رصد – أثير
إعداد: جميلة العبرية وخالد الراشدي

وقّع اليوم ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية تأجير أرض مع شركة معادن صحار النبيلة لإقامة مصنع لإنتاج قوالب معدني الفاناديوم والنيوبيوم في المنطقة الحرة بصحار، وتصل تكلفة المشروع بحسب وكالة الأنباء العُمانية إلى 7 ملايين دولار أمريكي، ويستهدف تصديره إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية.

ووفق رصد لـ “أثير” من عدة مواقع إلكترونية، يستخدم معدن الفاناديوم في صناعة سبائك الفولاذ، وخاصّةً على شكل «فرّوفاناديوم»، حيث يضفي وجود كمّيّاتٍ ضئيلةٍ من الفاناديوم في سبائك الفولاذ خواصّاً إضافيةً من حيث الزيادة في المتانة، فالفاناديوم معدن ثقيل غير مغناطيسي وقوي وقابل للطرق وبالكثافة 6,11 جم / سم.3. ويعتبر الفاناديوم النقي طريًا نسبيًا، ولكنه يصبح أكثر صلابة عند إضافة عناصر أخرى ومن ثم يتمتع بقوة ميكانيكية عالية.

ويدخل الفاناديوم في العديد من التطبيقات المتنوّعة منذ اكتشاف خواصه في القرن العشرين، كصناعة هياكل الدرّاجات الهوائية ومحاور الدوران ومكوّنات عمود المرفق والتروس والدروع، بالإضافة إلى المقابض ناقلة الحركة في السيارات، وأدوات التقطيع، والسيراميك وإنتاج السبائك، إذ يقاوم التآكل ويكون طبقة واقية تحمي من التأكسد. كما يستخدم في صنع المفاعلات النووية، إذ يحتوي الفاناديوم على خصائص منخفضة في امتصاص النيوترونات، ويستخدم في عملية تكرير اليورانيوم للأغراض النووية، وصناعة المحركات النفاثة، وزراعة الأسنان.

ولسبائك فولاذ الفاناديوم نوعان حسب محتوى هذا العنصر، وتنقسم إلى سبائك فولاذ الفاناديوم مرتفعة المحتوى الكربوني، والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 0.15% إلى 0.25%؛ وإلى سبائك فولاذ القطع السريع، والتي تحوي نسبة من الفاناديوم تتراوح بين 1% إلى 5%.

ويعد معدن الفاناديوم من المعادن التي تصنف بأنها غير نادرة، حيث يستخرج في عدد من الدول منها جنوب أفريقيا وشماليّ غربيّ الصين وشرقيّ روسيا؛ وفي سنة 2013 شكّلت هذه الدول الثلاث المصدر الرئيسي لأكثر من 97% من إنتاج الفاناديوم، الذي بلغ حينها قرابة 79 ألف طنّ.

ويحتاج الإنسان إلى كميات قليلة جداً من هذا المعدن لنمو العظام، والتي قد توجد في بعض أنواع الطعام مثل الحبوب، والبقدونس، والمحار، والفلفل الأسود، وبذور الشبت، والحنطة السوداء، وفول الصويا، وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، والتفاح، والبيض. وعند تناول النظام الغذائي المتوازن يحصل الفرد عليه دون الحاجة لتناول المزيد، إذ يحتاج الفرد إلى 0.01 ملليجرام فقط من الفاناديوم يومياً.

كما تعد الجرعات العالية من هذا المعدن سامة للإنسان، ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة منه إلى الإصابة بتسمم الفاناديوم، وأمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، كما قد يسبب تهيج العين والأنف والحنجرة، وغيرها من الآثار الجانبية.

ويبلغ سعر الطن الواحد من معدن الفاناديوم وفق التداولات الحديثة حوالي 10,000 ريال عماني.

أما معدن النيوبيوم، فهو عنصر كيميائي يحمل الرقم الذري 41. وهو أحد المعادن الانتقالية، وهو معدن أبيض لماع يتشكل على سطحه طبقة رقيقة عند تعرضه للهواء، فيتغيّر لونه تدريجيًا نتيجةً لذلك إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، كما يعد النيوبيوم عنصرًا نادرًا بحصة 1,8 من 10 في القشرة الأرضية.

يُضاف معدن النيوبيوم كمادة لسبائك الفولاذ المقاوم للصدأ، (مثل الأنابيب لإنتاج حمض الهيدروكلوريك) والسبائك غير الحديدية، حيث تتميز المواد المصنوعة من سبائك النيوبيوم بقوة ميكانيكية متزايدة، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من قوة وصلابة الفولاذ.

كما يستخدم في إنشاء خطوط الأنابيب، ويُضاف أيضًا إلى مستهلكات اللحام لربط الكربون.

وعلى الرغم من أن معدل النيوبيوم يُعد غير سام، إلا أن غباره يؤدي إلى تهيج العينين والجلد، وهو شديد الاشتعال.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

بشرى سارة لمن يعاني العقم.. معدن بسيط قد يساعدك في حل المشكلة

كشفت دراسة حديثة، عن وجود ارتباط بين انخفاض مستويات أحد المعادن في الدم، وحدوث مشكلات في الخصوبة لدى الرجال.

معدن بسيط قد يساعد في حل مشكلة الإنجاب لدى الرجال

وذكرت نتائج الدراسة، أن الرجال الذين يعانون من العقم غالبا ما تكون لديهم مستويات فوسفات أقل من المعدل الطبيعي، مشيرة إلى أن انخفاض هذه المستويات ارتبط بانخفاض حركة الحيوانات المنوية، وهو عامل رئيس في القدرة على الإنجاب.

كما يرى الباحثون أن الفوسفات، قد يكون هدفا علاجيا جديدا لتحسين الخصوبة، لاسيما أن تركيزه في السائل المنوي أعلى بكثير منه في الدم.

وأشارت دراسة موازية إلى ارتباط ارتفاع الفوسفات في السائل المنوي بجودة الحيوانات المنوية وزيادة التستوستيرون، وفقا لموقع "نيوز ميديكال".

وأفصحت الإحصاءات عن انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في أنحاء العالم، إلى النصف خلال الـ50 عاما الماضية، مع تراجع ملحوظ في جودتها.

ويشار إلى أن نحو 15% من الأزواج يعانون من صعوبات في الإنجاب، كما يساهم العقم عند الرجال في حوالي نصف هذه الحالات، ومع ذلك، يبقى السبب غير معروف في معظم حالات العقم الذكوري، رغم وجود عوامل محتملة مثل الوراثة، ونمط الحياة، والعادات الغذائية، والاختلالات الهرمونية، ومن المعروف أن نقص فيتامين "د" مثلا، ارتبط في دراسات سابقة بضعف جودة السائل المنوي.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يفتتح معمل الخصوبة ويتفقد وحدة الاستشعار عن البعد بمعهد الأراضي والمياه والبيئة

علاج السرطان وعلاقته بالخصوبة.. هل يختلف التأثير بين الرجال والنساء؟

أكلة لذيذة.. طريقة عمل كبدة الدجاج بالبصل

مقالات مشابهة

  • بشرى سارة لمن يعاني العقم.. معدن بسيط قد يساعدك في حل المشكلة
  • بقرابة 24 مليون ريال .. افتتاح ثاني أكبر سد بسلطنة عمان في ولاية صلالة
  • سلطنة عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض
  • وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان يزور سلطنة عمان
  • ضبط مصنع "بير السلم" لإنتاج مياه غازية مغشوشة ببني سويف
  • المكتب التنفيذي يشيد باستضافة سلطنة عمان لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية
  • تعاون بين "الإحصاء والمعلومات" والكلية الحديثة للتجارة والعلوم
  • جمال المعمري يدرس عروضًا لتدريب اندية مصرية بدوري الكرة الطائرة الموسم المقبل
  • عراقجي يزور السعودية وقطر.. ويعلن استعداد إيران لجولة مفاوضات رابعة مع أمريكا
  • إشادة أممية بجهود سلطنة عُمان في وقف إطلاق النار بين أمريكا واليمن