السجن المشدد 15 عامًا والمراقبة لمتهمين باستعراض القوة وقتل مواطن بسوق الغلال
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس بمعاقبة كلا من "أدهم.م"و "رمضان .م" بالسجن المشدد 15 سنة بتهمة استعراض القوة وقتل مواطن والشروع في قتل آخرين ومراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات والزامهما بالمصاريف الجنائية .
كما قضت المحكمة بمعاقبة "عبد النبي .ع" بالحبس سنة مع الشغل وتغريمه ألف جنيه بتهمة احراز السلاح الناري والذخيرة.
وأحالت الدعوى المدنية المقامة من ورثة المجني عليه "أحمد .محمد" قبل المتهمين الأول "أدهم .م"، و"رمضان .م" إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصروفات.
صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي الشنوفي وعضوية المستشارين طارق محمد و خالد عبد الغفار وأمانة سر محمد طه.
وكشف أمر الإحالة قيام المتهمين باستعراض القوة واستخدام العنف ضد المجني عليهم "ثروت .ف"،و"أشرف.ح"، و"عبد الله .ع"، و"أحمد .م"، و"رضا.ش"، و"سيد.ج"، و"حسن .ج"، و"محمد.أ" ملوحين به قبل كافة شاغلي سوق الغلال بسوق ساحل أثر النبي اذ عقدوا العزم وبيتوا النية علي قتل المجني عليه "ثروت.ف" وكافة العاملين بسوق الغلال تنكيلا بهم وانتقاما منهم علي سابقة محاولتهم الإمساك بالمتهم الأول مساعدة ومناصرة لقوات الشرطة قاصدين بذلك فرض سطوتهم علي منطقة سوق ساحل أثر النبي فتقاسموا الأدوار فيما بينهم وأعدوا الأسلحة النارية "بندقية آلية ،طبنجة ،بندقية خرطوش، فرد خرطوش وذخائر ودراجة نارية .
وأضاف أمر الإحالة قيام المتهمين الأول والثاني بإطلاق الأعيرة النارية حال تأمين المتهم الثالث لهما مستخدمين الأسلحة النارية حيازتهم مستهدفين بها محلات بيع الغلال قاصدين بها ازهاق روح المجني عليهم وترويع وتخويف كل من تسول له نفسه مناصرة قوات الشرطة بالحاق الأذي المادي والمعنوي والاضرار بممتلكاته فارضين ذلك سطوتهم عليهم لحملهم علي الامتناع عن اعتراض تجارتهم غير المشروعة في المواد المخدرة ولتعطيل تنفيذ القوانين .
كما أضاف أمر الإحالة قيام المتهمين بقتل المجني عليه "أحمد.م" عمدا مع سبق الإصرار المصمم عليه بأن عقدوا العزم وبيتوا النية المجني عليه "ثروت .ف" وكافة العاملين بسوق الغلال تنكيلا هم وانتقاما منهم.
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمين شرعوا في قتل المجني عليهم "ثروت.ف"، و"أشرف.ح"، و"عبد الله.ع"، ورضا.ش"، و"سيد.ج"، و"حسن.ج"، و"محمد.أ".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استعراض القوة استخدام العنف سوق الغلال المجنی علیه أمر الإحالة
إقرأ أيضاً:
إقطاع تكنولوجي.. كيف تتحكم أمازون في الاقتصاد والتجارة والمراقبة العالمية
كشف السياسي والاقتصادي اليوناني يانيس فاروفاكيس، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن ملامح ما وصفه بـ"الإقطاع التكنولوجي" الذي تفرضه شركة أمازون على العالم، محذرا من أن هيمنة الشركة على البنية الرقمية الأساسية باتت تحول حتى الحكومات إلى "عبيد" في نظام اقتصادي جديد تتسيد فيه المنصات الكبرى المشهد، وتعيد تشكيل العلاقات الإنتاجية والاجتماعية على نحو جذري.
ويرى فاروفاكيس أن ست سنوات من الاحتجاجات والإضرابات التي ينظمها عمال أمازون وحلفاؤهم حول العالم كل "جمعة سوداء" كشفت عن تحولات تتجاوز مجرد صراع تقليدي بين العمال وشركة رأسمالية عملاقة، إذ أصبحت أمازون ــ وفق تعبيره ــ التجسيد الأوضح لنظام اقتصادي جديد تتصرف فيه المنصات الرقمية كـ"أسياد" يملكون إقطاعيات حولت الأسواق نفسها إلى ممتلكات خاصة.
إقطاع رقمي جديد
يوضح فاروفاكيس أنه لفهم قوة أمازون الاستثنائية يجب إدراك النظام الذي تعمل على دفنه؛ فالرأسمالية التقليدية قامت على الأسواق والربح والاستثمار في رأس المال الإنتاجي. كانت الشركات تعيش وتموت على أساس الخسارة والربح. أما اليوم، فإن أقوى الشركات خرجت فعليا من هذا المنطق وأصبحت تمتلك البنية التحتية الرقمية التي يعتمد عليها الجميع للتجارة والعمل والتواصل، ما يجعلها الركيزة التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي الحديث.
وتتربع أمازون، بحسب الكاتب، على قمة هذا النظام لأنها تملك أكبر منصة للحوسبة السحابية في العالم: خدمات أمازون ويب (AWS)، التي تعتمد عليها شركات تكنولوجية كبرى مثل "أوبر"، إلى جانب قطاعات واسعة من البنوك والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والإدارة العامة والتعليم والإعلام.
ويشير إلى أن الشركات المدمجة داخل نظام "AWS" يصبح خروجها مكلفا للغاية، ما يجعلها في موقع التبعية لهذه الإقطاعية الرقمية العملاقة، كما أن بيانات العملاء تتحول إلى ملك للشركة. ويذكر هنا باتهام المفوضية الأوروبية عام 2020 لأمازون باستخدام بيانات مبيعات البائعين المستقلين للحصول على أفضلية غير قانونية في الأسواق الأوروبية.
مراقبة خوارزمية دقيقة
يمضي فاروفاكيس في شرح تكامل منظومة أمازون التي تجمع الخدمات اللوجستية والبنية السحابية واستخراج البيانات والتحكم الخوارزمي، مشيرا إلى أن داخل مستودعات الشركة تتخذ "الإقطاعية التكنولوجية" شكلا أكثر قسوة.
فالعمال يخضعون ــ حسب المقال ــ لرقابة دقيقة بالدقيقة: الماسحات المحمولة تتتبع تحركاتهم، الخوارزميات تقيس سرعتهم وتراقب إنتاجيتهم وسلوكهم. وفي المقابل، تصر أمازون على أن حديث النقابات عن الرقابة المفرطة "غير صحيح من الناحية الواقعية"، وتؤكد أن أي تسجيل أو مراقبة ضروريان لتحقيق الكفاءة والسلامة.
ولا يقتصر الأمر على العمال؛ فالمستهلكون أنفسهم يصبحون جزءا من منظومة التدريب الخوارزمي. فكل نقرة وبحث وشراء تساعد في تدريب خوارزميات الشركة على فهم احتياجات المستخدمين والتأثير في رغباتهم. ويؤكد فاروفاكيس أن أمازون تحصل في كل عملية شراء على ما يصل إلى 40% من سعر البيع من البائعين فيما يسميه "إيجارات السحابة".
الحكومات تحت رحمة البنية التحتية لأمازون
يقول فاروفاكيس إن السلطات الحكومية، التي يفترض أنها توازن قوة الشركات العملاقة، أصبحت هي الأخرى متشابكة معها إلى حد التبعية. وتشير الغارديان إلى أن مؤسسات حكومية مركزية في بريطانيا تعتمد على خدمات أمازون السحابية، منها:
وزارة الداخلية، وزارة العمل والمعاشات، هيئة الإيرادات والجمارك، وزارة العدل، مكتب مجلس الوزراء، ووزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية.
ويضيف أن "رأس المال السحابي" لم يكتف بالتغلغل في الإدارة المدنية، بل أصبح لاعبا مؤثرا في ميادين القتال وأجهزة المراقبة. ويستشهد ببرنامج "Amazon Rekognition" الذي طرح عام 2016 لتقديم خدمات التعرف على الوجوه لجهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة الهجرة والجمارك (ICE). كما يشير إلى شراكة Palantir ــ الشركة الأمنية المثيرة للجدل ــ مع "AWS"، ودور أمازون المباشر في مشروع "Nimbus؛ الإسرائيلي الذي يوفر الحوسبة السحابية المتقدمة والذكاء الاصطناعي للجيش والهيئات الحكومية الإسرائيلية منذ 2021.
شركة ريعية إقطاعية
يخلص فاروفاكيس إلى أن أمازون باتت "شركة ريعية إقطاعية" تمتلك البنية الرقمية الأساسية التي تعتمد عليها الدول والمجتمعات، لكنه يؤكد أن المقاومة تتشكل بالفعل. ويبرز هنا حملة "Make Amazon Pay" التي ظهرت خلال احتجاجات الجمعة السوداء، والتي توسعت لتضم تحالفا واسعا من النقابات العمالية، ونشطاء المناخ، ومجموعات العدالة الضريبية، والمدافعين عن الحقوق الرقمية، وشبكات التضامن مع المهاجرين وفلسطين.
ويشير إلى أن مطالب هذا التحالف ــ من رفع الأجور وتحسين ظروف العمل والمفاوضات الجماعية، إلى العدالة الضريبية والعمل المناخي وتقليل استهلاك المياه ووقف التعاون مع أجهزة المراقبة والأنشطة العسكرية ــ تشكل رؤية متكاملة لمواجهة هيمنة الإقطاع التكنولوجي.
يؤكد فاروفاكيس أن تضامن العمال عبر الحدود كان مهمة شبه مستحيلة في بدايات الرأسمالية الصناعية، لكن مواجهة "رأس المال السحابي" اليوم قد تستفيد من الأدوات ذاتها التي يستخدمها هذا النظام: الاتصال الفوري، المنصات الرقمية، والشبكات العالمية.
ويعتبر الكاتب أن حملات مثل "Make Amazon Pay" تمثل "لمحة عما يمكن أن تكون عليه التحالفات العالمية الضرورية لمواجهة أسياد السحابة الجدد". ويختم بالقول إن ما يحدث قد يكون مجرد البداية، لكنه "بداية واعدة" لمسار مقاومة عالمية أوسع.