الإنسان أولاً
تحظى دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة ومساعيها الفاعلة بإجماع عالمي واحترام كبير وتقدير تام لفاعلية دورها الحضاري شديد التأثير ولجهودها المنتجة ومساعيها المشرفة التي تقوم بها على مختلف المستويات بهدف تحقيق كل ما فيه الأفضل لجميع الدول وعلى مختلف الصعد من سلام واستقرار وتنمية، فضلاً عن كونها من أكثر الداعمين لتحقيق الأهداف الأممية لما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه سموه من معالي الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الصديقة، مبيناً “استعداد دولة الإمارات الدائم لتقديم مختلف أشكال الدعم لجهود الأمم المتحدة والمبادرات الإنسانية عامة وذلك في إطار نهج الدولة الإنساني الأصيل وإرثها التاريخي الراسخ الذي يقوم على التعاون والعمل الإنساني الذي يحقق الاستقرار والأمان للشعوب سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي وانطلاقاً من إيمان الدولة بأن حياة الإنسان وصون كرامته فوق كل اعتبار وفي مختلف الظروف”.
معالي رئيسة وزراء بنغلاديش، أعربت عن بالغ شكرها وتقديرها للدور المهم الذي قامت به الإمارات للإفراج عن موظفي منظمة الأمم المتحدة المختطفين في اليمن لأكثر من عام وأحدهم من رعايا بلادها، وثمنت الجهود التي تقوم بها الدولة عبر مبادراتها الخيرة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام لشعوب العالم أجمع، وهو موقف تشاركها فيه جميع الدول الشقيقة والصديقة التي تدرك أهمية جهود الإمارات وفاعلية مساعيها ومدى تأثير مبادراتها وقدرتها على صناعة الفارق لمواجهة الكثير من الأزمات المختلفة على امتداد الساحة الدولية، وذلك انطلاقاً من نهج راسخ وثابت يضع الإنسانية وكل ما يتعلق بها في صدارة الأولويات، ولا شك أن ما تقدمه الإمارات من دعم على مختلف المستويات التي تهم حياة المجتمعات بشكل مباشر يؤكد أنها منارة الإنسانية بمبادراتها ومواقفها لصالح المحتاجين وإغاثة المنكوبين وسعيها إلى تعزيز التنمية وتمكين المجتمعات الفقيرة والعمل لتحقيق أهداف الأمم المتحدة وتأكيدها على أهمية حماية سلام واستقرار وأمن جميع الدول وضرورة التعاون استناداً إلى روحية العمل الجماعي الواجبة .. جميعها توجهات مشرفة ضمن مسيرتها الرائدة والملهمة وتشكل نموذجاً يقتدى لما يجب القيام به من قبل مختلف مكونات المجتمع الدولي بهدف الانتقال نحو أوضاع أفضل.
تؤكد دولة الإمارات أهمية العمل الإنساني المشترك المستند إلى أسس صلبة من التعاون والتشارك لتحقيق أوضاع أفضل لعالم اليوم الذي يشهد الكثير من التحديات المتنوعة والمتغيرات المتسارعة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع للتعامل معها بفاعلية وخاصة من حيث أهمية تغليب مصلحة الإنسان في كل مكان وزمان ودعم تطلعاته لينعم بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة بكل مقوماتها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عصام هلال: لقاء الرئيس السيسي وبوتين يسهم في تعزيز العلاقات وزيادة التعاون فى مختلف المجالات
أكد المستشار عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، أهمية اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش حضور احتفالات عيد النصر بموسكو، والذي حمل العديد من الرسائل أبرزها تأكيد الرئيس السيسي على أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط وتكثيف العمل على حل الأزمة الفلسطينية وتفادي التصعيد الإقليمي الناتج عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة.
وأوضح هلال في بيان له اليوم، أن حديث الرئيس السيسي أكد تمسك مصر بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية الرافض لأية محاولات لتصفيتها، والإصرار على ضرورة التوصل إلى حل نهائي لهذه القضية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية حدود 4 يونيو 1967، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يعكس حجم العلاقات بين مصر وروسيا اللذان يمتلكان تاريخًا طويلا من التأثير باعتبارهما دولتين محورتين في السياسية العالمية والإقليمية، ويمثلان ركيزة هامة لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال التنسيق المشترك.
وأضاف وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، أن اللقاء أيضًا يسهم في تعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية بين القاهرة موسكو، بما يؤكد مدى التوافق في العديد من وجهات النظر تجاه الملفات والمجالات المختلفة، الأمر الذي دفع الجانبين للاتفاق على أهمية زيادة أعداد السائحين الروس القادمين لمصر، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعدين والزراعة والصناعة، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية وعلى رأسها تجمع بريكس، وهو ما يمثل دفعة كبيرة لتعزيز قوة الاقتصاد الوطني.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن إلى أن مصر تمثل شريكًا تجاريًا كبيرًا ومهمًا لروسيا، وكذلك العكس أيضًا، ونجاح هذه الشراكة دفع إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى 30% العام الماضي، وسط تطورات متلاحقة في العلاقات بين مصر وروسيا تؤكد اعتزاز البلدين بالتعاون المشترك بينهما وحرصهما المستمر على الارتقاء بتلك العلاقات إلى درجة العمق والتنوع، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والروسي.
ولفت النائب عصام هلال إلى أن دعوة الرئيس السيسي لحضور احتفالات روسيا بعيد النصر في موسكو وسط قادة وزعماء الدول الكبرى، يؤكد حجم ومكانة مصر الدولية والتقدم الكبير الذي أحرزته الدبلوماسية المصري في تعزيز علاقاتها وسياساتها الخارجية لتفرض حضورها في مصاف الدول الكبرى والمتحضرة وبما يليق بمكانتها التاريخية ودورها الرائد في تحقيق السلام الشامل والعادل والأمن والاستقرار والتقدم في المنطقة سواء بالشرق الأوسط أو في إفريقيا.