صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-11@09:42:23 GMT

على عتبة التفاوض!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

على عتبة التفاوض!

صباح محمد الحسن

تغير أسلوب التصريح الإعلامي للفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنتقل القائد من الحديث عن المعركة مع قوات الدعم السريع الذي طالب بتصنيفها منظمة إرهابية الي الحديث عن رغبة الجيش في وقف الحرب بضرورة الحوار معها.

هذا التحول السريع يترجم ضغوط المجتمع الدولي على القائد الذي يعاني من حالة إنفلات في المواقف، فمنذ الجلسات الأولى للجمعية كان حديث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بمثابة كشف الغطاء عن توحيد الموقف الدولي و(نيته المبيتة) على عدم دعم البرهان والعمل على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ودعم المسار الديمقراطي لخص تميم نتائج هذا الإجماع في جملتين (الجيش السوداني مهمته حماية البلاد لاحكمها)، لكن مع ذلك دفعت فلول النظام البائد البرهان إلى المنصة بخطاب (متخلف).

ولأن الأمم المتحدة منصة لجميع الأعضاء وإن أمريكا ليست الأمم المتحدة فموقف البرهان لاينتهي بالمشاركة في الجمعية العامة، وأحيانا ما يطرح ويناقش ويفرض على هامش الجمعية يكون أهم مما يقال على المنصة، ووضح ذلك في كل الحوارات التي أجريت مع البرهان على هامش الجمعية والتي أفصح فيها عن رغبته في التفاوض أكثر من رغبته في مواصلة القتال.

فتحدث في مقابلة مع وكالة رويترز على إن الحرب ستنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، وأضاف (نحن نمضي في ذات المسارين لكن المسار المفضل لنا هو التفاوض، وأن هناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل فيه إلى نتيجة).

كما قال : البرهان ايضا ل (بي بي سي) ، (إنه مستعد للحوار مع حميدتي لإنهاء الصراع في السودان في أي وقت). وفي حديثه لقناة الجزيرة (أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل سلمي لإنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف وتشريد ملايين المدنيين).

اما على الأرض فكان واضحا وتحدث عن عدم إستطاعته حسم المعركة في دارفور لأنه لايملك قوات كافية، أي أن البرهان إعترف بسقوط دارفور على يد قوات الدعم السريع بطريقة مباشرة، وهذا أيضا يرجح كفة التفاوض على كفة الحسم.

لذلك فخلاصة تصريحات البرهان في كل المقابلات بالرغم من تحذيره من توسع دائرة الصراع تؤكد أنه يمتلك شهية مفتوحة للتفاوض تنتظر دعوة جديدة للحوار.

وهذا ربما تلتقطه الوساطة الأمريكية السعودية سريعا لأن منبر جدة من أكثر المنابر تأثيراً وأهمية على ساحة الحلول الخارجية، ويحظي بإجماع دولي غير مسبوق ويعتمد التفاوض فيه على توقيع مسودة إتفاق واحدة الأمر الذي يختصر الوقت لتدارك الأزمة ووقف النار في البلاد التي دخلت مرحلة أسوأ بسبب الدمار، فربما تجدد الوساطة الدعوة للبرهان استجابة لرغبته في الحوار، او لحاجته له !! .

*طيف أخير:*
*#لا_للحرب*
*قيادات إسلامية تنصح كتائب البراء بالإنسحاب من المعركة حتى لايتم إستئصال التيار الإسلامي في السودان، (عليكم النبي)!!*
*الجريدة*

نقلا من صحيفة الجريدة السودانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع

اليوم بالذات أشعر أننا بدأنا حرب جديدة في السودان، بنسخة خطيرة، فبعد أن كان السودان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع، وبعد أن كنا على بعد خطوات بسيطة من الاستقرار وعودة المواطنين إلى منازلهم وعودة الحياة

تتحول الحرب إلى حرب مسيرات أكبر بكثير من امكانات الدعم السريع، التي انتهت قوتها الصلبة في الخرطوم وخرجت هاربة مذعورة إلى حواضنها في دارفور.

الحرب في السودان إلى مربع جديد، أطرافه ليست الدعم السريع وجهات تدعمها، بل دخلت الجهات الداعمة طرفا أصيلا في الحرب، وأظن انه على الجيش السوداني أن يبحث عن حليف استراتيجي لمواجهة هذه التطورات، لكن خطورة هذا السيناريو هو تحول الحرب إلى حرب إقليمية مدمرة ستكون تبعاتها خطيرة جدا على المنطقة الهشة بطبيعة الحال.

ارفعوا ايديكم عن السودان، فالضغط للجلوس إلى التفاوض ليس بهذا الدمار والخراب للمنطقة بأكملها.

Sabah Mousa

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان جرب التفاوض على طريقة ياسر العطا
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • الجيش السوداني يقصف مخازن ومعدات للدعم السريع في دارفور
  • العدوان على السودان .. الشعب سينتصر
  • لماذا يترك البرهان منصب رئيس الوزراء في السودان شاغرا؟
  • السودان.. الجيش يواجه مسيّرات الدعم السريع ومجلس الأمن يطالب بوقف القتال
  • السودان.. مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال بنيران الدعم السريع
  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع
  • رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
  • قوات الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش في السودان