يستصرخ  الأزهر الشريف المجتمع الدولي من أجل سرعة التحرك لإيقاف هذا العدوان الصهيوني، ووقف استباحة دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان، معربًا عن كامل تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق، وخالص تعازيه لأسر الضحايا، ورفضه التام لأي انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه.

 

 

تحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب

 

 

وأكد الأزهر الشريف أن هجوم الاحتلال الصهيوني على لبنان دليل على نواياه الإجرامية، وسعيه ليل نهار لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب، وتوسيع رقعة الصراعات، لتشمل دولًا ومناطق أخرى، بعد أن حوَّل غزة إلى تلالٍ من الرُّكام وشلَّالات من الدماء، وآلاف من الضحايا المدنيين والأبرياء، بما يهدد مصير شعوب بأكملها.

 

تساءل الأزهر مستنكرًا أين العالم الدولي من كبح جماح هذا الكيان الإرهابي المتغطرس؟! لماذا لاذ الجميع بالصمت ضد إرهاب بشع استحلَّ قتل الرجال والنساء والأطفال بلا ضمير؟! لماذا لم يستجب العالم لصرخات النساء والأطفال في فلسطين ولبنان.. هل هناك مصالح إستراتيجية متبادلة مع هذا الكيان الإرهابي؟! أو أن الضمير العالمي قد مات؟!

 

أدان الأزهر الشريف بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مناطق في جنوب وشرق لبنان، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال، ونزوح الآلاف، في ظل صمت عالمي وأُممي غير مسبوق وغير مبرَّر.

 

 

على الجانب الآخر  ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، التوصيات الختامية للندوة الشهرية لمجلة الأزهر، والتي ناقشت عددا من المحاور المهمة؛ هي: (عضل المرأة في الزواج)، و(تقييد حقوق المرأة في الطلاق)، و(حرمان المرأة من حقها في الميراث)، و(حقوق المرأة في الإسلام)، و(عضل المرأة في التربية).


خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها

1) تؤكد الندوة  أن الإسلام أوجب الإحسان إلى المرأة والعناية بها، ورفع شأنها في جميع أحوالها؛ فكرمها أما وأختا وبنتا وزوجة.

2) ) تثمن الندوة مواقف الأزهر الشريف التي تؤكد تعظيم دور المرأة، واستغلال طاقاتها، واحترام حقوقها التي كفلها الإسلام قبل أن تعرفها المنظمات الحقوقية في العالم.

3) توصي الندوة بتكثيف الجهود التوعوية لتغيير المفاهيم الخاطئة حول المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع.

4) تطالب الندوة بتشديد العقوبات المتعلقة بالتعدي على حقوق المرأة، وتجريم جميع أشكال التمييز ضدها.

5) تشدد الندوة  على ضرورة التنسيق بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة مشكلة عضل المرأة، التي تؤثر سلبا على حقوقها وكرامتها، وتتعارض مع مبادئ الإسلام السمحة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف الشعب اللبناني المجتمع الدولي أسر الضحايا الأزهر الشریف المرأة فی

إقرأ أيضاً:

بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة

في اعتداء جديد يعكس منهجاً ثابتاً من الاستهداف الممنهج للأرض السورية، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً غادراً على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مستهدفاً مناطق مأهولة بالسكان، في خرق فاضح للقانون الدولي وتعدٍّ صارخ على السيادة السورية. العدوان جاء هذه المرة مكشوفاً، مباشراً، بلا أي محاولة لإخفاء حقيقة التوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ما جعل الحدث عنواناً لمرحلة أكثر خطورة من التمادي الصهيوني في المنطقة.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

لم يكتفِ العدو الإسرائيلي باستهداف مواقع عسكرية أو نقاط محددة كما جرت عادته في هجماته السابقة، بل وجّه ضربته إلى منطقة مدنية، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة لإعادة رسم مساحات النفوذ على الأرض، أو فرض واقع سياسي بالقوة.

ويرى مراقبون أن هذا الهجوم يحمل دلالات خطيرة، أهمها أن الاحتلال بات يتصرف بلا أي اكتراث بالردود الدولية، مستنداً إلى صمت دولي وعربي يسمح له بتكرار الاعتداءات دون رادع.

 

بيت جن .. صمود الأهالي في وجه العدوان

ورغم الطابع المباغت للهجوم، واجه أهالي البلدة الاقتحام بصلابة لافتة، ووقفوا في وجه قوات العدو الإسرائيلي في مشهد أعاد إلى الأذهان صور المقاومة الشعبية في مراحل تاريخية سابقة من الصراع مع الاحتلال.

هذا الصمود الشعبي اعتبره محللون نقطة تحول، إذ قدّم صورة واضحة عن وعي أبناء المنطقة بخطورة محاولات التوسع وعن استعدادهم للدفاع عن أرضهم مهما كانت الظروف.
ويؤكد سوريون أن موقف أهالي بيت جن يجب أن يكون نقطة التقاء لكل السوريين، بعيداً عن أي خلافات سياسية، لأنه يتعلق بجوهر الحق الوطني والسيادة على الأرض.

 

حق سوريا في الرد على العدوان 

مكونات سياسية سورية شددت على أن سوريا لها الحق في الرد على أي عدوان من العدو الصهيوني، وأن العدوان تجاوز غير مقبول، يهدف إلى اختبار قدرة السوريين على الدفاع عن أراضيهم، وإلى استغلال الظروف الإقليمية لتحقيق مكاسب على الأرض.

وتشير مصادر رفيعة في سوريا ، إلى أن كل الأحرار في سوريا لن يسمحوا بتحويل حدودهم الجنوبية إلى ساحة مفتوحة أمام قوات العدو الإسرائيلية، وأن كل الخيارات المشروعة تبقى مطروحة لحماية أراضيها.

 

الجولاني ..  صمت مريب

في المقابل، أثار الصمت المطبق لحكومة الجولاني حول الاعتداء الأخير على بيت جن استغراباً واسعاً، الصمت لم يكن مجرد غياب موقف رسمي، بل كشف حجم التورط في التسهيل لإرادة العدو الإسرائيلي على الأرض السورية، وتجاهل التوغلات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال داخل الأراضي السورية دون أي رادع.

ويرى محللون أن هذه السياسة تمثل تسليماً ضمنياً للأرض السورية، بما يكرس حالة الانفصال بين أجزاء من سوريا ويفتح المجال أمام الاحتلال لمزيد من التوسع، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويضعف الموقف الوطني الموحد ضد العدوان،

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك ، ويعتبر بأن الجولاني يؤدي دوره المناط به كجزء من مخطط استباحة أكبر وأكثر خطورة ، تهدد الأراضي السورية كلها.

 

موقف يمني حاد ورسائل إقليمية

المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أصدر بياناً شديد اللهجة، لم يكتفِ بالإدانة، بل عبر عن موقف سياسي صريح لما يمثله هذا العدوان، مؤكدًا، أن العدوان الصهيوني جريمة كاملة الأركان وانتهاك وقح لسيادة سوريا، وأن الهجوم يأتي ضمن مشروع توسّعي لا يستهدف سوريا وحدها، بل المنطقة بأكملها، وأشاد بالتصدي البطولي لأهالي بيت جن، بوصفه موقفاً يجب أن يحظى بالدعم العربي والإسلامي، وكذلك التنبيه إلى أن التاريخ أثبت أن التهاون مع الاعتداءات لا يجلب سوى المزيد من التوسع والغطرسة الإسرائيلية، موجهاً دعوة للأنظمة العربية والإسلامية إلى مغادرة مربع الصمت والهوان الذي شجع الاحتلال على تصعيد عدوانه.

قراءة في المشهد الإقليمي

يتفق محللون سياسيون على أن العدوان على بيت جن، هو تصعيد نوعي يكشف عن رغبة العدو الإسرائيلي في فرض قواعد اشتباك جديدة، كما أنه اختبار لردود الفعل العربية والدولية، ومحاولة لقياس حدود الصمت.

وكذلك تأكيد على أن الجنوب السوري ما يزال ساحة مستهدفة باعتبارها منطقة تماس إقليمي حساسة،  والصمت الداخلي من قبل حكومة الجولاني،  يعطي الاحتلال مساحة للتحرك دون عوائق، ما يزيد من المخاطر على استقرار المنطقة.

 

ختاماً 

ما جرى في بيت جن ليس مجرد حادث عسكري عابر، بل صفحة جديدة من صفحات العدوان المستمر، ورغم الخسائر والألم، فإن صمود الأهالي، والمواقف المنددة، وفي مقدمتها الموقف اليمني، يفتح الباب أمام مرحلة عنوانها إعادة تثبيت سيادة سوريا ورفض الاستباحة الإسرائيلية.

بيت جن لم تعد بلدة على خريطة ريف دمشق فحسب، بل لقد أصبحت رمزاً لكسر الصمت، وكشف حقيقة من يسكت عن العدوان، وللتذكير بأن الاعتداء على أي شبر من سوريا هو اعتداء على كرامة الأمة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • ندوة "تمكين المرأة في المجتمع" بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم
  • محافظ القليوبية يستقبل وكيل الأزهر الشريف بمعهد طوخ الابتدائي النموذجي
  • الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
  • السيسي: الشعب الفلسطيني صامد وعلى المجتمع الدولي دعم إعمار غزة
  • الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • مجلس حكماء المسلمين يؤكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • وفد الأزهر الشريف إلى مدريد لتعزيز التسامح وصناعة الوعي الفكري الآمن
  • بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة
  • نائب رئيس البرلمان الأردني: المجتمع الدولي مسؤول عن وقف العدوان الإسرائيلي
  • الحرب اختبار لإنسانية المجتمع الدولي.. أبو العينين يطالب العالم بوقف إطلاق النار في غزة