لبنان ٢٤:
2025-12-09@14:06:23 GMT
حزب الله لم يسلّم جوابه: الفرنسيون في الكواليس شيء آخر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": خلافاً للمعارضة ولأطراف عدة أفرغت زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان ووساطته من مضمونهما وطوّقت مفاعيلهما، يتعامل «حزب الله» مع مهمته على أنّها الأمل الوحيد المتبقي للتلاقي. وخلافاً لشريكه في الثنائية، لم ينجز ردّه على سؤالَيْ الموفد الرئاسي الفرنسي بعد، مع أنّه الطرف الوحيد الثابت في طرح مرشحه وأول من حدّد هويته وغايته وأهدافه.
من زاوية أخرى، فإنّ للفرنسيين قناعتهم الراسخة وإن تصرفوا على عكسها، وبدا كلامهم في العلن شيئاً وفي الكواليس شيئاً آخر، يقولون في العلن إنهم يمثلون الخماسية الدولية، ولكن في الواقع يتصرفون غير ذلك. فإنّ قناعتهم الراسخة أن لا حلّ إلا بتسوية مع «حزب الله»: نعطيهم رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة، أي العودة إلى مبادرتهم القديمة، ولكن ليس باليد حيلة لوجود معارضة أميركية شديدة وليس فقط قطرية، وإن كانت المعارضة القطرية تبقى في الظل. تقول المعلومات إنّ الفرنسيين صارحوا خلال اجتماعات الدوحة بحقيقة الصعوبات التي تعترض ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وسألوا مؤيديه: كيف ستؤمنون انتخابه؟ وهل يمكن انتخابه خارج ارادة الثنائي؟
وتتابع المعلومات نقلاً عن مصادر موثوق فيها: لقد بدأ الفرنسيون يقولون في الكواليس بإمكانية البحث عن مرشح ثالث ما دام الثنائي غير قادر على تأمين انتخاب مرشحه ولا مرشح المعارضة مقبول. لكن لم يجد من يوافيه إلى طرح المرشح الثالث إلا «التيار الوطني الحر» الذي يدعم الفكرة الفرنسية بدعم مرشح ثالث، لكن «حزب الله» ورغم مرور أشهر على الفراغ لا يزال يجد صعوبة في الحديث عن خيار ثالث، ويقول إنّه غير مطروح في الخيارات من جانبه.
لم يجب «حزب الله» على رسالة لودريان ليس اعتراضاً على مبدأ الحوار أو الرسالة وهو على استعداد متى وجّهت الدعوة الى الحوار أن يلبيها رسمياً سواء كان في مجلس النواب أم في قصر الصنوبر، المهم أن يبدأ الحديث من مكان ما مع الآخرين.حتى الساعة، لا موعد محدداً لزيارة لودريان، وإن كان وصوله متوقعاً في غضون أيام قليلة. الأمل ليس كبيراً لكن المحاولة تبقى أفضل من العدم، أما ولادة الرئيس فلا تزال بعيدة، ولا تتوقف على نتائج ما يجري في الإقليم ومحادثات طهران- الرياض أو طهران- واشنطن. المسارات مختلفة وإن كان يمكن في لحظة ما أن تكون عاملاً مساعداً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله وإن کان
إقرأ أيضاً:
لودريان في بيروت غدا وعون يتحضر لزيارة الاردن ومسقط وبري يحذر من خطر الانزلاق نحو اتفاقات جديدة
يستعد لبنان لاستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يوم غد في زيارة تستمر إلى الأربعاء، في مهمة سياسية وأمنية تهدف إلى تقييم التزام لبنان بإصلاحاته وربط أي دعم دولي بتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، سواء في الملفات الاقتصادية أو الأمنية.تأتي الزيارة في وقت حساس، حيث يتصاعد النقاش الدولي بشأن وجود اليونيفيل، بينما تبدو باريس، بحسب مصادر فرنسية، مقتنعة بأن إدارة التوتر لم تعد كافية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب خطوات عملية نحو الاستقرار. وتحمل الرسائل الفرنسية إشارات واضحة للمسؤولين اللبنانيين تتصل بأن دعم الحكومة والجيش يتطلب التسريع في الإصلاحات، وتعزيز دور الجيش في ضبط ملف السلاح من منطلق أن التباطؤ قد يفتح الباب أمام تدهور أكبر.
وفي لحظة سياسية دقيقة تتشابك فيها المسارات الدبلوماسية مع الحسابات الميدانية، يبرز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري كإشارة واضحة إلى ثبات المقاربة اللبنانية تجاه ما يُطرح على طاولة المفاوضات. بري، وفق زوّار عين التينة، لا يكتفي بالتشديد على أنّه صاحب مبادرة تشكيل لجنة "الميكانيزم"، بل يرى في تعيين السفير السابق سيمون كرم لترؤّس الوفد اللبناني خطوة في الاتجاه الصحيح، ما دامت النقاشات تتمحور حصراً في تطبيق مواد اتفاق وقف إطلاق النار.
هذا التحديد الحازم للإطار التفاوضي ليس تفصيلاً، بل يعكس خشية واضحة من محاولات دفع لبنان إلى مساحات تفاوضية تتجاوز ما هو مُتَّفَق عليه. مصادر الرئاسة الثانية تؤكّد أنّ بري يقف بحزم ضد أي انزلاق نحو اتفاقات جديدة، أو الوقوع في «فخ» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الهادف إلى فتح الباب أمام ملفات تعاون اقتصادي أو نفطي أو غيرها من العناوين التي يرى فيها لبنان تجاوزاً للحدود المرسومة للمهمة الحالية.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام أكد في هذا الإطار أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان على علم بمشاركة السفير سيمون كرم في المفاوضات ولم يعترض"، مشيراً إلى أنه اليوم "يهمنا إعادة إعمار الجنوب وإنعاشه اقتصاديا وملتزمون بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح". وقال إنّ "الحديث الإسرائيلي عن تعاون اقتصادي مع لبنان سابق لأوانه ولن يحدث إلا بعد السلام"، لافتاً إلى أن لبنان "متمسك بمبادرة السلام العربي. ونحن نؤمن بالسلام العادل الذي يملك مكونات الديمومة".
الى ذلك ان يزور رئيس الجمهورية جوزاف عون سلطنة عمان منتصف الاسبوع المقبل، تلبية لدعوة تلقاها من السلطان هيثم بن طارق نقلها إليه وزير خارجيته في شباط الماضي، وقبل مسقط يتوجه الرئيس عون الى الاردن غدا على رأس وفد وزاري، حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني، ويجري محادثات معه تتعلق بالعلاقات الثنائية إضافةً إلى الاتفاقيات المشتركة وسبل تطويرها. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة شيخ العقل يحذّر من خطر الإنزلاق إلى حرب: دعوة لتجنيد الإمكانات والتضامن الداخلي Lebanon 24 شيخ العقل يحذّر من خطر الإنزلاق إلى حرب: دعوة لتجنيد الإمكانات والتضامن الداخلي