يقول علماء النفس، أن الذكريات آلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية والمزاجية، فالذكريات محفورة داخلنا، تذهب بنا لعالم جميل نتذكر فيه أجمل اللحظات، حتى إن كانت مؤلمة يبقي لها رونق خاص بالقلب، حنين عظيم حبسناه داخلنا، ويبقي في القلب أشخاص لا يقدر الزمان ولا المكان ولا الموت أن يغير موقعهم في قلوبنا.
أخى الغالي
أكتب مقالي هذا من غرفة مكتبك في منزلك بين أوراقك وكتبك ودروعك وأشيائك الجميلة، روح المكان والزمان تحيط بي، الذكريات الصامتة بين القلب والعقل تكسرنى، ثبت مكانى وأغمضت عيناي، وعشت اللحظة مع الأفكار والمشاعر والذكريات، رحلت ولكن تبقي الذكريات حية معلقة في فضاء القلوب، رائحتك تملأ المكان، الاحساس بك يملأ الروح، أشعر بوجودك في كل ركن، ما أجمله من احساس علي الرغم من صعوبته وقساوته، رحت ومكانك خالي لا يرضي ببديل.
أخى الحبيب، فقيد قلبي، اليوم عيد ميلادك، عمرك هو روحك الحلوة، مش تاريخ ميلاد ولا شهادة وفاة، عمرك سيرتك ومسيرتك، رسالتك في الحياة للحياة، السيرة اطول من العمر يا إنسان، لا تقاس الحياة بطول العمر، إنما بإنجازات تخلدها وتكتب بحروف من ذهب فى كتب التاريخ، لذا على كل فردٍ منا، سواء كان مشهورًا أم من العامة، أن يفعل الخير، حتى يبقى ملازما لسيرته.. من السهل أن تملك المال، ولكن من المستحيل أن تصنع به سمعة حسنة تبقى وتلازم اسمك، بعد رحيل الروح لخالقها، و«يا بخت اللي يخرج من الدنيا محمود ومثل محمود».
«أنا محظوظة بجد بأخويا، أخويا اختيار ربنا ليا من فوق سبع سموات، أخويا حاجة حلوة من ريحة أمى وأبويا، علاقتنا يربطها الدم اللي هو أغلي من أى حاجة في الدنيا»
أخويا موطنى الحقيقي هو ذلك القلب الذي يعرفني أكثر من أى شخص، ويقبلني بميزاتى وعيوبي ويتحملني ويحميني كما يجب.
ياااااه ما أصعب أن يواسي الإنسان نفسه، فى نهاية كل يوم تجدنى أعانقنى ببعض الكلمات والذكريات الجميلة.
بيني وبينك، أضمك بالدعاء يا محمود، وحشنى اسمك ورسمك وحشنى صوتك، وحشني منادتك لي (شودى)، اتذكر كلامك مدافعًا عنى أنا وأختى كنت دائما تقول اخواتى البنات دول جوهرتين وردتين ليس لهما مثيل في الدنيا، كنت دائماً محفزأ مشجعأ، علينا ببناء العائلة علينا بالترابط، علينا بالمحبة.
أخى الحب، السلام، ما أحلاك أب، وابن، وزوج، وأخ، وخال، وعم، وصديق، وإنسان.
نم مطمئنًا يا أخى، فالكل يسعى لاستكمال مسيرتك العطرة من مؤسسات خيرية لخدمة المحتاجين، من خدمات متنوعة للسائلين، من جامع يبني باسمك ليكون صدقة جارية لروحك النقية، من مدارس وشوارع باسمك سواء في قنا أو حلوان من صدقات وتبرعات لأجلك من المحبين، سيرتك مستمرة طوال العمر.
كل عام وقبرك نور ونعيم
كل عام ورحمة الرحمن تظلك
كل عام وكل لحظة ودعائي لك لا يفارق لسانى
كل عام وسيرتك وأثرك لا ينقطع
جعل الله لبسك السندس، وعطرك المسك، وشربك الكوثر، وبيتك الجنة.
اللهم لا تقطع أجر أخى ولا ذكره في الأرض وهب لقبره سعة ورحمة لا يري لها نهاية.
وأخيرًا
الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر
والعمر مهما طال فلابد من دخول القبر
اللهم لا اعتراض.. اللهم لا اعتراض
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود بكري الدكتور محمود بكري الراحل محمود بكري کل عام
إقرأ أيضاً:
أزمة منتصف العمر فى «السلم والثعبان - لعب عيال»
عمرو يوسف: ترددت فى قبول الفيلم ولكن السيناريو أقنعنىأسماء جلال: الجزء الثانى جعل المسئولية مضاعفة أمام الجمهورماجد المصرى: «العريان» هو من اكتشفنى وهذا أول تعاون فنى بينناطارق العريان: فيلمى خالٍ من أى مشاهد أو ألفاظ خارجة.. وتركيزنا على إنسانية العلاقات وتعقيداتها فقطآية سليم: ما قدمناه يعكس الواقع
أعاد فيلم «السلم والثعبان – لعب عيال»، إلى الواجهة واحدًا من أشهر الأفلام الرومانسية فى بداية الألفية، ولكن من زاوية جديدة وبمحتوى مختلف، مع الاحتفاظ بروح العمل القديم الذى ترك أثرًا كبيرًا لدى المشاهدين، المشروع الذى يقوده المخرج طارق العريان أثار منذ الإعلان عنه حالة من الجدل، بين متحمس يرى فى التجربة فرصة لتقديم قراءة جديدة لقصة واقعية، وبين آخرين يتخوفون من المقارنات مع النسخة الأصلية، إلا أن تصريحات أبطال الفيلم وصناعه لـ«الوفد» أكدت أن العمل لا يستنسخ الماضى، بل ينطلق من واقع جديد وأزمة إنسانية أكثر تعقيدًا تتمثل فى «أزمة منتصف العمر» التى أصبحت تُناقش على نطاق واسع فى المجتمع العربى.
نستعرض رؤية عمرو يوسف وأسماء جلال وماجد المصرى، إلى جانب توضيحات المخرج طارق العريان، وتحليلهم للجدل المثار حول لغة الحوار والألفاظ، بالإضافة إلى نظرة بانورامية على طبيعة العمل وما يحمله من رسائل إنسانية معاصرة. الفيلم حقق إيرادات كبيرة ويعتبر أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات بين الأفلام المعروضة حاليا.
تحدث الفنان عمرو يوسف حول مخاوف المشاركة فى الفيلم: «شعرت بتردد قبل الموافقة على خوض هذه التجربة، فالفيلم الأصلى ما زال حاضرًا بقوة فى ذاكرة الجمهور وحقق نجاحًا يصعب تجاوزه، كنت مدركًا أن المقارنة ستكون قاسية، وهو ما جعل الأمر تحديًا حقيقيًا بالنسبة لى، لكن بمجرد قراءتى للسيناريو شعرت أننا أمام رؤية مختلفة تمامًا، وليست مجرد محاولة لإحياء الماضى أو إعادة إنتاجه».
عن شخصية أحمد الألفى: «الشخصية بعيدة تمامًا عنى على المستوى الشخصى، لكنها قريبة للغاية من نماذج نراها فى حياتنا اليومية، هو رجل يعيش حالة من الاضطراب الداخلى بين مسئولياته ورغبته فى استعادة جزء من ذاته، وقد يتورط فى قرارات خاطئة نتيجة هذا الصراع، الفيلم لا يبرر تصرفاته، لكنه يحاول قراءة جذور المشكلة وإظهار كيف يصل الإنسان إلى هذا المنحنى».
وحول الجدل المتعلق بالإعلان قال: «الإعلان التشويقى لا يتضمن أى مشاهد أو إيحاءات جريئة كما فُهم، الانطباعات المتسرعة كانت سببًا فى الجدل، لكن الإعلان جاء ملتزمًا ومحترمًا، وكذلك العمل بأكمله».
وعن التعاون الفنى مع طارق العريان أكد: «طارق العريان مخرج يتمتع بقدرة فائقة على قراءة الممثل ومساعدته على تقديم أفضل ما لديه، وبالنسبة لى، فإن تقديم عمل رومانسى أو إنسانى تحت قيادته أمر يبعث على الحماس والثقة، خاصة فى ظل سعيى لتقديم شخصيات متنوعة خلال الفترة الماضية».
وقالت الفنانة أسماء جلال حول شعورها بالمسئولية: «شعرت بقدر كبير من القلق عندما علمت بأن العمل يحمل اسم الفيلم الشهير الذى ارتبط بعاطفة الجمهور، الاسم وحده يضع على الممثل مسئولية مضاعفة، لأن الجمهور يقارن دون قصد، لكننى فى الوقت ذاته رأيت فى التجربة فرصة لإثبات نفسى وتقديم أداء مختلف».
عن دور المخرج فى اختيارها: «ثقتى فى رؤية طارق العريان كانت أحد أهم أسباب قبولى الدور، شعرت أن لديه إيمانًا بقدرتى على تقديم هذه الشخصية، وقد دفعنى ذلك لبذل جهد أكبر حتى أكون عند مستوى التوقعات».
وأضافت: «تحضير الفيلم استغرق وقتًا طويلًا، فقد عملنا جميعًا على دراسة الشخصيات والعلاقات بينها بعناية، الهدف كان تقديم عمل جديد يحترم روح الفيلم الأصلى دون أن يكون تكرارًا له، وهو ما حققناه من خلال رؤية عصرية وموضوعات تلامس واقع اليوم».
أما الفنان ماجد المصرى فقد أعرب عن سعادته البالغة بمشاركته فى العمل وعلاقته بطارق العريان: «طارق العريان هو أول من شجعنى على دخول مجال التمثيل منذ أكثر من ثلاثة عقود، وقد رأى فىّ شيئًا لا أنساه له أبدًا، ورغم صداقتنا الطويلة، فإن هذا الفيلم هو أول تعاون فنى يجمعنا، وهو ما أعتز به كثيرًا».
وعن طريقة إدارة العريان للكواليس قال: «يملك طارق رؤية واضحة، لكنه فى الوقت ذاته يخلق أجواء مريحة للممثل، مما ينعكس إيجابيًا على الأداء، بساطته فى التعامل وحرصه على ترك مساحة للممثل تجعله مخرجًا مميزًا بحق».
وعن أمله فى تعاون مستقبلى: «أتمنى أن تتكرر التجربة فى عمل يتيح لى مساحة أكبر للبطولة، لأن العمل معه ثرى وممتع ويضيف للممثل أبعادًا جديدة فى تقديم الشخصية».
من جانبه تحدث المخرج طارق العريان حول الجدل المثار: «الفيلم يخلو تمامًا من أى مشاهد أو ألفاظ خارجة، تركيزنا منصب على العلاقات الإنسانية وما تحمله من تعقيدات، وقد بذلنا جهدًا كبيرًا فى كل مراحل العمل، منذ الكتابة وحتى المونتاج، لتقديم فيلم يحترم الجمهور ويعبر عنه بصدق».
وعن تأثير تجاربه الحياتية فى الرؤية الإخراجية: «الإنسان يتشكل من تجاربه، سواء كانت نجاحات أو إخفاقات أو تجارب ارتباط، كل ذلك ينعكس بشكل أو بآخر على الأعمال الفنية التى يقدمها المبدع، وقد ساعدنى هذا المخزون فى بناء شخصيات واقعية قريبة من الجمهور».
عن إمكانية وجود جزء ثالث: «لن ننتظر عقدين آخرين لتقديم جزء ثالث إذا وجدنا مادة قوية تستحق، المهم أن تكون هناك فكرة تضيف للموضوع، وليس مجرد امتداد بلا قيمة».
وحول طبيعة الجمهور الذى يستهدفه الفيلم قال: «الفيلم موجه لكل الفئات، لأنه يتناول العلاقات العاطفية والزوجية، وهى قضايا لا تخص طبقة دون أخرى، الحب والخلاف والملل مشاعر يعيشها الجميع، ولذلك نتوقع أن يجد العمل صدى لدى شرائح مختلفة».
وحول اللغة المتداولة فى العمل أكد: «نهدف إلى تقديم لغة حقيقية تشبه ما يقوله الناس فى حياتهم اليومية، دون مبالغة أو ابتذال، الواقعية عنصر مهم فى الدراما، ولا يمكن التضحية به فقط لإرضاء صورة مثالية غير موجودة فى الواقع».
وأضافت الفنانة آية سليم عن قدرة القصة على الاستمرار: «القصة لا تزال صالحة للعرض لأنها تعتمد على المشاعر الإنسانية التى لا تزول مع الزمن.. الخلاف، الرغبة فى التغيير، الشك، وحيرة العلاقات، هذه موضوعات يعيشها كل جيل وتبقى حاضرة دائمًا».
عن الانتقادات المرتبطة بالألفاظ: «الكثير من الناس تستخدم كلمات أكثر جرأة فى حياتها اليومية، وبالتالى فإن تصوير الواقع كما هو لا ينبغى أن يشكل صدمة، الفيلم لم يتجاوز الحدود، بل نقل الصورة كما تحدث فى بيوت كثيرة».
عن ردود الفعل: «وصلتنى آراء إيجابية عديدة من المشاهدين الذين أكدوا أن الفيلم لامس مشاعرهم وفتح بابًا مهمًا للنقاش حول العلاقات الإنسانية».
فيلم «السلم والثعبان: لعب عيال» يضم نخبة من النجوم، منهم: عمرو يوسف، أسماء جلال، ظافر العابدين، ماجد المصرى، حاتم صلاح، وفدوى عابد، مع ظهور خاص للفنانة سوسن بدر، وهو من تأليف أحمد حسنى، وإخراج طارق العريان، وإنتاج موسى عيسى.
تدور أحداث فيلم «السلم والثعبان: لعب عيال» حول مهندس معمارى مبدع يُدعَى أحمد (عمرو يوسف)، يحاول الموازنة بين طموحه المهنى وعلاقته العاطفية برائدة الأعمال ملك (أسماء جلال)، بينما تُختبر علاقتهما بسبب البُعد والعلاقات الجديدة التى تدخل حياتهما، ليُجبَرَ كلٌ منهما على مواجهة ذاته واكتشاف ما فقده فى خضم الحياة والطموح.