي يتطلب بالضرورة موافقة الكونغرس على الأعمال الهجومية، بغض النظر عن مدى محدوديتها، ضد أراضي دولة أخرى. وعبر الكاتب عن اسفه لتآكل النصوص الدستورية مع مثل تلك الافعال موضحا أن التفسير الدستوري الأصلي تآكل بمرور الوقت. حيث ان القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير كانت خلال الحرب الامريكية في فيتنام عندما استغل الرئيسان ليندون جونسون وريتشارد نيكسون قرار خليج تونكين المفتوح في الكونغرس لتوسيع حرب فيتنام لتشمل لاوس وكمبوديا المجاورتين. مؤكدا ان الكونغرس لم يسكت فقد أصدر -ردا على ذلك- قرار صلاحيات الحرب لعام 1973، الذي يقضي بأنه بعد ستين يومًا من قيام الرئيس “بإدخال” القوات الأمريكية في اي “أعمال عدائية” .. يجب عليه سحبها على الفور إذا لم يأذن الكونغرس بوجودها. بيد انه في 12 مارس 2024، وصلت المعركة مع اليمن إلى مهلة الستين يومًا، ليس فقط دون موافقة الكونغرس، بل حتى دون أن تطلب الإدارة ذلك. واشار كاتب المقال إيفان إيلاند بان إدارة بايدن زعمت أنها احترمت الدستور من خلال صياغة كلمات ذكية وفق ما اشارت اليه صحيفة نيويورك تايمز، بخيب مسؤول في إدارة بايدن أن مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل قد ادعى صلاحية الهجوم على اليمن دون الذهاب إلى الكونغرس باعتبارها “خدمة للمصلحة الوطنية الكبيرة وان نطاقها ومخاطرها لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد”. فيما اعتبر الكاتب تلك العمليات قد وصلت الى مستوى الـ“حرب” بالمعنى الدستوري”. ومع ذلك الادعاء اوضح الكاتب ان أحد الأغراض الأساسية لواضعي الدستور في طلب موافقة الكونغرس على العمل العسكري هو أن شخصًا واحدًا – الرئيس التنفيذي – لا يمكنه تحديد المصلحة الوطنية أو خلق موقف يمكن أن يتصاعد إلى حرب كبرى. واوضح إن فشل الكونغرس في تطبيق الدستور وقانون سلطات الحرب في الماضي لا يعني أنه لا ينبغي أن يبدأ الآن فإذا لم يتمكن الكونغرس من القيام بواجبه الدستوري بالموافقة على العمليات العسكرية الأمريكية المترتبة على ذلك الآن، فهل سيفعل ذلك على الإطلاق؟
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: موافقة الکونغرس إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
دليلك للوصول إلى المحكمة الدستورية العليا.. كيف ترفع دعوى دستورية خطوة بخطوة؟
يتساءل العديد من المتقاضين عن الخطوات القانونية الصحيحة لتقديم دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا، باعتبارها الجهة المختصة بالفصل في دستورية القوانين واللوائح. وفي هذا التقرير، يوضح اليوم السابع الإجراءات المنظمة للتقاضي أمام المحكمة وفقًا للقانون.
أولاً: القواعد العامة للتقاضي أمام المحكمة الدستورية العليا
تسري أحكام قانون المرافعات المدنية والتجارية على الدعاوى والطلبات المقدمة للمحكمة الدستورية، مع مراعاة خصوصية اختصاصها، حيث تتولى المحكمة الرقابة على دستورية القوانين واللوائح بعدة آليات أساسية.
ثانياً: طريقا الوصول إلى المحكمة – الإحالة والدفع
1- الإحــالة من المحاكم
إذا رأت إحدى المحاكم أو الهيئات القضائية أثناء نظر دعوى ما أن هناك شبهة بعدم دستورية نص قانوني لازم للفصل في النزاع، فإنها توقف الدعوى وتحيل الأوراق مباشرة إلى المحكمة الدستورية العليا دون رسوم.
2- الدفع بعدم الدستورية من الخصوم
إذا دفع أحد الخصوم بعدم دستورية نص قانوني، ورأت المحكمة المنظور أمامها أن الدفع جدي، تؤجل الدعوى وتحدد للخصم مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لرفع دعواه أمام المحكمة الدستورية.
وإذا لم يلتزم بالمدة، اعتُبر الدفع كأن لم يكن.
ثالثاً: طلبات الفصل في تنازع الاختصاص والتنفيذ
• يحق لأي ذي شأن التقدم إلى المحكمة بطلب تحديد جهة القضاء المختصة في حالة وجود تضارب. ويترتب على تقديم الطلب وقف جميع الدعاوى المرتبطة إلى حين الفصل فيه.
• كما تختص المحكمة بالفصل في تنازع تنفيذ حكمين نهائيين متناقضين، ويجوز لرئيس المحكمة وقف تنفيذ الحكمين أو أحدهما حتى تُصدر المحكمة قرارها.
رابعاً: طلبات تفسير النصوص التشريعية
يتقدم وزير العدل بطلبات التفسير بناءً على طلب من رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب أو المجلس الأعلى للهيئات القضائية. ويجب أن يشمل الطلب النص المطلوب تفسيره وما أثاره من خلاف وتوضيح أهميته.
خامساً: شروط صحة الطلبات والدعاوى
• يجب أن تكون صحف الدعاوى والطلبات موقعة من محامٍ مقبول للمرافعة أمام المحكمة الدستورية أو من عضو بهيئة قضايا الدولة بدرجة مستشار.
• يجب إرفاق صورة رسمية من الحكمين محل النزاع أو التناقض، وإلا كان الطلب غير مقبول.
سادساً: إجراءات القيد والإعلان وتبادل المذكرات
• تُقيد الدعاوى والطلبات يوم ورودها في سجلات المحكمة، ويتولى قلم الكتاب إعلان ذوي الشأن خلال 15 يومًا.
• تُعتبر الحكومة طرفًا أصيلاً في جميع المنازعات الدستورية.
• لكل طرف تقديم مذكرة خلال 15 يومًا من استلام الإعلان، ويحق للخصم الرد بمذكرة خلال 15 يومًا أخرى، ثم تعقيب الطرف الأول خلال المدة ذاتها.
سابعاً: دور هيئة المفوضين
بعد انتهاء المدد القانونية، يُعرض الملف على هيئة المفوضين لتحضير الدعوى، ولها:
• الاتصال بالجهات الحكومية للحصول على أوراق إضافية.
• استدعاء ذوي الشأن للاستفسار وطلب مستندات جديدة.
• توقيع غرامة لا تتجاوز 20 جنيهًا على المتسبب في تأجيل الدعوى.
وتودع الهيئة تقريرها المسبب بالمحكمة، ويحدد رئيس المحكمة جلسة نظر الدعوى خلال أسبوع من إيداع التقرير.
ثامناً: جلسات المحكمة ومتطلبات الحضور
• يجب حضور محامٍ مقبول أمام النقض أو الإدارية العليا.
• يجوز للمحكمة الفصل في الدعاوى من دون مرافعة، وإذا رأت ضرورة المرافعة الشفوية تستمع إلى المحامين وممثل هيئة المفوضين.
• لا يحق لأي خصم لم يودع مذكرة مسبقة أن ينيب عنه محامياً في الجلسة.