الحوسني يخطف النجومية بـ «9.3» في «اللقاء المجنون»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
علي معالي (الشارقة)
تصدر الشارقة قمة المجموعة الثانية، من «دوري أبطال آسيا»، بعد نهاية الجولة الثالثة، بالفوز على ناساف الأوزبكي بهدف، جاء وسط ظروف صعبة واجهت «الملك»، ولعبت الدقائق الأخيرة من كل شوط، دوراً حاسماً في نقل القمة من أوزبكستان إلى «الإمارة الباسمة»، البداية بالهدف الرائع الذي أحرزه كايو لوكاس، في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
وفي الدقيقة 104 نجح الحارس «المتألق» عادل الحوسني في التصدي لضربة جزاء، جعلت «الملك» ينقض على القمة، ولو نجح الأوزبكي عزيز بيك أمانوف في تسجيل الضربة لظلت القمة مستقرة في ناساف، إلا أن الحوسني أثبت براعة عالية، ليس فقط في «التصدي المثير»، بل في الذود عن مرماه بمنتهى القوة والبسالة طوال الـ 115 دقيقة تقريباً، أضف إلى ذلك تصديه خلال اللقاء إلى 8 تسديدات، منها 7 من داخل المنطقة، وذلك بخلاف ضربة الجزاء.
ورغم اختيار الاتحاد الآسيوي للبرازيلي كايو لوكاس أحسن لاعب في المباراة، إلا أن الأرقام على أرض الواقع تأتي في مصلحة الحوسني، حيث حصل على أعلى تقييم في المباراة بـ 9.3 درجة، يليه كايو لوكاس «7.8»، والبوسني بيانيتش «7.3»، والجورجي جامبول جيجاروي لاعب وسط ناساف «7.2».
وتعتبر المباراة أمام ناساف واحدة من أغرب لقاءات «الملك» في مسيرته «الآسيوية»، إن الإصابات كانت «العنوان الأساسي»، وكلها في الدفاع، لدرجة أنه لم يكن هناك مدافع خارج الملعب يُمكن الدفع به، لتتم الاستعانة بلاعب الوسط ماجد حسن، ليقوم بدور «قلب الدفاع» إلى جانب عبدالله غانم، بعدما خرج مانولاس مصاباً في الدقيقة 67، ولعب بدلاً منه ضاري فهد المازمي «19 عاماً، في أول مشاركة رسمية له، وسبقه خروج الحسن صالح في الدقيقة 51، وشارك عبدالعزيز الكعبي بدلاً منه، وخالد الظنحاني في الدقيقة 57، وشارك محمد عبدالباسط بدلاً منه، ولم تشمل قائمة «الثنائي» شاهين عبدالرحمن وسالم سلطان.
وعندما لعب ماجد حسن الذي لعب في «قلب الدفاع» مضطراً، خرج من الملعب مطروداً في وقت صعب «الدقيقة 93»، وجاءت ضربة الجزاء لمصلحة ناساف في الدقيقة 104، ووسط كل هذه الأحداث الدرامية، ينجح «الملك» في اعتلاء القمة، وسط الإصابات المختلفة، وقرار طرد غريب من الحكم.
وبسؤال كوزمين مدرب الشارقة عن السبب في اختيار ماجد حسن، ليكون «قلب الدفاع» إلى جانب عبدالله غانم، قال: لم يكن لدي حلول أخرى، حيث وقع مانولاس «فريسة» الإصابة، ليتم الدفع بلاعب شاب، ويعود ماجد حسن إلى الخلف، وما قدمه فريقي في المباراة يؤكد على الروح العالية والإصرار على حصد فوز مهم ومثير وفي توقيت متميز.
وأضاف: الصدارة جاءت في النهاية بتألق وكفاءة الحوسني الذي تصدى لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، وإحرازها يجعل ناساف مستمراً على قمة المجموعة، لكن الحوسني بروحه العالية وبراعته وضعتنا على القمة التي نستحقها في النهاية.
ومع نهاية الجولة الثالثة، يتصدر الشارقة برصيد 7 نقاط، يليه ناساف «6 نقاط»، والسد القطري، بعد فوزه الكبير على الفيصلي الأردني 6-0، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط، والفيصلي في «القاع» من دون رصيد، وفي الجولة الرابعة المقبلة، ويحل الشارقة ضيفاً على ناساف الأوزبكي 6 نوفمبر المقبل، والفيصلي مع السد. أخبار ذات صلة
وقال بيردييف مدرب ناساف: «المباراة جاءت صعبة أمام منافس قوي، ولا نستحق الخسارة، لأننا تفوقنا على الشارقة، ولن نتوقف أمام ضياع النقاط الثلاث، والأهم أننا تعرفنا على المنافس جيداً ودرسناه عن قرب من الجوانب كافة، استعداداً لموقعة «الإياب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة دوري أبطال آسيا ناساف كوزمين
إقرأ أيضاً:
أتشيربي.. «حياة اليأس» إلى «عالم النجومية»!
معتز الشامي (أبوظبي)
قاد ديفيد فراتيسي فريق الإنتر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تسجيله الهدف الرابع للفريق الإيطالي في شباك برشلونة في مباراة ملحمية انتهت 4-3، ونتيجة 7-6 في مجموع المباراتين، إلا أن «الجلاد الحقيقي» هو «المخضرم» فرانشيسكو أتشيربي، وشنّ قلب الدفاع الإيطالي «37 عاماً هجمة شرسة، بينما كانت النتيجة 3-2 لمصلحة «البارسا»، وانتهى به الأمر بتسجيل الهدف الذي دفع فريقه إلى شوطين إضافيين.
ولم يسجل أتشيربي سوى 5 أهداف في 116 مباراة لعبها منذ انتقاله إلى لاتسيو عام 2022، والمثير للدهشة أن هدفه الأول هو في مسيرته على مستوى كرة القدم الأوروبية في ظهوره رقم 66 في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وكانت التحديات الأصعب التي واجهها أتشيربي بعيدة عن كرة القدم، حيث توفي والده، خلال الفترة القصيرة التي قضاها في ميلان، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب الذي دفعه إلى اللجوء، وعند التوقيع مع ساسولو عام 2013 في بداية الموسم التالي، تم تشخيص إصابة أتشيربي بالسرطان، وخضع على الفور لعملية جراحية لإزالة الورم، ولكن بعد عودته إلى التدريب والمنافسة، فشل في اجتياز اختبار الكشف عن المنشطات، ونفى أتشيربي تناول أي عقاقير محظورة لتعزيز الأداء، واتضح أن مستويات الهرمون غير المنتظمة كانت بسبب عودة السرطان مرة أخرى، ونتيجة لذلك خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014، لكن أتشيربي يرى أن السرطان أنقذه من الاكتئاب، حيث أوضح لصحيفة «لا ريبوبليكا» في عام 2019 «بعد وفاة والدي، عندما كنت ألعب مع ميلان، وصلت إلى الحضيض، كأنني نسيتُ كيف ألعب، أو لماذا ألعب».
وأضاف: «كان العلاج الكيميائي بمثابة دخول عالم موازٍ، إنه عالم من الألم والشجاعة، أعتقد أن إصابتي بهذا المرض حسّنت شخصيتي، وألغت الندم والأسى، تخلصت من كل ما هو غير ضروري، ومن السلبيات، ومن الأوهام أيضا، توقفتُ عن الأحلام الكبيرة، وبدأتُ أُركز على أهداف بسيطة».
وُلِد أتشيربي في ضواحي ميلانو في فبراير 1988، بدأ أتشيربي مسيرته في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي مع بافيا في عام 2006، كما شارك في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي شبه الاحترافي على سبيل الإعارة مع ريناتي، ثم تمت إعارته إلى فريق الشباب بنادي سبيزيا، قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى فرق ريجينا وجنوة وكييفو، حيث ظهر في النهاية للمرة الأولى في الدوري الممتاز، وفي عام 2012، اتصل به ميلان الإيطالي، وكان لفترة وجيزة زميلاً في الفريق مع أمثال روبينيو وماريو بالوتيلي، ولكن بعد ستة أشهر فقط من النضال من أجل الحصول على دقائق اللعب، تم بيعه إلى جنوى، الذي أعاده على الفور إلى كييفو، ولم يكن أتشيربي مستقراً إلا بعد انضمامه إلى ساسولو في عام 2013، حيث قضى 5 مواسم هناك، قبل 4 مواسم مع لاتسيو، وانضم في البداية إلى الإنتر على سبيل الإعارة في 2022-23، حيث التقى مجدداً مدرب لاتسيو السابق سيموني إنزاجي، وجعل الانتقال دائماً في الصيف التالي، ورفع هذا الانتقال رصيده إلى 14 موسماً قضاها مع 10 أندية مختلفة.