آركابيتا تستحوذ على مجموعة «داتافلو» أكبر مقدم لخدمات التحقق من شهادات التأهيل والاعتماد بالخليج
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أعلنت الشركة العالمية للاستثمارات البديلة «آركابيتا غروب هولدنغز ليمتد” (آركابيتا) عن استحواذها على مجموعة “داتافلو” DataFlow Group، وهي شركة عالمية رائدة متخصصة في تقديم خدمات التحقق من شهادات التأهيل والاعتماد، في صفقة مع شركة إي كيو تي برايفت أكويتي EQT Private Equity، والتي تشكل محطة بارزة أخرى في تعزيز استراتيجية النمو التي تعمل آركابيتا على تنفيذها، بعد استحواذها على خمس استثمارات مباشرة وثمانية استثمارات إضافية في قطاع الخدمات التجارية على مدى السنوات الخمس الأخيرة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبهذا الاستحواذ ستصبح شركة “داتافلو” لخدمات التحقق المحدودة DataFlow Verification Services Limited أكبر شركة في منطقة الخليج العربي للتحقق من شهادات تأهيل واعتماد مقدمي طلبات التوظيف من مصادرها الأساسية وفقًا لما تتطلبه الأنظمة واللوائح الرقابية المعمول بها في دول مجلس التعاون، حيث تم اعتماد و دمج نُظم الشركة وإجراءات عملها مع نُظم وإجراءات الهيئات المُصدرة للشهادات والهيئات الرقابية في الدول الخليجية. يعمل لدى الشركة أكثر من 850 موظفًا في تسع دول، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتضم شبكتها العالمية أكثر من 160 ألف هيئة مُصدرة لشهادات التأهيل والاعتماد التي تُغطي 190 دولة لتصبح بذلك شركة الخدمات الأفضل اختيارًا في الكثير من الأسواق، مما أتاح لها بناء علاقات طويلة مع عملائها، قائمة على أسس متينة. وبينما كان تركيز “داتافلو” منذ تأسيسها ينصبّ على شريحة الرعاية الصحية، إلا أنها بدأت بالتوسع في قطاعات أخرى كالتعليم والهندسة وتأشيرات العمل والرياضة، محققةً نجاحات استراتيجية في هذه القطاعات.
وفي معرض تعليقه على هذه الصفقة، قال هشام عبدالرحمن الراعي، نائب الرئيس التنفيذي لآركابيتا: «تتركز استراتيجية آركابيتا للاستثمار في أسهم الملكية الخاصة بقطاع الخدمات التجارية على استهداف الشركات التي تقدم خدمات هامة وأساسية للمنشئات والمؤسسات الكبرى، وتتميز الشركات المستهدفة بنماذج أعمال غير متركزة الأصول وباستخدامها للتقنيات المتطورة تحت إشراف فرق إدارة على درجة عالية من الدراية والخبرة، ويُجسد استثمارنا في مجموعة «داتافلو» تحقيق الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية، كما أنه يُسهم في تعزيز قدراتنا في هذا المجال، وبذلك، نتطلع للعمل جنبًا إلى جنب مع فريق إدارة مجموعة «داتافلو» لتحقيق المزيد من النمو بالاعتماد على خبراتنا العالمية في قطاع الخدمات التجارية».
ومن جهته، أضاف يوسف العبدالله، العضو المنتدب ورئيس قطاع الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة آركابيتا: «تنفرد داتافلو بالحصة الأكبر من السوق والتي تمنحها مزايا تنافسية فريدة، مما يؤكده النمو المتواصل لمبيعاتها، ونحن متحمسون للفرص التي تتيحها هذه الشراكة مع «داتافلو» وفريق إدارتها المتميّز، وكلنا ثقة بقدرة الشركة على تنمية أعمالها في المدى الطويل في منطقة الخليج العربي والعالم».
وفي المقابل، صرّح سيمون غريفيث، الشريك في الفريق الاستشاري لشركة إي كيو تي برايفت أكويتي قائلاً: «يسعدنا المشاركة مع «داتافلو» في هذه المرحلة من مسيرتها الحافلة بالإنجازات، حيث شهدت تحوّلات هامة لتصبح شركة رائدة في تقديم الخدمات الرقمية للتحقق من صحة شهادات التأهيل والاعتماد، ونحن فخورون بالنجاحات التي حققها فريق إدارتها المتفوّق ورئيسه سونيل كومار، وعلى الأخص في ضوء الإجراءات السريعة التي اتخذها لمواجهة جائحة كوفيد-19، وأداءه المتميز خلال تلك الفترة المليئة بالتحديات، ونشكر سونيل كومار وجميع أعضاء فريق الإدارة وجميع منسوبي الشركة ومجلس إدارتها على الرؤية الثاقبة وثبات الالتزام وجُل المساهمات ، وكلنا ثقة من أن «داتافلو» ستواصل نجاحاتها تحت إشراف مالكيها الجدد».
وفي الختام، أعرب سونيل كومار، الرئيس التنفيذي لشركة داتافلو عن تفاؤله، وقال: « نتطلع لتوحيد جهودنا مع آركابيتا في المرحلة التالية من نمو الشركة و انتشارها، ونرى أن استثمارات آركابيتا سوف تتيح للمجموعة قدرة أكبر في الحصول على تقنيات متطورة، منها على سبيل المثال الذكاء الاصطناعي، والبلوكتشاين، والتعلم الآلي، وبالتالي سوف نتمكن من تقديم خدمات أفضل لجميع المعنيين وتسريع وتيرة نمو أعمالنا وضمان تحقيق أهدافنا في السنوات القادمة، كذلك سوف تتيح لنا خبرات آركابيتا ودرايتها وفريق إدارتها تحسين خدماتنا لتلبية احتياجات عملائنا بشكل أفضل والرقي بها إلى مستويات أعلى . ولا يفوتنا الإعراب عن شكرنا لشركة إي كيو تي برايفت أكويتي على ما قدمته من دعم لمجموعة «داتافلو»لتمكينها من الوصول إلى هذه المرحلة من النمو والتطوّر».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أوروبا تغرّم إكس 120 مليون يورو وواشنطن منزعجة
تصاعد السجال الأوروبي الأميركي بعد قرار المفوضية الأوروبية فرض غرامة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" المملوكة لأغنى رجل في العالم إيلون ماسك بقيمة 120 مليون يورو (131 مليون دولار) بموجب قانون الخدمات الرقمية، في أول تطبيق من نوعه لهذا الإطار التشريعي الجديد، وفق ما ذكر مراسل الجزيرة في بروكسل، حيث أكدت المفوضية أن "إكس" انتهكت التزامات الشفافية المفروضة عليها.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن نظام "العلامة الزرقاء" المدفوعة الذي أطلقته "إكس" "يُضلّل المستخدمين" لأن الشركة لا تتحقق بشكل جوهري من هوية أصحاب الحسابات، مضيفة أن هذا الخداع يعرّض المستخدمين للاحتيال، بما يشمل انتحال الشخصية والتلاعب من قبل جهات خبيثة.
خرق للشفافية وتضليل المستخدمينوبحسب المفوضية الأوروبية، فإن منصة "إكس" حولت علامة التحقق من أداة لتأكيد الهوية إلى "خدمة تجارية مدفوعة"، بما يخالف قواعد الشفافية في الإعلانات الرقمية وإتاحة البيانات للباحثين.
وقالت هنّا فيركونن، نائبة رئيس المفوضية لشؤون السيادة التقنية، "نحمّل منصة إكس مسؤولية تقويض حقوق المستخدمين والتهرب من المساءلة… خداع المستخدمين بالعلامات الزرقاء وإخفاء معلومات الإعلانات ومنع الباحثين لا مكان له في الاتحاد الأوروبي".
وبينت المفوضية، أن الغرامة احتُسبت بناء على طبيعة المخالفات، وخطورتها وعدد المستخدمين الأوروبيين المتأثرين بها، إضافة إلى مدتها.
وردّ رئيس هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية بريندان كار، في تصريحات نقلتها بي بي سي، قائلا "أوروبا تفرض ضرائب على الأميركيين لتدعم قارة تُكبّلها قوانينها الخانقة… إنهم يستهدفون شركة أميركية ناجحة فقط لأنها ناجحة".
كما اعتبر جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن العقوبة جاءت بسبب عدم خضوع المنصة للرقابة وحذف المحتوى، قائلا "ينبغي على الاتحاد الأوروبي دعم حرية التعبير، لا معاقبة الشركات الأميركية على هراء".
وأوضح مراسل الجزيرة أن هذه العقوبة تأتي ضمن التحقيق المفتوح منذ نحو عامين بشأن امتثال "إكس" لقواعد مكافحة المحتوى غير القانوني ومنع التلاعب بالمعلومات، وأن الغرامة الحالية جزء من ملف أطول لم يُغلق بعد.
إعلانوتطالب المفوضية الآن منصة "إكس" بتقديم خطة امتثال فورية، وإلا فستواجه غرامات دورية متصاعدة.
ماسكوذكرت بي بي سي أن إيلون ماسك أعاد هيكلة نظام التحقق منذ استحواذه على "تويتر" في أواخر 2022، محوّلا "العلامة الزرقاء" إلى ميزة ضمن الاشتراك المدفوع، ما أثار تحذيرات من توسّع عمليات الاحتيال وتعزيز انتشار المعلومات المضللة.
ويرى خبير التواصل الاجتماعي مات نافارا، أن "التحقق هو إشارة ثقة لا معاملة مالية… وإكس قلبت هذه المعادلة بالكامل".