كاتب إسرائيلي يدعو لغزو لبنان وقصف عمقها.. يجب وقف حربنا النظيفة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يزداد التوتر على الحدود بين الأراضي المحتلة ولبنان يوما بعد يوم، وهو الذي بدأ مع بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط تحذيرات وتوقعات بتوجه "إسرائيل" إلى الجبهة الشمالية بعد الانتهاء من عملية رفح جنوب القطاع.
قال الكاتب الإسرائيلي مارتن أولينر، وهو رئيس منظمة الصهاينة المتدينين في أمريكا، ورئيس مركز الحق والنزاهة، ورئيس معهد الثقافة من أجل السلام، وعضو لجنة الوكالة اليهودية: إنه على الرغم من كونه منتقد متكرر لتعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع "إسرائيل"، إلا أنه يأمل نجاحه في إنهاء الحرب الحالية بـ "انتصار الدولة اليهودية في غزة ومنع التصعيد في لبنان".
وأعرب المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، عن ثقته بإمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الصراع، قائلا: "لقد استمر الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل وحزب الله لفترة طويلة بما فيه الكفاية.. الأبرياء يموتون والعقارات تتدمر والعائلات مشتتة، والاقتصاد اللبناني مستمر في التدهور".
وأعرب الكاتب أولينر في مقال له نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" عن شكله في فرص النجاح عبر المسار الدبلوماسي، بسبب "معاداة السامية المهووسة لحماس وحزب الله والممولين الإيرانيين، وعدم كفاءة إدارة بايدن تجاه إسرائيل".
وقال إن "أي اتفاق يتطلب من حزب الله أن يفي بالتزاماته بموجب القرار الدولي 1701 بنزع سلاحه بالكامل وترك المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، ولا أحد يعتقد أنه بعد 18 عاما سيتوجه الحزب إلى احترام التزاماته فجأة، ولقد أنهى هذا القرار حرب لبنان الثانية، ومنذ ذلك الحين، جمع حزب الله أكثر من 150 ألف صاروخ وأصبح القوة المهيمنة في الحكومة اللبنانية، لذا، كل ما تبقى هو النهج العسكري".
وأوضح أن "إسرائيل ظلت تقاتل وأيديها وراء ظهرها طوال هذه الحرب، ونظرا لاعتمادها على الولايات المتحدة في الحصول على الذخائر، قبلت الدولة اليهودية الطلب غير المناسب واحدا تلو الآخر من واشنطن".
وذكر "لقد حان الوقت لاتباع نهج أكثر عدوانية في كل من غزة ولبنان، وينبغي على إسرائيل أن تقصف على الفور عمق لبنان وتغزو جارتها الشمالية".
واعتبر أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لذلك وهي: أنه تم تهجير عدد كبير جدا من الإسرائيليين لفترة طويلة جدا؛ ولا توجد طريقة لكسب الحرب دون تحطيم أعدائنا، وقد فشل نهجنا في غزة، الأمر الذي أدى إلى دروس يجب أن نتعلمها على الفور".
وأضاف "غادر الـ 60 ألف شخص الذين تم إجلاؤهم من المجتمعات الشمالية منازلهم في 7 أكتوبر متوقعين العودة بعد عدة أيام، ولقد مرت عدة أشهر بالفعل، وتم تجاهل محنتهم من قبل المسؤولين الإسرائيليين والعالم الأوسع".
وأوضح "حتى مستهلكو الأخبار المتعلمون في أمريكا لا يعرفون أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل في هذه الحرب من لبنان أكبر من عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة، وأن النيران اجتاحت 80 كيلومترًا مربعا".
وقال إن "هناك أيضا عدد كبير جدا من الإسرائيليين الذين يعيشون في خوف في المناطق التي لم يتم إخلاؤها ولكن صواريخ حزب الله وصلت إليها في هذه الحرب، ولقد عرضنا حياة أطفالنا للخطر، وحان الوقت لكي يتوقف ذلك".
وذكر أنه دعم بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني، إلا أنه ولكن لا فائدة من إبقاء الحكومة متماسكة إذا لم تتمكن من أداء الحد الأدنى من التزامها بالحفاظ على سلامة "سكانها ومواطنيها، باعتبار أن الحكومة تدين لسكانها الشماليين بالقتال بطريقة أكثر فعالية.. فهو لا يتم الفوز بالحروب دفاعيا أو من خلال نهج عقيم في الهجوم".
وقال إن السبب الثاني لغزو لبنان هو أنه "يجب القتال من أجل النصر، ولقد كانت إسرائيل تتفاخر أمام العالم بنجاحها النسبي في التقليل من الخسائر البشرية التي يتكبدها عدوها في حروب المدن، وبالتأكيد عند مقارنتها بالولايات المتحدة، وقد جاء هذا النجاح على حساب التكلفة غير المقبولة المتمثلة في أرواح جنودنا الشباب الذين مُنعوا من إطلاق النار".
وزعم أنه "لقد حان الوقت لكي تستخدم إسرائيل القوة الكاملة وتتوقف عن القلق بشأن رد فعل أمريكا، وعلى إسرائيل أن تضع سياساتها الخاصة.. فإذا كانت تستوفي المعايير الأمريكية التي أقرها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، فهذا عظيم، ولكن إذا لم تكن كذلك، فليكن".
وأضاف "يجب التخلص من فكرة أن على الجيش الإسرائيلي أن يدير حربا نظيفة بموافقة المحكمة العليا، وقد ينجح هذا الأمر بشكل جيد في المناوشات أو العمليات الصغيرة، لكنه ببساطة لا ينجح في حرب خطيرة متعددة الجبهات".
وقال "بالطبع، سيكون هناك الكثير من الضحايا من جانبنا إذا قمنا بغزو لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي سيتخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على جنوده محميين، والطريقة الوحيدة لتحقيق النصر هي إلحاق خسائر فادحة بعدوك. هناك حاجة للتدمير والقتل: هذا هو ما تعنيه الحرب".
وبين أن "هذا يقودنا إلى السبب الأخير لتصعيد الحرب في لبنان: نحن نخسر الحرب في غزة، لأننا كنا حذرين بشكل مفرط، ويتم بذل الكثير من الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية لسكان العدو في غزة، الذين بدلا من تقديم معلومات لمساعدتنا في العثور على رهائننا، قاموا باحتجازهم هم أنفسهم كأسرى".
واعتبر أن الكاتب أولينر إن هذا كان "مطلبا آخر غير مناسب لإدارة بايدن، التي تحجب شحنة رئيسية من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يمكن استخدامها في هذا النوع من الضربات التي يمكن أن تنهي الحرب بنجاح".
وختم أنه "عندما يأتي نتنياهو إلى الكونغرس في الشهر المقبل، فمن المؤكد أنه سيعلن النصر في الحرب، وآمل بحلول ذلك الوقت أن يكون له ما يبرره في القيام بذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل لبنان حزب الله لبنان إسرائيل بيروت حزب الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: كيف يستدعي الوزراء جنود الاحتياط وهم لم يخدموا عسكريا؟
قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "واللا" العبري، نير كيبنيس: "إننا أمام حكومةٌ لم يخدم أعضاؤها في الاحتياط أصلا، بينما تُرسل عشرات الآلاف من أوامر الاحتياط، بزعم تكثيف الحرب على غزة"، وذلك في إشارة لكون قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، باستدعاء جنود الاحتياط في الجيش، ما زالت تترك تبعاتها السلبية على الإسرائيليين بشكل عام.
وأكد كيبنيس عبر مقال ترجمته "عربي21" أنّ: "حكومة اليمين التي لم يخدم معظم وزراؤها في الجيش إطلاقًا، ولو خدمةً قصيرةً، أو خدموا في مواقع بعيدة كل البعد عن القتال، فإن تجربة الاحتياط تبدو غريبةٌ على جميع وزرائها تقريبًا".
"صحيح أن الالتزام بقرار الاستدعاء للاحتياط مسألة قانونية، لكنه أمرٌ سخيفٌ عند النظر للمسألة من منظور أخلاقي، لأنه بأي منطق يرسل هؤلاء الوزراء المراوغون الجنود لساحة المعركة مجددا" تابع كيبنيس خلال المقال ذاته، الذي نشر في موقع "واللا".
وأضاف بأنّ: "الاستجابة لأوامر الاحتياط بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كانت طبيعية، ووصلت نسبتها 130%، لكن اليوم بعد عام ونصف حوّل فيها الجيش غزة بحراً من الأنقاض، وجرّب كل شيء، وقُتِل مئات الجنود، وأصبح من الواضح أن الحكومة أوقفت المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى".
وأردف: "وانسحبت الحكومة من العرض الذي قدمه نتنياهو نفسه، بعد أن ابتزّته الأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومته، واتضح أن الحرب لا غاية عملية لها سوى وجوده، فإنها توحّد الحكومة، وتمنعها من الانهيار".
وأشار إلى أنّ: "أوامر الاستدعاء للاحتياط تصدر بينما تواصل الحكومة اختلاق الذرائع للحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية، وصولا لاستكمال قانون التهرب الذي وُعدوا به، خاصة مع اقتراب عام انتخابي ساخن، الأمر الذي يستدعي من عموم الإسرائيليين الحذر من الاستجابة لأوامر الذهاب للقواعد العسكرية من جنود وضباط الاحتياط".
وأبرز: "لأن هذه الأوامر إنما تصدر فقط للحفاظ على الائتلاف اليميني الحاكم الذي يمنع هو نفسه إجراء الانتخابات المبكرة، لأن استطلاعات الرأي تواصل إخافته بأنه محكوم عليه بالهزيمة فيها".
إلى ذلك، أوضح الكاتب الإسرائيلي أنّ: "الحكومة تُصدِر اليوم قرارا بإصدار أوامر الاستدعاء للاحتياط لعشرات الآلاف من الجنود والضباط، وإن كان هذا صحيحًا ومبررًا تمامًا في بداية الحرب، وحتى مع استمرارها، عندما كانت لا تزال مرتبطةً بأمن الدولة، وليس فقط بأمن الائتلاف".
واستدرك: "صحيح أن رفض أمر الاحتياط يُعدّ انتهاكًا للقانون، ولكن عندما يُطلب من هؤلاء الجنود والضباط تنفيذه للمرة الخامسة أو السادسة، في دولة لا يتحمّل معظم مواطنيها هذا العبء، وجزء كبير منهم لم يتحمّله قط، فلا يحق للحكومة أن تطالبهم بأي شيء".
وختم كيبنيس بالقول: "لو كنت مكان هؤلاء الجنود والضباط في صفوف الاحتياط، فقد كنت سأخرج للدفاع عن الدولة مرة، مرتين، ثلاث مرات، لكن في المرة الخامسة، فهناك احتمال كبير أن أُجبر على الدفاع عن عائلتي وسبل عيشي، وإيجاد طريقة قانونية للتخلص من هذا العبء العسكري".
واستطرد: "لأننا في دولة فقدت كل معالمها، وجيشٌ يُستدعى جنوده الاحتياطيون للخدمة، بينما مؤسسات تعليم أبنائهم مُغلقة، ووزراءٌ فاشلون لا يؤدون وظائفهم، وميزانياتٌ لا تُخصّص لرجال الإطفاء، ولا للمعلمين، بل لمن يُشجّعون التغيّب عن المدرسة، والنتيجة أن الحكومة ستدرك قريبًا أن سياستها المريعة، في جميع القطاعات، بدأت تنهار تحت سيطرتها".