كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": خلافاً للمعارضة ولأطراف عدة أفرغت زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان ووساطته من مضمونهما وطوّقت مفاعيلهما، يتعامل «حزب الله» مع مهمته على أنّها الأمل الوحيد المتبقي للتلاقي. وخلافاً لشريكه في الثنائية، لم ينجز ردّه على سؤالَيْ الموفد الرئاسي الفرنسي بعد، مع أنّه الطرف الوحيد الثابت في طرح مرشحه وأول من حدّد هويته وغايته وأهدافه.

ليس التأخير في الردّ سببه رفض اقتراحات فرنسا أو التغاضي عن الاجابة، فـ»الحزب» في صدد الإجابة، وإن كان يعتبر أنّ أجوبته سبق وسلّمها إلى لودريان يوم التقاه خلال زيارته الأخيرة للبنان. خطوة ثانية ايجابية ينوي التلاقي في شأنها مع الفرنسيين تتعلق بتلبية الدعوة للحوار. سبق وانتقد على لسان أمينه العام معارضي الحوار والمتخلفين عن تلبية دعوة فرنسا. يتعامل بإيجابية مع طروحاتها ولو أنّ فرنسا ضد موقفه في الرئاسة. يأسف «حزب الله» لتعامل المعارضة مع طروحات لودريان «لو كان السفير الأميركي أو غيره استدعاهم للبوا النداء، لكنهم يرفضون دعوة فرنسا لأنها دولة بلا أظافر ولا أدوات تنفيذية لها داخل الساحة اللبنانية وتتكل على الإرث القديم في تعاملها».
من زاوية أخرى، فإنّ للفرنسيين قناعتهم الراسخة وإن تصرفوا على عكسها، وبدا كلامهم في العلن شيئاً وفي الكواليس شيئاً آخر، يقولون في العلن إنهم يمثلون الخماسية الدولية، ولكن في الواقع يتصرفون غير ذلك. فإنّ قناعتهم الراسخة أن لا حلّ إلا بتسوية مع «حزب الله»: نعطيهم رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة، أي العودة إلى مبادرتهم القديمة، ولكن ليس باليد حيلة لوجود معارضة أميركية شديدة وليس فقط قطرية، وإن كانت المعارضة القطرية تبقى في الظل. تقول المعلومات إنّ الفرنسيين صارحوا خلال اجتماعات الدوحة بحقيقة الصعوبات التي تعترض ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وسألوا مؤيديه: كيف ستؤمنون انتخابه؟ وهل يمكن انتخابه خارج ارادة الثنائي؟

وتتابع المعلومات نقلاً عن مصادر موثوق فيها: لقد بدأ الفرنسيون يقولون في الكواليس بإمكانية البحث عن مرشح ثالث ما دام الثنائي غير قادر على تأمين انتخاب مرشحه ولا مرشح المعارضة مقبول. لكن لم يجد من يوافيه إلى طرح المرشح الثالث إلا «التيار الوطني الحر» الذي يدعم الفكرة الفرنسية بدعم مرشح ثالث، لكن «حزب الله» ورغم مرور أشهر على الفراغ لا يزال يجد صعوبة في الحديث عن خيار ثالث، ويقول إنّه غير مطروح في الخيارات من جانبه.

لم يجب «حزب الله» على رسالة لودريان ليس اعتراضاً على مبدأ الحوار أو الرسالة وهو على استعداد متى وجّهت الدعوة الى الحوار أن يلبيها رسمياً سواء كان في مجلس النواب أم في قصر الصنوبر، المهم أن يبدأ الحديث من مكان ما مع الآخرين.حتى الساعة، لا موعد محدداً لزيارة لودريان، وإن كان وصوله متوقعاً في غضون أيام قليلة. الأمل ليس كبيراً لكن المحاولة تبقى أفضل من العدم، أما ولادة الرئيس فلا تزال بعيدة، ولا تتوقف على نتائج ما يجري في الإقليم ومحادثات طهران- الرياض أو طهران- واشنطن. المسارات مختلفة وإن كان يمكن في لحظة ما أن تكون عاملاً مساعداً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله وإن کان

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بتصعيد الهجمات ضد الحوثيين ويوجه انتقادات حادة لنتنياهو

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ”الجبن والمماطلة” في التعامل مع التهديدات الصادرة من جانب الحوثيين المدعومين من إيران.

وفي تصريحاتٍ عاجلة، حذّر لابيد من أن “إسرائيل” “لا يمكنها الانتظار حتى يتسبب صاروخ من المليشيات اليمنية بكارثة جماعية أو يستمر في شل الاقتصاد الإسرائيلي”، داعيًا إلى تكثيف الضربات على البنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ في اليمن.

كما طالب لابيد باستهداف الخبراء الإيرانيين وقوات الحرس الثوري الموجودة في اليمن، بالإضافة إلى توسيع الهجمات السيبرانية على الأنظمة الحيوية لتعطيل الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات.

واختتم تصريحه بالقول: “هناك طرق عديدة لإلحاق أضرار جسيمة باليمن، وكل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء لا يخاف من ظله”.

من جانبه، اعتبر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أن هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد مرور عام و7 أشهر على الحرب “أمر لا يصدق”.

يأتي هذا التصعيد الصهيوني، بالتزامن مع إعلان اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعشرات المواقع.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه حدد صاروخا أطلق من اليمن، وأعلن إطلاق محاولات لاعتراضه.

وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن منظومة ثاد الأميركية فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وأوضحت أن صاروخ اليوم تم اعتراضه بفضل منظومة حيتس الإسرائيلية.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وقف حركة الطيران مؤقتا في مطار بن غوريون بسبب اعتراض الصاروخ.

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الملايين فروا نحو الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ، وأكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة إسرائيلية خلال توجهها إلى ملجأ.

في المقابل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس برد قوى علي اليمن عقب إطلاق صاروخ اليوم.

ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأكدت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل “إسرائيل”، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف الإبادة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • العد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهو
  • حكومة مالي تشن حملة دهم واعتقالات ضد قادة المعارضة
  • هكذا تخطط المعارضة التركية لإجبار الحكومة على انتخابات مبكرة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو إلى استهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري
  • إلى أين تسير تونس بين الجبهة الديمقراطية والتوافق 2 وبين تصحيح المسار؟
  • يعمل خلف الكواليس.. مصادر تكشف لـCNN دور كوشنر في رحلة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بتصعيد الهجمات ضد الحوثيين ويوجه انتقادات حادة لنتنياهو
  • المعارضة التونسية تهاجم هدية العراق من الحنطة: لا تكفينا 5 ايام
  • مُسلح يُهدد العاملين بمستشفى في أسوان.. الأمن يكشف الكواليس
  • الشرع يشكر ماكرون: تعاون سياسي واقتصادي مرتقب بين فرنسا وسوريا