إتمام عملية الاكتتاب بأسناد قرض البنك العربي المستدامة بنجاح كبير
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلن البنك العربي عن نجاح عملية الاكتتاب في أسناد القرض الدائمة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال التنظيمي والتي أصدرها البنك مؤخراً بالدولار الأمريكي، والذي يعتبر أول اصدار للسندات الدائمة المستدامة بالمملكة الاردنية الهاشمية.
وأشار البنك إلى أن الإصدار الذي تم طرحه والبالغ 250 مليون دولار أمريكي وبسعر فائدة ثابت بلغ 8% من خلال عملية اكتتاب خاص حقق نجاحاً مميزاً حيث يعتبر هذا الاصدار هو الأضخم في تاريخ المملكة لهذا النوع من أدوات الدين الدائمة.
ويهدف البنك العربي من خلال هذه الأسناد إلى تعزيز وتنويع مصادر تمويل قاعدته الرأسمالية ودعم استراتيجيته وخططه المستقبلية الهادفة لتحقيق مزيد من النمو والتوسع الإقليمي بما ينعكس إيجاباً على المساهمين.
وفي تعليقه على نجاح عملية الاكتتاب قال السيد صبيح المصري - رئيس مجلس إدارة البنك العربي: " يجسد الإقبال الكبير على هذا الاكتتاب مستويات الثقة العالية التي يحظى بها البنك العربي بين أوساط المستثمرين، حيث تجاوز الطلب على الاكتتاب بهذه الأسناد قيمة الاصدار". وعبر المصري عن شكره وامتنانه للمستثمرين أفراداً وشركات من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً على حرص البنك العربي على مواصلة مسيرة نجاحه والاستمرار في تحقيق رؤيته المستقبلية الطموحة واستراتيجيته المؤسسية الفاعلة بما يعزز من مكانته الرائدة على صعيد الصناعة المصرفية محلياً وإقليمياً. وأشاد المصري بالدور الداعم الذي يقوم به البنك المركزي الأردني وهيئة الأوراق المالية والذي يعزز من ثقة المستثمرين بالقطاع المصرفي الاردني.
بدورها عبرت الآنسة رندة الصادق - المدير العام التنفيذي للبنك العربي عن سعادتها بنتائج عملية الاكتتاب قائلة: "نعتز بالثقة العالية التي منحنا إياها المستثمرون من خلال هذا الإصدار المتميز، لا سيما وأن هذه الأسناد الدائمة سيتم توظيف حصيلتها لتمويل محفظة مؤهلة من المشاريع المستدامة ضمن سياسة البنك واستراتيجيته في دعم المشاريع البيئية والمجتمعية والحوكمة (ESG)".
وأضافت الصادق: "نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تحقيق المزيد من الانجازات والاستمرار في تعزيز مستويات أداء البنك عبر مختلف قطاعات الأعمال من خلال التواجد في أسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل ومواصلة تقديم خدمات وحلول مصرفية شاملة تعززها منظومة متكاملة من الخدمات والقنوات الرقمية، وبما يواكب أحدث التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية العالمية".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي والذي يتخذ من عمَّان - الأردن مقراً له تأسس في العام 1930 وهو يضم واحدة من أكبر الشبكات المصرفية العربية العالمية والتي تشمل ما يزيد عن 600 فرع موزعة عبر خمس قارات. كما ويحظى البنك بحضور بارز في الأسواق والمراكز المالية الرئيسية في العالم. وكانت مجلة "غلوبال فاينانس Global Finance" العالمية ومقرها نيويورك قد منحت البنك العربي مؤخراً جائزة "أفضل بنك في الشرق الأوسط لعام 2023"، وذلك للعام الثامن على التوالي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البنك العربي عملیة الاکتتاب البنک العربی من خلال
إقرأ أيضاً:
200 خبير يثرون أعمال "المنتدى الدولي للابتكار الأخضر".. و3 جلسات تناقش مستقبل الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء والاقتصاد الدائري
◄ المحروقية: تشجيع مبادرة "حرم أخضر ذكي ومستدام" لرفع كفاءة الموارد وتعزيز إدارة النفايات
◄ بنعمارة: آن الأوان لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وشركات ناشئة
مسقط- العُمانية
انطلقت بمسقط أمس أعمال المنتدى الدولي للابتكار الأخضر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات البحثية المتخصّصة في مجالات البيئة والزراعة والطاقة المستدامة.
ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية متسارعة، وما تفرضه من ضرورة تبنّي نماذج تنموية قائمة على الاستدامة؛ إذ يمثّل الابتكار الأخضر أحد الممكنات الأساسية للتحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الحياد الكربوني، عبر تكامل البحث العلمي مع التكنولوجيا وريادة الأعمال البيئية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل العربي في مجالات الابتكار الأخضر والتنمية المستدامة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والمنظمات الإقليمية، ودعم السياسات والمبادرات الوطنية المرتبطة بالبيئة والطاقة والزراعة الذكية وريادة الأعمال.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن استضافة سلطنة عُمان لمنتدى الابتكار الأخضر، ضمن أعمال الدورة السابعة والأربعين لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، تؤكد التزام سلطنة عُمان بدعم مسارات الابتكار الأخضر بوصفه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" نحو موازنة متطلبات النمو الاقتصادي مع حماية البيئة.
وأوضحت معاليها أن الابتكار الأخضر بات اليوم عنصر تمكين رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والتقنيات النظيفة. وأضافت معاليها أن سلطنة عُمان تمضي بثبات نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري، ومركز عُمان للحياد الصفري، وخارطة الطريق الوطنية للاقتصاد الأخضر، مؤكدة أن الوزارة تعزّز هذا التوجه عبر برامجها ومبادراتها البحثية. وفي هذا السياق، أبرزت معاليها دور "مجمع الابتكار مسقط" كأول منطقة علمية حكومية تحتضن الباحثين والمبتكرين وروّاد الأعمال، وترتبط بشراكات مع الجامعات وقطاعي الطاقة والزراعة لتطوير حلول قائمة على الابتكار الأخضر.
وتطرّقت معاليها إلى مشروع تحويل الحرم الجامعي إلى "حرم أخضر ذكي ومستدام" بوصفه إحدى المبادرات الوطنية الرائدة، من خلال تشجيع مؤسسات التعليم العالي على استخدام الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة الموارد، وتعزيز إدارة النفايات والتحول الرقمي، إضافة إلى التعاون الدولي مع شركات مثل عُمانتل وهواوي، ودعم المبادرات الطلابية البيئية.
وفي ختام كلمتها، أكّدت معاليها أن المنتدى يشكل منصة علمية للحوار وبناء شراكات بحثية ومشروعات مبتكرة يقودها الشباب، بما يسهم في دعم منظومة الابتكار الوطنية وتقديم حلول نوعية للتحديات البيئية والتنموية في المنطقة.
من جانبه، أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبد الحميد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أنّ الدول العربية تجاوزت مرحلة بناء القدرات البحثية، وأصبحت تمتلك منظومات علمية قادرة على إنتاج أبحاث رصينة مصنفة عالميًّا.
وأكد أن الوقت قد حان للانتقال من مجرد إنتاج المعرفة إلى تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وبراءات اختراع وشركات ناشئة تحدث أثرًا مباشرًا في المجتمعات. وأشار إلى أن الاكتفاء بإنتاج المنشورات العلمية دون تحويل نتائجها إلى تطبيقات عملية لم يعد مجديًا، لا سيما أن العديد من الأبحاث تحمل أفكارًا قابلة للتطوير وتقديم حلول مبتكرة. وبيّن أن هذا التوجه يشهد انتشارًا عالميًّا متزايدًا، وأن دولًا عربية من بينها سلطنة عُمان والسعودية وقطر ومصر والأردن والمغرب وتونس باتت تتبنى سياسات واضحة لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة. وأكد- في ختام كلمته- أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يعمل على تعزيز هذا المسار من خلال برامج تدعم البحث العلمي وترافقه بمبادرات تركز على تحويل مخرجاته إلى مشروعات ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.
وتضمّن برنامج المنتدى عروضًا مرئية، من بينها عرض حول "فرص التحول نحو الاقتصاد الدائري ودوره في دعم تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول 2050" قدمته الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية من شركة نماء لخدمات المياه، إضافة إلى عرض عن "برامج دعم البحوث وبناء القدرات" قدمه الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واشتمل المنتدى على 3 جلسات علمية رئيسة؛ تناولت الأولى مستقبل الابتكار الأخضر وأحدث الاتجاهات البحثية في الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والاقتصاد الدائري، إلى جانب مناقشة الفرص والتحدّيات المرتبطة بتحقيق الحياد الصفري. فيما ركّزت الجلسة الثانية على الحلول التطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وشملت عروضًا حول الأنظمة الشمسية، وإعادة تشكيل الهندسة الجذرية للنباتات بوساطة الميكروبات، والتحويل الحيوي للمخلفات لإنتاج البروتين والزيوت الحيوية والأسمدة. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت الابتكار في إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري من خلال تجارب دولية وتقنيات إعادة التدوير، ونماذج مبتكرة لإنتاج المواد الحيوية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول البيئية.
وشارك في المنتدى عدد من الجهات المتخصّصة، من بينها المركز العربي لدراسة المناطق القاحلة والأراضي الجافة (أكساد)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ورابطة مراكز أبحاث التصحر، والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
ويُعدّ المنتدى منصة علمية إقليمية تجمع الخبراء وصناع القرار والباحثين لاستشراف التوجهات المستقبلية وتعزيز التعاون العربي في دعم الابتكار الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.