يمانيون../
كشف فريق بحثي من جامعة ماكماستر عن نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم، يفسّر استمرار التخثّر العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم مميعات الدم.

ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “نيو إنغلاند الطبية”، فإن هذا الاكتشاف قد يؤثر على طرق تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من تخثّر دم غير مبرر أو متكرر، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات العلاج.

اضطراب جديد مشابه لحالات تخثّر نادرة
أوضح الباحثون أن الاضطراب المكتشف حديثًا يتشابه مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT)، وهو اضطراب تخثّر نادر ظهر لدى بعض متلقي لقاحات “كوفيد-19” التي تم وقف استخدامها.

وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى يصابون بتخثّر دموي حاد نتيجة وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT، حتى في غياب العوامل المحفزة المعروفة مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.

وأطلق الباحثون على هذا الاضطراب الجديد اسم “اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)” بسبب تشابهه مع VITT.

دقة التشخيص وأثره على العلاج
أكد الدكتور ثيودور واركنتين، أحد معدّي الدراسة، أن تشخيص هذا الاضطراب بدقة قد يساعد في تطوير علاجات أكثر فاعلية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.

وأظهرت التحليلات أن المرضى الذين يعانون من MGTS لديهم بروتينات M (أحادية النسيلة) التي تعد مؤشرًا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استجابة مناعية شبيهة بـ VITT استمرت لأكثر من 12 شهرًا، وهو أمر غير شائع في معظم الأجسام المضادة المرتبطة بتخثّر الدم.

علاجات جديدة بديلة لمميعات الدم
أشارت الدراسة إلى أن المرضى لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية بمميعات الدم، لكنهم أظهروا تحسّنًا مع علاجات بديلة، مثل:

“غلوبولين” المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG)
مثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب)
علاجات تستهدف الخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد
وشارك في الدراسة باحثون من كندا، نيوزيلندا، فرنسا، إسبانيا، وألمانيا، حيث تم جمع بيانات من خمسة مرضى خضعوا للعلاج في هذه الدول.

دور الأبحاث الجزيئية في فهم المرض
أكد الدكتور إسحاق نازي، أحد الباحثين الرئيسيين، أن هذا الاكتشاف يبرز أهمية الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية في كشف آليات الأمراض المعقدة، مما يتيح تشخيصًا أدق وعلاجات مبتكرة للأمراض غير المعروفة سابقًا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمازون وغوغل تطلقان خدمة شبكية لمواجهة اضطرابات الإنترنت

أطلقت شركتا أمازون وغوغل خدمة شبكية متعددة السحابة تم تطويرها بشكل مشترك لتلبية الطلب المتزايد على الاتصال الموثوق به، في وقت يمكن أن تتسبب فيه حتى اضطرابات الإنترنت لفترات قصيرة في حدوث انقطاعات كبيرة.

وستتيح المبادرة للعملاء إنشاء روابط خاصة عالية السرعة بين منصات الحوسبة الخاصة بالشركتين في دقائق بدلا من أسابيع. وفق ما ذكرته الشركتان.

ويأتي الكشف عن الخدمة الجديدة بعد انقطاع خدمات أمازون ويب سيرفيسز في 20 أكتوبر تشرين الأول الذي عطل آلاف المواقع الإلكترونية في أنحاء العالم، مما أدى إلى توقف بعض التطبيقات الأكثر شعبية على الإنترنت.


ووفقا لتحليلات شركة بارامتريكس، سيكلف هذا الانقطاع الشركات الأمريكية خسائر تتراوح بين 500 مليون دولار و650 مليون دولار.

وتستثمر شركات التكنولوجيا، بما في ذلك ألفابت ومايكروسوفت وأمازون المليارات لبناء بنية تحتية يمكنها التعامل مع حركة الإنترنت المتزايدة مع تنامي متطلبات الذكاء الاصطناعي، وسط تسارع الحاجة إلى قوة الحوسبة لدعم هذه الخدمات.

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يعلن التشخيص النهائي لإصابة أحمد الشناوي
  • محافظ بني سويف يشهد توقيع بروتوكول تعاون في مجال تعزيز التُبرع بالدم
  • أمازون وغوغل تطلقان خدمة شبكية لمواجهة اضطرابات الإنترنت
  • أرقام صادمة: نصف الأمهات الأردنيات يعانين اكتئاب ما بعد الولادة بلا تشخيص أو علاج
  • أعراض أقل شهرة لمرض السكري.. علامات قد لا تنتبه لها
  • اكتشاف علمي قد يحدث نقلة في علاج ضغط الدم المقاوم للأدوية
  • علاجات منزلية فعالة لالتهاب الحلق.. وأخرى بلا جدوى
  • منع التشخيص والوصفات للمهنيين غير المرخصين.. ضوابط صارمة لمزاولي مهنة العلاج الطبيعي
  • فوائد غير متوقعة لمشروب شائع.. كيف يؤثر عصير البرتقال في صحة القلب؟
  • فحص بسيط يكشف خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية