الفاشر – نبض السودان
حذر رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، من خطر انزلاق البلاد في دوامة حرب أهلية لن تنتهي قريباً، موجهًا قواته إلى الالتزام بالخط الثوري للحركة والرامي لمنع أي تصعيد عسكري.
وقال إن موقف الحياد هو الأسلم والعمل سياسياً لإنهاء الأزمة والحرب الحالية هو الخيار الأكثر عقلانية ولم يكن موقفاً اعتباطيا بل جاء نتاج خبرة ومعرفة جيدة وطويلة بمساوئ الحروب، على حد تعبيره
ودعا إلى ضرورة التمسك بمبادئ الحركة متمثلة الحرية، السلام، الوحدة والديمقراطية، وأقر بحدوث تجاوزات تنظيمية، واصفاً إياها بغير المؤثرة ولم تؤثر في مؤسسات الحركة التنظيمية، وتابع “فمسألة دخول الحرب من عدمها تحتاج إلى نقاش كبير وتداول جاد داخلياً وهو مالم يحدث”
ونفى الطاهر ما وصفها بالإشاعات المغرضة التي تستهدف وحدة وتماسك الحركة، مؤكداً انها لم ولن تجد لها موطئ قدم بالحركة وطالب بعدم الالتفات إليها ومعلوم الجهات التي تعمل جاهدة لتفتيت وحدة تجمع قوى تحرير السودان.
وأمن على ضرورة استمرار عمل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في تأمين القوافل التجارية والإنسانية وحماية مقار المنظمات الإنسانية والأسواق والمدنيين داعياً قيادة القوة بالتجانس بما يحقق الأهداف المنشودة لإنشائها.
وطالب طرفي النزاع والمنخرطين في الحرب والداعمين لها بضرورة إعلاء صوت العقل والانخراط في مباحثات منبر جدة والمنابر الأخرى الداعية لإيقاف الحرب وإنهائها وهو الحل الأفضل للوطن وأن هذه الحرب الكارثية لا منتصر فيها والمتضرر فيها هم السودانيين والسودانيات ومقدراتهم.
من جانبه أكد أنور محمد “دباب” قائد ركن التوجيه المعنوي بهيئة الأركان لقوات الحركة، الأهمية المعنوية لوجوده بين جنوده وضباطه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا داعياً جميع السودانيين خاصة الفاعلين السياسيين للعمل بجدية لوقف الحرب والدمار، قائلاً أن هذه الحرب لا منتصر فيها بمعطات الواقع ولم تجلب سوى الدمار وأشار دباب لأهمية وحدة قوى الكفاح المسلح لحماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة.
في ذات السياق دعا عبود ادم خاطر نائب القائد العام لقوات تجمع قوى تحرير السودان ؛ إلى التماسك والوحدة وعدم الانجرار وراء الأقاويل والإشاعات من أصحاب الغرض الذين يريدون النيل من تجمع قوى تحرير السودان، كما أكد أن المهمة الأساسية لقيادة وقوات تجمع قوى تحرير السودان في هذا التوقيت هو العمل على وقف معاناة الشعب السوداني الناتجة عن الحرب وحماية المواطنين من أي تعدي قد يحط من كرامتهم الإنسانية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أمر حجر خطير من يحذر
إقرأ أيضاً:
الوضع الإنساني في السودان بلغ مرحلة حرجة
الوضع الإنساني في السودان بلغ مرحلة حرجة
هل تسهم القمة الأمريكية- السعودية في تحريك منبر وإعلان جدة؟
الوضع الانساني في كل أنحاء السودان بلغ مرحلة حرجة خصوصاً بعد احداث مدينة بورتسودان مقر الكثير من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والميناء الرئيسي لادخال المساعدات الانسانية.
ان الحرب تهدد حياة ملايين النازحين وستجبرهم على البحث عن فضاء جغرافي خارج السودان كلاجئين ان لم تعالج الكارثة الإنسانية داخل السودان، كما ان النظام الصحي على وشك الانهيار ان لم يكن قد انهار فعلاً، والأطباء والعاملين في الحقل الصحي لا حماية لهم مثلهم مثل كافة المدنيين.
زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للملكة العربية السعودية ولقاءات القمة التي ستجمعه مع الملك وولي العهد ستكون فرصة نادرة تجمع اعلى مستوى في مبادرة ومنبر جدة، وتتيح ممارسة اقصى قدر من الضغوط لمصلحة الضحايا وحماية المدنيين ووقف الحرب، والوصول لاتفاق إنساني قابل للتطبيق يفتح المسارات الإنسانية في كافة الاراضي السودانية، آخذاً في الاعتبار إعلان جدة حتى يصل الطعام لكافة المحتاجين قبل هطول امطار الخريف وان يتم ذلك دون شروط ووفق القانون الإنساني الدولي، وان تم ذلك سيكون انجازاً تاريخياً وغير مسبوق في معالجة أكبر كارثة انسانية يشهدها العالم اليوم.
على قيادة الجيش ان تقبل التفاوض لمخاطبة الكارثة الإنسانية فالوضع الإنساني لا يحتمل رفض التفاوض ونحن مقبلين على موسم الأمطار الذي سيصعب الوصول لاجزاء واسعة من بلادنا ويعرض المدنيين لمزيد من الخطر وجرائم الحرب.
ان ما حدث في بورتسودان امر مروع والحل الحقيقي يكمن في وقف الحرب والحفاظ على البنية التحتية والالتزام الشجاع من اطراف الحرب بمعالجة الكارثة الانسانية، ومعالجتها حق للمواطنين والمدنيين وليست منحة.
اننا نثق في ان وسطاء منبر جدة سيجرون اتصالات بدول الجوار السوداني والبلدان الأفريقية والعربية وأطراف المجتمع الدولي لانجاح وقف اطلاق نار انساني يحتاجه الشعب السوداني في كل أنحاء السودان اشد الاحتياج.
“إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" صدق الله العظيم.
٧ مايو ٢٠٢٥