الرؤية- سارة العبرية

نظمت وزارة الإعلام ورشة تدريبية على مدار أسبوع، حول إدارة منصات التواصل الرقمي، وذلك ضمن الدورات التدريبية لمركز التدريب الإعلامي، وقدمها الخبير الإعلامي أحمد الشيخ، والتي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية: الاستراتيجية، والنشر، والانتشار.


 

وتناول محور الاستراتيجية أهمية وجود استراتيجية شاملة للحسابات تشمل تحديد الجمهور المستهدف، والأهداف، والمنصات المستخدمة، والقيمة المضافة، والهوية الرقمية.

وفي محور النشر جرى التركيز على كيفية نشر المحتوى في الحسابات الرسمية، وإنشاء قصص رقمية جذابة، والاستفادة من قوالب منصات التواصل الاجتماعي، أما عن مسار الانتشار فقد تم مناقشة كيفية استخدام خوارزميات التواصل الرقمي والوسائل المتاحة لزيادة انتشار المنتج الإعلامي، مع التأكيد على ترابط المحاور الثلاثة لتناسب اهتمامات وسلوكيات الجمهور على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقدم أحمد الشيخ المدرب المعتمد في مجال الإعلام الرقمي بنقابة الصحفيين في بريطانيا الدورة، بمشاركة مجموعة كبيرة من الصحفيين من مختلف الصحف المحلية وعدد من أخصائيي الإعلام بالدوائر المختلفة للمؤسسات الحكومية.

وقدَّم الشيخ -خلال الدورة- شرحًا مفصلًا حول إدارة الحسابات الرسمية على الشبكات الاجتماعية وإدارة الرأي العام عبر منصات التواصل الرقمي، كما قام بتدريب المشاركين عمليًا على كيفية إنشاء وإدارة حساب رسمي لجهة معينة من خلال مناقشة الاستراتيجية، وتحديد الأهداف وفئات الجمهور، ومراجعة وتحليل المنصات المنافسة باستخدام الذكاء الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، جرى عرض مجموعة من النماذج لمعايير عالية الجودة في إنتاج مقاطع الفيديو وكيفية تقديمها رقميًا على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشملت الدورة توضيح أن سلوك الجمهور يختلف من منصة إلى أخرى، مما يتطلب مرونة في تطبيق الاستراتيجية.

وأكد الشيخ على ضرورة التكيف مع هذه التغيرات، مشيرًا إلى أن سلوكيات وتصرفات الجمهور تتغير باستمرار نتيجة للأحداث اليومية وتطور خوارزميات المنصات، لذلك، يجب أن تكون الاستراتيجيات قابلة للتعديل والتطوير لمواكبة هذه التغيرات وضمان تفاعل فعال مع الجمهور عبر مختلف المنصات الرقمية.

وقال الشيخ إن "إدارة منصات التواصل الرقمي مهمة، لأنها تعزز التفاعل مع الجمهور وتزيد من الوعي بالعلامة التجارية، وتساهم في بناء سمعة إيجابية، وتمكّن من استهداف الجمهور بشكل دقيق، إضافة إلى أنها تُتيح تحليل الأداء وتعديل الاستراتيجيات لتحقيق أقصى تأثير وانتشار".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام

تعرب نقابة الصحفيين السودانيين عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام، والتي تمثل تراجعاً خطيراً في مسار حرية الصحافة والعمل الإعلامي بالبلاد. وتشمل هذه الإجراءات فرض قيود صارمة على أنشطة القنوات الفضائية، واشتراط الحصول على تصاريح مسبقة لتسجيل إفادات من الشارع العام، فضلاً عن حظر البث المباشر خارج مقار المؤسسات الإعلامية، ما يشكل انتهاكاً واضحاً لحق المجتمع في الوصول إلى المعلومة، وتضييقاً متعمداً على العمل الصحفي الميداني.
وفي الوقت ذاته، تتابع النقابة بقلق شديد تصاعد حملات التحريض والتشويه التي تستهدف الزميلات والزملاء من مراسلي القنوات الإخبارية، من خلال اتهامات خطيرة وغير مسنودة، تزعم قيامهم بنقل إحداثيات مواقع حساسة، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم وسلامتهم، ويمهد لمناخ عدائي،
قد يعرضهم للاستهداف والعنف.
وتؤكد النقابة أن هذه الاتهامات التحريضية، المتزامنة مع الإجراءات التقييدية الرسمية، تمثل نمطاً ممنهجاً لتجريم الصحافة الحرة وتكميم الأفواه، في لحظة مفصلية يحتاج فيها الوطن إلى إعلام مهني مسؤول ينقل الحقيقة ويُسهم في كشف معاناة المواطنين وتسليط الضوء على الواقع كما هو، دون تزييف أو تضليل.
وفي هذا السياق، تؤكد نقابة الصحفيين السودانيين تضامنها الكامل مع الزميلات والزملاء في مختلف وسائل الإعلام، وتقدر جهودهم الكبيرة في تغطية الأحداث ونقل معاناة المواطنين، رغم المخاطر والضغوط المتزايدة. كما ترفض النقابة أي استهداف مباشر أو غير مباشر للصحفيين، وتطالب بوقف حملات التحريض فوراً، والتقيد بالمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين، خصوصاً في أوقات النزاعات المسلحة.
وتجدد النقابة التأكيد على أنها تتقاسم الألم والمعاناة مع أبناء وبنات شعبنا في كل شبر من الوطن، وفي المنافي ومناطق النزوح والشتات. فما يُؤلمهم يُؤلمنا، وما يشغل بالهم يُقلقنا. لقد ذاقت بلادنا ويلات حرب طاحنة، أحرقت الأخضر واليابس، وشردت الملايين، ومزقت نسيج المجتمع. وقد آن الأوان أن تضع هذه الحرب أوزارها، وأن يسود السلام ربوع الوطن، ليعود الأمن والاستقرار إلى شعبنا الصامد.
وإذ تثمّن النقابة التضحيات الجليلة التي يقدمها الصحفيون والصحفيات في مختلف مواقع العمل، فإنها تدعو المجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها لجنة حماية الصحفيين، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الصحفيين السودانيين، وضمان سلامتهم، والتصدي لأي محاولة لتحييدهم أو إسكاتهم.
وتدعو النقابة كافة الجهات السودانية الرسمية وغير الرسمية إلى احترام حرية الصحافة، والامتناع عن أي ممارسات من شأنها تهديد حياة الصحفيين أو الحد من دورهم في نقل الحقيقة. كما تشدد على أن بقاء صحافة حرة ومستقلة هو أحد أعمدة الديمقراطية، وحق لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.
نقابة الصحفيين السودانيين
9 مايو 2025
#لا_تنسوا_السودان
#Dontforgetsudan  

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي إدراك للعاملين بكفر الشيخ.. صور
  • سبيستون تُطفئ شمعتها الـ25… ربع قرن من الطفولة والخيال
  • عبدالله آل حامد: تشريعات ترسخ قيم المسؤولية على منصات التواصل
  • تطوير مهارات 66 ممرضًا في رعاية مرضى الفشل الكلوي بالقطيف
  • محمد موسى: منصات التواصل الاجتماعي تحوّلت إلى ملاه ليلية مفتوحة
  • نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام
  • التواصل الاجتماعي
  • المحتوى الرقمي وتفضيلات الجمهور.. سيمنار بـ إعلام آداب دمياط
  • 10 نصائح لتحقيق النجاح على منصات التواصل الاجتماعي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. سوداني يقلد مهارات جندي أمريكي في “الإكروبات” بالكربون ومتابعون: (رغم فارق الإمكانيات والأماكن لكن زولنا خطير)