-هكذا تعوّد الشعب اليمني من مرتزقته المنخرطين في التحالفات الأجنبية المناهضة لليمن والأمة والإنسانية.
-حين يخرج الشعب عن بكرة أبيه في الشمال والجنوب والشرق والغرب معلنا التضامن مع فلسطين وغزة، وهو يتألم وجعا لهول مجازر الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء فلسطين، يظهر المرتزق الزبيدي – ومن هم على شاكلته في الكيانات التي أوجدها تحالف العدوان على البلد – ليلقوا من ألسنتهم وأنفسهم الأمارة بالسوء ما يثير القيء والغثيان والاشمئزاز.
-ما يتفوّه به الزبيدي -وكيل الإمارات الأول في اليمن، من حين لآخر حول ما يسميه اتفاقيات “إبراهام” وترحيب دولته الخيالية بها واستعدادها للانخراط في مستنقعها – أثار استهجان وسخرية واستغراب العالم بما فيها دولة الاحتلال الصهيوني نفسها، فكيف بشعب تكلم حين سكت الآخرون، وسجّل أشرف المواقف في نصرة الشعب الفلسطيني بينما تهاوى وتلاشى المتخاذلون في كل مكان.
– المرتزقة المحليون- ممن هم على شاكلة الزبيدي، المنضويون في كيانات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في اليمن – يعيشون في كوكب آخر دفعهم إليه أسيادهم في الرياض وأبو ظبي وما عادوا قادرين على مغادرته، وقد أسلموا زمام أمرهم إلى العدو وسخروا حياتهم لخدمته والترويج لأهدافه ومخططاته مقابل حفنة من الأموال المدنسة، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
-بدأت سخافات الزبيدي ومحاولاته المذمومة للتودد والتزلف للكيان الإسرائيلي منذ مدة ليست بالقليلة، ودشنها بالتزامن مع سقوط ولي نعمته الإماراتي في “بالوعة” التطبيع، ولعله رأى في ذلك سبيلا لإثبات ولائه لابن زايد لضمان مواصلة دعمه وتلميعه إعلاميا وتسويقه كممثل وحيد لأبناء الجنوب، ورئيس قادم لدولة جنوبية لا وجود لها إلا في عقول وأوهام ابن زايد وابن سلمان ومن يقف خلفهما في واشنطن ولندن.
-الأسبوع الماضي – وخلال مهزلة ما أسمى “الاجتماع التأسيسي” لـ”مجلس العموم الجنوبي”، المنعقد في عدن بأموال سعودية وإماراتية وعلى مقربة من “شرعية” خانعة لا قرار ولا إرادة ولا وجود لها – جدد الرويبضة الزبيدي الذي لا يمثل إلّا نفسه وأحلام أسياده التأكيد على مساعي ما يسميها دولة الجنوب لتعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، وفقاً لاتفاق “إبراهام”، ويقصد بذلك التطبيع مع إسرائيل الغارقة في دماء أطفال ونساء فلسطين، متناسيا أن الشعب اليمني ليس بغافل عن هذه الجرأة والتجرؤ والتمادي الذي يقدم عليه هذا المرتزق الوضيع.
-اليمنيون بشكل عام وأبناء المحافظات الجنوبية خصوصا كانوا ولا زالوا من أكثر أمم وشعوب الأرض نصرة للشعب الفلسطيني وأول من دعم وناصر واحتضن القضية الفلسطينية ولن يغفروا أبدا للزبيدي وأمثاله هذه الخيانات العظمى والتجاوزات الجسيمة ولن تمنعه دراهم الإمارات ولا ريالات السعودية من بأس وغضب شعب اختار المواجهة المباشرة مع العدو الأول والتاريخي للإسلام والمسلمين والأمة العربية.
-يعلم الزبيدي في قرارة نفسه أنه ليس شيئا، وإن جمع حوله الكثير من الغوغاء، وتغنت ببطولاته ونضالاته الأبواق الإعلامية الممولة من أبو ظبي والرياض، وإن أسمته الرئيس القائد وخلعت عليه الألقاب والصفات العظيمة، لذلك يتباكى اليوم مع أمريكا على سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، على أمل كسب ود ودعم الأمريكي والصهيوني والبريطاني وأذنابهم في المنطقة، بينما لا يلقي أحد بالا له ولخدماته المجانية، وليته يسكت وحسب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“مركز فلسطين”: العدو الصهيوني يقتل 12 أسيرًا في سجونه بالتعذيب والإهمال الطبي
يمانيون../ أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات العدو الصهيوني تواصل جرائمها بحق الأسرى في السجون، والتي تضاعفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، ووصلت إلى حد القتل، حيث اغتال العدو (12) أسيراً منذ بداية العام الجاري.
وأوضح مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال العام الجاري إلى (303) شهداء بارتقاء (12) شهيداً داخل سجون العدو، منهم (11) ارتقوا نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية بين الأسرى والتعذيب القاسي المحرَّم دولياً الذي يمارسه العدو بحق الأسرى، وخاصة أسرى قطاع غزة، بينما ارتقى أسير قاصر نتيجة سياسة التجويع.
وأشار إلى أن خمسة من الشهداء من معتقلي قطاع غزة، الذين اعتقلتهم قوات العدو خلال الاجتياح البري للقطاع بعد مداهمة منازلهم وأماكن النزوح في المدارس والمستشفيات، وجميعهم مدنيون لا علاقة لهم بفصائل المقاومة، وارتقوا نتيجة التعذيب في مسالخ العدو والإهمال الطبي المتعمد، وهم: “محمد العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، وعلي البطش، ومصعب أبو هنية، ورأفت أبو فنونة”، وجميعهم ارتقوا نتيجة التعذيب.
وأضاف: بينما ارتقى 7 شهداء من أسرى الضفة الغربية المحتلة نتيجة الإهمال الطبي، بسبب سياسة التجويع التي أدت إلى نقص كفاءة عمل أجهزة الجسم وتراكم الضعف والمرض على جسده، وأدَّت تراكمياً إلى الوفاة.
وحذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من استمرار سياسة القتل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، نتيجة تواصل سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.
وأكد المركز أن الاحتلال أمعن بشكل خطير منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه بعدة وسائل، أبرزها التعذيب، والإهمال الطبي، والتجويع، والضرب، حيث ارتقى (66) شهيداً من المعلومة هوياتهم خلال تلك الفترة.
وأشار مركز فلسطين إلى أن سياسة قتل الأسرى تصاعدت نتيجة الدعم الواسع من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين، وإعطاء الضوء الأخضر لمحققي الشاباك بممارسة كل أشكال التعذيب المحرّم دولياً ضد الأسرى.
ونوّه إلى أن شهداء الحركة الأسيرة هم من معلومي الهوية، بينما هناك عشرات الشهداء مجهولي الهوية تم إعدامهم سواء بإطلاق النار عليهم أو من خلال التعذيب والإهمال الطبي والتجويع..
وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى.