وسائل إعلام تحظر أداة "أوبن إي آي" خشية "سرقة" المحتوى
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
وسائل إعلام من أنحاء مختلفة من العالم تقرر حظر الوصول إلى أداة "جي بي تي بوت" عبر "أوبن إيه آي"
مختارات هل أصبح "تشات جي بي تي" غبيا؟ بسبب الذكاء الاصطناعي والبث الرقمي .. مخاوف لدى العاملين في هوليوود الذكاء الاصطناعي .. صديق أم عدو للبيئة؟ الذكاء الاصطناعي- هل يتسبب بـ"تمييز رقمي" مبرمَج في ألمانيا؟ مخاوف من توظيف الذكاء الاصطناعي لملاحقة المعارضين بالشرق الأوسطقررّت وسائل إعلام في أنحاء مختلفة من العالم حظر الوصول إلى أداة"جي بي تي بوت" لمسح صفحات الويب والتي أطلقتها شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في 8 آب/أغسطس بغية تغذية برامجها للذكاء الاصطناعي، بعد اتهامها بـ"سرقة" محتواها.
من بين وسائل الإعلام التي قررت حظر "جي بي تي بوت"، صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" وهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي"، ووكالتا الأنباء "رويترز" و"بلومبرغ".
وحذت حذوها مؤسسات إخبارية فرنسية من أبرزها "فرانس 24" و"إر إف إي" و"ميديابارت" و"راديو فرانس" و"تي إف 1". وقالت رئيسة إذاعة "راديو فرانس" سيبيل فاي خلال مؤتمر صحافي الاثنين "هناك شيء واحد لا نتساهل معه: سرقة المحتوى".
حظر حوالى 10 في المئة من أبرز ألف موقع في العالم الوصول إلى "جي بي تي بوت" بعد أسبوعين فقط من إطلاقها، وفقا لموقع Originality.ai الذي يتتبع السرقة الفكرية.
ومن بين هذه المواقع Amazon.com وWikihow.com وQuora.com وShutterstock. وأشار Originality.ai إلى أنه يتوقع أن تزداد نسبة هذه المواقع خمسة في المئة أسبوعيا.
تقول شركة "أوبن إيه آي" على موقعها إن "السماح لـ+جي بي تي بوت+ بالوصول إلى موقعكم، يمكن أن يساعد برامج الذكاء الاصطناعي على أن تصبح أكثر دقة وتحسين قدراتها العامة".
لكن الشركة الناشئة في كاليفورنيا توفر أيضا توجيهات حول طريقة حظر هذه الأداة.
وقال لوران فريش، مدير الاستراتيجية الرقمية والابتكار في إذاعة "راديو فرانس" لوكالة فرانس برس "لا يوجد سبب يجعلهم يأتون ويطّلعون على المحتوى الذي نقدمه من دون مقابل".
دعاوى قضائية
وحقّقت أدوات الذكاء الاصطناعي شعبية كبيرة العام الماضي بفضل قدرتها على إنشاء محتوى غني بالمعلومات من خلال تعليمات نصية قصيرة فقط.
ومع ذلك، تواجه الشركات التي تقف وراء هذه الأدوات مثل "أوبن إيه آي" و"ستابيليتي إيه آي" دعاوى قضائية من فنانين ومؤلفين وأشخاص آخرين يقولون إن أعمالهم سُرقت.
وقال فانسان فلوري، مدير الفضاء الرقمي في "فرانس ميديا موند"، الشركة الأم لـ"فرانس 24" و"إر إف إي"، "لقد ضقنا ذرعا بهذه الشركات التي تحقق أرباحا على حساب إنتاجنا".
كما أعرب مسؤولون تنفيذيون في وسائل إعلام فرنسية عن قلقهم بشأن ربط محتواهم بمعلومات مضللة، وقالوا إن هناك حاجة إلى إجراء محادثات مع "أوبن إيه آي” ومجموعات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
وقال برتران جي، مدير قسم الأخبار في صحيفة "لوفيغارو" ورئيس مجموعة "أونلاين سيرفسز بابليشرز"، "يجب أن تحصل وسائل الإعلام على تعويضات عادلة. رغبتنا هي الحصول على اتفاقات مرتبطة بالترخيص والدفع".
استخدام الواقع الافتراضي في التعلم"الحفاظ على ثقة الجمهور في وسائل الإعلام"
توصلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية للأنباء في تموز/يوليو إلى اتفاق مع "أوبن إيه آي” يسمح لهذه الشركة الناشئة بالاستفادة من أرشيف الوكالة الذي يعود إلى العام 1985 مقابل الوصول إلى تقنيتها وخبرتها في الذكاء الاصطناعي.
كما خصصت "أوبن إيه آي" مبلغ 5 ملايين دولار لدعم توسيع "أميريكن جورناليزم بروجكت"، وهي منظمة تدعم وسائل الإعلام المحلية.
كما عرضت على المؤسسة غير الربحية ما يصل إلى 5 ملايين دولار من الاعتمادات لمساعدة المؤسسات على تقييم تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها.
وفي آب/أغسطس، دعت مجموعات إعلامية دولية، بينها وكالتا فرانس برس وأسوشييتد برس ومجموعة "غانيت/يو إس إيه توداي” في رسالة مفتوحة القادة السياسيين ومسؤولي القطاع إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي.
وجاء في الرسالة "ندعم التقدم والنشر المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، مع اعتقادنا بضرورة وضع إطار قانوني لحماية المحتوى الذي يشغّل التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على ثقة الجمهور في وسائل الإعلام".
ر.ض/ع.ج.م (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي وسائل الإعلام تكنولوجيا أوبن أيه آي الذكاء الاصطناعي وسائل الإعلام تكنولوجيا أوبن أيه آي الذکاء الاصطناعی وسائل الإعلام وسائل إعلام أوبن إیه آی الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
محمد الشحي: الإمارات تعتمد معايير واضحة لصناعة محتوى رقمي مسؤول
أكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تعتمد معايير واضحة لصناعة محتوى رقمي مسؤول يرسخ الهوية الوطنية ويحافظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية، بالتوازي مع الانفتاح على الأدوات الرقمية الحديثة.
وقال على هامش مشاركة الدولة كضيف شرف في الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت، إن اختيار الدولة لهذا الدور يعكس مكانتها الريادية مركزا إقليميا وعالميا للإعلام، ويجسد ثمار النهج الاستراتيجي الذي تتبناه المنظومة الإعلامية في الدولة، والذي يركز على تطوير قطاع إعلامي متكامل يجمع بين التشريع والتمكين والاستثمار والابتكار، وقد أسهم هذا النهج في بناء نموذج عمل عصري يدعم المحتوى المحلي، ويستقطب المواهب الإعلامية من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز من جاذبية الدولة كمحور إعلامي متقدم في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن السياسات الإعلامية والتشريعات التنظيمية في دولة الإمارات تشكل حجر الأساس لبناء مشهد إعلامي متطور قادر على مواكبة التحولات المتسارعة في قطاع الإعلام، وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً، موضحاً أن مجلس الإمارات للإعلام أطلق خريطة تشريعية متكاملة بدأت بإصدار قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية، على أن تتبعها مجموعة من السياسات والقرارات التنظيمية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هذه الخطوات تعكس التزام الدولة بتهيئة بيئة إعلامية مسؤولة، تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، مشيراً إلى أن المنظومة التشريعية الإعلامية الجديدة تمثل خطوة استباقية لدعم الاقتصاد الإعلامي وتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية في القطاع، ضمن بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة تسهم في تعزيز مساهمة الإعلام في الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى الدور المحوري الذي يضطلع به مجلس الإمارات للإعلام في صقل وتمكين الكفاءات الوطنية، لا سيما في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة في الساحة الإعلامية، مؤكداً أن المجلس أطلق برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تستهدف صناع المحتوى والإعلاميين.
وأشار إلى إطلاق برنامج "إعلاميين" بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ضمن برنامج "نافس"، بهدف إعداد جيل جديد من الخبراء الإماراتيين القادرين على مواكبة التطورات المتسارعة في صناعة الإعلام، والإسهام في بناء اقتصاد إعلامي متنوع ومستدام، ويستهدف البرنامج خريجي الإعلام الجدد وطلبة السنة الأخيرة في التخصص، إلى جانب المهنيين الراغبين في تطوير مهاراتهم الإعلامية.
أخبار ذات صلة
وأكد الشحي أن هذا التوجه يعكس إيمان دولة الإمارات بدور الشباب كقادة لمستقبل الإعلام، مشيراً إلى أهمية تعزيز قدراتهم على استخدام أدوات الإعلام الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات المتقدمة.
وأوضح أن مجلس الإمارات للإعلام وضع منظومة متكاملة من معايير المحتوى الإعلامي، تشمل جودة المضمون والالتزام بالقيم واحترام حقوق الأفراد والتصنيف العمري، لتكون بمثابة بوصلة تنظيمية توجه ما يُنشر عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية.
وقال إن هذه المعايير تهدف إلى ضمان اتساق الرسائل الإعلامية مع السياسات الوطنية، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية المجتمع من الممارسات الضارة، مثل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، كما تسهم في ضبط جودة المحتوى بجميع أشكاله، بما يعزز ثقة الجمهور ويمنح المؤسسات الإعلامية والناشرين إطاراً واضحاً لإعداد ونشر المحتوى.
وأضاف الشحي أن مشاركة الإمارات في الملتقى تؤكد التزامها بتوسيع نطاق النقاش حول مستقبل الإعلام، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية المتخصصة، وربط السياسات الوطنية بالحراك الإعلامي الإقليمي والدولي، وتعزيز حضور الدولة في المحافل التي تصوغ أجندة الإعلام في المنطقة.