بوابة الوفد:
2025-05-11@11:42:25 GMT

حذاء بايدن وظل الحمار

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

اهتمت معظم وسائل الإعلام فى مصر قبل يومين بقضية الحذاء الجديد للرئيس الأمريكى جو بايدن، ومن مظاهر الاهتمام التى تشير إلى توجهات الصحف، المساحة التى يتم فردها للموضوع والصور وفونت الكتابة خاصة للعناوين الصحفية.. ووسط تلال المشاكل المحيطة بالمصريين خاصة لهيب الأسعار الذى يكوى الوجوه والقلوب والجيوب، سنجد معظم وسائل الإعلام المبجلة قد وضعت حذاء الرئيس بايدن فوق رأس كل المشاكل التى نعانى منها.

والملفت والمؤلم أن صحيفة واحدة لم تقدم لنا تحقيقا موثقا وجريئا عن حالة سعار الأسعار، ولم تتطوع صحيفة خلال السنوات الماضية بنشر تحقيقات «متعوب عليها» عن حالة التدهور الاقتصادى التى وصلت بالجنيه المصرى إلى حالة غير مسبوقة من الهوان والضعف.
حذاء الرئيس بايدن شغل الصحف المصرية، وتبارت فى وصف الحذاء الجديد، والخامات التى تشكل منها، ولم تقدم لنا هذه الصحف طوال أربعة شهور مضت موضوعات موثقة عن جرائم الرئيس بايدن وسجله الأسود فى دعم إسرائيل منذ أن كان سيناتور تعيس بمجلس النواب الأمريكى..
يبدو أن هناك حالة من حالات الغيبوبة المهنية، تضرب الكثير من مؤسسات الدولة، إلى الحد الذى لم يعد فيه المواطن العادى والبسيط قادرا على معرفة الحدود الفاصلة بين النجاح والفشل، وبين من يصدق ومن يخون، وبين دواعى الأمل وعواصف الإحباط..
وفى نفس يوم عيد ميلاد حذاء الرئيس بايدن، نجد أمين عام الفتوى يتحدث عبر وسائل الإعلام عن شرعية بلع البلغم فى رمضان، وهل يفطر الصائم إذا بلع بلغمه أم لا؟ قضية فقهية خطيرة جدا، وأهم بمراحل من شرعية الثروة فى مصر، ومن مظلومية المستضعفين، ومن حقوق الرعية على الأمير.
حكاية حذاء الرئيس بايدن ذكرتنى بأسطورة يونانية تقول إن خطيباً وقف يدعو الناس من فوق منبره إلى الوعى بمشاكلهم الحقيقية وعدم الانسياق وراء توافه الأمور، ولاحظ الخطيب أن جمهوره ما بين نائم وغافل. هنا دق الرجل بعصاه موقظا النيام وقال لهم سأحكى لكم حكاية جديدة «وقص عليهم حكاية رجل استأجر حمارا من رجل آخر، واشترط صاحب الحمار أن يرافق المؤجر فى مشواره ليتأكد أنه لن يخالف شروط العقد. وفى منتصف الطريق، وكان الوقت ظهيرة يوم حار - نزل المستأجر من على ظهر الحمار وجلس فى ظله، وهنا صرخ صاحب الحمار: لا يا سيدى، قم، لقد خالفت شروط العقد وبدأت باستغلال ظل الحمار، وهذا ما لم نتفق عليه.. وصمت الخطيب لثوانٍ، وما كان من جمهوره إلا الصياح والسؤال، وماذا حدث فى قضية ظل الحمار.. هنا ألقى الخطيب بحذائه فوقهم جميعا قائلا: أتنسون مشاكلكم وتنشغلون بظل الحمار.. وفى أسطورتنا المصرية: أننسى تلال المشاكل وننشغل بحذاء بايدن، وبلغم مولانا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحذاء الجديد كامل عبدالفتاح حذاء الرئیس بایدن

إقرأ أيضاً:

تهافت حكومة الأمارات

خالد هاشم خلف الله

Kld.hashim@gmail.co,m

رد فعل حكومة الدولة العدو الامارات العربية عقب قرار مجلس الأمن والدفاع الوطنى أعتبارها دولة عدوان وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وسحب سفارة السودان فى ابوظبى وقنصليته العامة فى دبى تمثل فى صدور بيان عن وزارة خارجيتها، قالت فيه أنها لا تعترف بقرارات ما اسماه البيان بسلطة بورتسودان فى إشارة لحكومة السودان فى مقرها المؤقت بورتسودان وأنها أي الامارات تدعو لوقف الحرب وتكوين حكومة مدنية فى السودان وطبعا الحكومة المدنية التى يقصدها حكام ابوظبى أن تكون مشكلة من عملائهم الجنجويد والقحاتة ، فحكومة ابوظبى ومعها الجنجويد والقحاتة هم مثلث الشر الذى يشن الحرب على الشعب السودانى بقتل افراده وتهجيرهم واحلال جنجويد تشاد ومالى والنيجر وأفريقيا الوسطى محلهم خاصة فى مناطق وسط وشمال السودان ، ودور مليشيا الجنجويد هو تنفيذ مخطط إفراغ السودان من شعبه على الأرض بارتكاب المذابح على الأرض بحق مواطنيه مثل مذابح ود النورة والسريحة والصالحة والنهود ومعسكر زمزم للنازحين فى محيط الفاشر،أما الدور السياسى للمخطط فهو مكلفة به قحت / تقدم/ صمود.
نعود لبيان وزارة خارجية الدولة العدو الذى قالت فيه أنها لا تعتبر فيه حكومة السودان حكومية شرعية وأنها تريد أن ترى حكومة مدنية تحكم السودان، السؤال هنا ومتى تعاملت الامارات مع الحكومات الشرعية ؟ فإذا كانت تحترم الشرعية لماذا تتعامل حاليا مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية وتقيم على اراضيها القواعد العسكرية التى اقلعت منها الطائرات المسيرة التى استهدفت بورتسودان ولا تتعامل مع الحكومة الصومالية الشرعية فى مقديشو والتى يعترف بها العالم ويتعامل معها ومع مؤسساتها ، ثم نأتى لادعاء حكومة ابوظبى الفارغ والممجوج بأنها تدعو لتولى المدنيين السلطة فى السودان والمدنيين الذين تقصدهم حكومة أبوظبي هم عملائها فى قحت/تقدم/صمود بقيادة الدلدول حمدوك رهين محبسها والأمر الاخر أن سجل ابوظبى لا يسعفها فى مثل هكذا ادعاء بدعم حكم المدنيين فهى وقفت خلف العديد من الانقلابات التي اطاحت بحكومات ديمقراطية منتخبة فى المنطقة، وساندت محاولات انقلابية على حكومات مدنية منتخبة مثل مساندتها للمحاولة الانقلابية الشهيرة فى تركيا فى يوليو ٢٠١٧ ومولت بملايين الدولارات من حاولوا تنفيذها كما اثبتت التحقيقات بعد ذلك، ولكنها تدعى حرصها على قيام حكومة مدنية فى السودان ليس حبا فى الحكم المدنى وإنما حرصا على إيصال عملائها القحاتة للسلطة فى السودان وهى ربما تكون اشترتهم بمالها أو تقوم بابتزازهم بوسائلها القذرة المشهورة عنها.
أن الإمارات هى نموذج للدولة المافيا التى لا تجمع سواء القتلة والمجرمين مثل الجنجويد وتجار المخدرات ومهربيها وتجار السلاح والجواسيس والعملاء مثل القحاتة أما دعوتها لتكوين حكومة مدنية فى السودان لا نجد ردا عليها سوى بيت الشعر المنسوب للأمام الشافعى رضى الله عنه
تصف الدواء لذى السقام وذا الضنى
كيما يصح به وأنت السقيم

   

مقالات مشابهة

  • تامر أمين: مصدوم بسبب تراجع أعداد صديقنا الحمار
  • «بوسي» بين السوشيال ميديا و الحمار بالمقلوب!
  • تهافت حكومة الأمارات
  • أخبار العالم | بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب بالرئاسة.. الرئيس الأمريكي يدرس خفض التعريفات الجمركية على الصين.. وهجمات جوية متبادلة بين الهند وباكستان
  • بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا
  • 15 ألف دولار للحمار الواحد| أسرار التراجع الكبير في أعداده وفوائد مذهلة لحليبه
  • أعداده قلت فى مصر .. علامات تكشف لحم الحمير من البقري | تفاصيل
  • سعره يصل 15 ألف دولار| نقيب الفلاحين لـ “صدى البلد”: لابد من حظر تصدير جلود الحمير
  • السبت.. حفل «فتاة الآرل» لأوركسترا القاهرة السيمفوني
  • في اليوم العالمي للحمار.. نقيب الفلاحين: تراجع أعدادهم بمصر من 3 ملايين إلى مليون