حالة واحدة يجوز فيها للمسلم الصلاة جالسا حال قدرته على القيام.. ما هي؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
يعد الوقوف مع القدرة من أساسيات صلوات الفرض، وذلك لأنّه لا عذر لغير المريض في أن يصلي وهو جالس رغم عدم وجود مانع لوقوفه وأداء جميع أركان الصلاة على أكمل وجه، كما وُرد في صفة وطريقة الصلاة بالسنة النبوية، إلاّ أنّ هناك حالة واحدة يجوز فيها للشخص الصلاة جالس مع القدرة.
حكم الصلاة على كرسي أو الصلاة جالساًوحول حكم الصلاة على كرسي أو الصلاة جالساً، قال الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف في حديثه لـ«الوطن» إنَّ الصلاة على الكرسي دون عذر ليست مباحة لأي شخص وليست في كل الصلوات، مفرقًا بين الصلاة على الكرسي في الفرض أو السنة.
وأشار «لاشين» إلى أنَّه لا يجوز للمسلم الصلاة على الكرسي دون عذر في الصلوات الخمس المفروضة، يعني أنَّ الشخص السليم عليه أن يصلي قائما في الصلوات المفروضة، أما في حالة المرض فيجوز له الصلاة على الكرسي سواء فرضا أو سنة «أي مسلم غير قادر على الصلاة قائما لمرض أو عجز، فيبيح له الله تعالى، الصلاة جالسا أو على جنبه إن استطاع»، واستشهد بقول الله تعالى «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ».
حالة واحدة يجوز فيها الصلاة جالساً مع القدرةوأكّد لاشين أنَّ المسلم لو كان قادرا على القيام وأراد الصلاة وهو جالس، نقول له إنه يجوز الصلاة جالسا للقادر على القيام في صلاة السنن فقط، ويحصل في هذه الحالة على نصف الأجر، أما لو أراد صلاة الفرض جالسًا وهو قادر على القيام، فلا يجوز له ذلك، لأن القيام في صلاة الفريضة ركن من أركان الصلاة»، واستشهد بقول الله تعالى «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ».
كيفية الصلاة على الكرسي للمريض1. يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة، ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير، أما إذا لم يستطع فليصلي وهو جالس.
2. يجعل المصلي سجوده أخفض من ركوعه.
3. يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبر، ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر له من القرآن.
4. يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويكبر، ثم ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه.
5. يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، أما في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن بمقدار أكبر من الركوع ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة الأزهر إقامة الصلاة الصلاة على الکرسی الصلاة جالسا على القیام
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للموكل الانتفاع بالصدقة التي تم توكيله في توزيعها؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من وُكِّل لتوزيع الصدقة وأصبح في حاجة حقيقية للمال؛ يجوز له الأخذ منها، بشرط أن يكون التوكيل غير مقيَّد، وأن يكون هو نفسه من مستحقي الصدقة فعلًا، وفقًا للضوابط الشرعية التي حددها الفقهاء.
جاء ذلك، في رده على سؤال حول “حكم الأخذ من الصدقة الموكل بتوزيعها؟”.
وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة: "هو دلوقتي، يعني كما هو واضح في السؤال، بمثابة وكيل، والوكالة في الفقه الإسلامي جائزة، والفقهاء أجازوا إن الإنسان إذا أراد أن يفعل شيئًا مما يجوز له فعله بنفسه؛ فله أن يوكل غيره به".
وأوضح "إذا وكّلك شخص بإخراج صدقة، فهنا نُفرق بين الوكالة المقيدة والمطلقة، فلو أعطاك مالًا وقال لك: هذا لفلان لأنه سيجري عملية جراحية، أو لفلانة لأنها ستتزوج، أو حدد لك جهة مثل الأيتام، فهذه وكالة مقيدة، لا يجوز لك التصرف فيها خارج ما أمر به".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "الفقهاء اتفقوا على أن الوكيل لا يتصرف إلا بإذن موكله، يعني لا يخرج عن النص الذي أوكله فيه".
وتابع: "أما إذا كانت الوكالة مطلقة، بأن قال لك: هذه صدقة لله، وزّعها كما ترى، دون تحديد شخص أو جهة أو مصرف، ففي هذه الحالة يجوز للوكيل أن يأخذ منها، إذا كان مستحقًا فعلًا، أو رأى أن أخاه أو أحد أقاربه أولى بها".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لكن لازم يكون الإنسان فعلًا في حاجة حقيقية، ويقع ضمن مصارف الصدقة أو الزكاة الشرعية. لا ينفع مثلًا يقول أنا أولى وخلاص ويروح ياخدها بدون وجه حق، لازم يكون مستحق فعلًا".
وتابع: "الصدقة والزكاة شرعتا لتحقيق الضروريات، لا لتحقيق الرفاهيات، فمثلًا مش ينفع واحد يدفع قسط مدرسة دولية أو شاليه من أموال الزكاة، لأن ده لا يدخل ضمن المصارف الشرعية، لكن لو الحاجة حقيقية وضرورية، فلا مانع ".