كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طائرة الأنديز واحدة من أشهر كوارث الطيران في التاريخ ومن أصعب القصص لضحايا الطائرة بين كوارث الطيران، "الرحلة 571" لسلاح الجو الأوروغوياني والتي عرفت بـ"كارثة رحلة الأنديز" أو "معجزة جبال الأنديز" هي رحلة كانت بين مونتيفيديو في الأوروغواي وسانتياغو في التشيلي في عام 1972، والطائرة في رحلتها تحطمت وسط جبال الأنديز في المحافظة الأرجنتينية مندوسا وبالقرب من مدينة مالارغي، ومن بين ركاب الطائرة الأربعين وأعضاء الطاقم الخمسة، توفي 29 راكبا أثناء التحطم.
وأصبح باقي الركاب من الناجين في مكان شديد البرودة وغير متوفر به أي وسائل للحياة، وجد الناجون راديو الطائرة، وتابعوا عمليات البحث عنهم والتي ظلت عدة أيام وعرفوا من خلال الراديو أنها قد توقفت أيضا بعد أيام من التحطم، وأنهم أصبحوا منعزلين بدون أكل على ارتفاع 3600 متر في ظروف جوية صعبة وقاسية جدا، وكان الركاب عبارة عن عدد من الطلاب وأعضاء فريق اتحاد الرغبي لفريق "مونتيفيديو أولد كريستيانز" الذي كان المقرر أن يقوم بمباراة في تشيلي.
بسبب سوء الأحوال الجوية وتقدير الوضع الخاطئ من الطيار خاطئاً، واجهت الرحلة مشكلة مبكرة جداً وتحطم وكسر جزء من الجناح الأيمن، ثم انطلق الجزء المتحطم وضرب زعنفة الطائرة وألحق بها ضرراً كبيراً ترك فجوة في وسطها، وكان الجناح الأيسر بدوره متحطماً بعد إصطدامه بإحدى القمم الجبلية، ثم تحطم بعد ذلك جسم الطائرة على ارتفاع 3600 متر في منطقة نائية في إقليم مالارغي على الحدود الأوروغويانية التشيلية، ووجد الناجون أنفسهم محاصرين في إحدى القمم بين الثلج والبرد، وبعد انتهاء ما تبقى لهم من طعام، وتوقف عمليات البحث عنهم قرر الناجون أكل لحم الضحايا المتوفين بكميات قليلة للبقاء على قيد الحياة فكانت أجسادهم محفوظة بسبب البرد والثلج.
وبعدة عدة أيام أخرى من الوضع الكارثي غطى انهيار ثلجي الطائرة التي كانت مأوى للناجين، وأودى بحياة ثمانية أشخاص منهم، واتفق الناجون منذ الأيام الأولى للحادث على تنظيم خروج مجموعات للبحث عن أماكن يتواجد فيها الناس للحصول على النجدة والمساعدة وتم تنظيم عدة دورات حول الطائرة للبحث عن أثر للحياة ولكن البرد والارتفاع وسوء التغذية والعمى الثلجي فشلت مهمتهم وتسببت في شل حركة الناجين، وبعد فترة تخطت الشهرين اتفق اثنان من الناجين على الخروج للبحث عن النجدة وأخذوا معهم أكثر الألبسة حرارة وقدر كافي من لحم أصدقائهم الضحايا، وبعد عشرة أيام من السير قطع خلالها السلسلة الجبلية، توقفا بجانب أحد الأنهار حيث كانا قد أهلكهما التعب وسوء التغذية حتى وجدهما راكب خيل تشيلي يدعى وأبلغ السلطات بوجودهما.
وبسبب الاثنين الذين وصلوا للنهر وعرفت السلطات بهم خرجت مروحيتين عسكريتين إلى موقع الحادث حيث دلهم عليه أحد الناجين وتم إنقاذ نصف الناجين الـ16، وتم إنقاذ النصف الآخر في اليوم التالي لسوء الأحوال الجوية، وأرسل جميع الناجين إلى المستشفيات لعلاجهم لأنهم كانوا يعانون من سوء تغذية وجفاف ونقص فيتامينات، وعادت قوات النجدة مرة أخرى إلى مكان تحطم الطائرة لأخذ جثث الضحايا، وفتح تحقيق لأسباب تحطم الطائرة، وكانت إجمالي المدة التي تواجد فيها الناجين بمكان الحادث 72 يوما من العذاب وبرودة الجو وسوء التغذية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوارث الطيران سوء الأحوال الجوية
إقرأ أيضاً:
هكذا أشاد ترامب بقطر بعد تقديمها طائرة رئاسية جديدة له (شاهد)
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بقطر بعد تقديمها طائرة رئاسية جديدة له كهدية، قبل زيارته المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض: "لفتة رائعة من قطر التي ستقدم الطائرة، لن أرفض يوما عرضا كهذا. وقد يكون من الغباء القول كلا، لا نريد طائرة فاخرة بالمجان".
الرئيس الاميركي دونالد ترمب متحدثا عن الطائرة الرئاسية التي تتبرع بها قطر: هذه لفتة حسن نية عظيمة. pic.twitter.com/XH47vauFqX
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) May 12, 2025وفي وقت سابق، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "العائلة الحاكمة في دولة قطر ستقدم طائرة من طراز بوينغ 747-8" وصِفت بـ"القصر الطائر"، وذلك عشية وصول الرئيس الأمريكي إلى الخليج في جولة تشمل السعودية وقطر والامارات".
وقالت ليفيت لقناة "فوكس نيوز" إن "الحكومة القطرية تكرّمت بتقديم طائرة لوزارة الدفاع. وما زالت التفاصيل القانونية لهذا العرض قيد الدراسة".
وشدّدت على أن "أيّ منحة تقدّم لهذه الحكومة تكون دوما بطبيعة الحال متماشية بالكامل مع القانون. ونحن نلتزم بأقصى درجات الشفافية وسوف نواصل على هذا المنوال".
وتشكّل هذه المنحة بقيمتها المالية واستخدامها المقترح كطائرة رئاسية، سابقة في تاريخ الولايات المتحدة وتثير تساؤلات أمنية وأخلاقية عدّة.
وردّا على سؤال حول إذا ما كانت قطر تتوقّع معاملة ما في المقابل، أكّدت ليفيت "طبعا لا، لأنهم يعرفون الرئيس ترامب وهم يعرفون أنه يضع دوما نصب عينيه مصلحة الشعب الأمريكي".
ويحظر الدستور الأمريكي على المسؤولين الحكوميين قبول هدايا "من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية".
لكن ترامب يسعى للالتفاف على القانون عبر تسليم الطائرة إلى مكتبته الرئاسية عقب مغادرته المنصب، أو تقديمها لوزارة الدفاع.
ويشعر الرئيس الأمريكي منذ فترة طويلة بعدم الرضا عن طائرتي الرئاسة من طراز بوينغ 747-200B، اللتين تم إدخال تعديلات كبيرة عليهما.
وسبق أن أعلن هذا العام أن إدارته "تبحث عن بدائل" لشركة بوينغ، بعد تأخرها في تسليم طائرتين جديدتين.
ووقّعت بوينغ عام 2018 عقدا لتوفير طائرتين جديدتين من طراز 747-8 بقيمة 3,9 مليارات دولار، قبل نهاية 2024.