لبنان ٢٤:
2025-05-11@00:54:53 GMT

عصام.. سنحتفظ بدموعنا لنرشق بها الحقد الأعمى

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

عصام.. سنحتفظ بدموعنا لنرشق بها الحقد الأعمى

لماذا قررت، يا عصام، أن ترسم لك وجها أخر لتبعد عنّا شبهات العجز ، كأنما الشهادة  مراس قبل أن تكون قدرا ومصيرا. 
لم تستسلم إلاّ لمشيئتك... وآثرت أن تتماوج مع ألوان السنابل التي تحصدها القنابل وتتأوّه في سهولنا الجنوبية...  فلا تغتالك الظنون..
قد لا نقو على مجاراتك... لكننا نعرف أن الرسالة التي حملنا لن تغيّبها إرهاصات الضجيج المتواصل على حدودنا، ولا شغف الموت الأحمر، ولا الرايات المزخرفة بالشؤم.

 
أمانتك أحرقت قلوبنا ولن تتعزّى. 
كنت تعرف أن اليوم السابع هو يوم راحة، فاخترت أن تستريح، ولم تبال بكل ما يجري حولك... وبدل أن تنقل لنا لوحات الموت والدمار الذي يعصف في مناحي جنوبنا، رأيت أن تكون أنت الصورة وأنت الخبر...
عصام لن نبكيك اليوم لأننا في حاجة إلى من يبكي على حالنا. لن نبكيك لأننا سنحتفظ بكل دمعة لنرشق بها الحقد الأعمى علها تصيبه في الصميم.
لن نبكيك وانت قد رسمت لنا خارطة طريق كسر غلال الصمت.
لن نبكيك لأنك شهيد شاهد على جرائم ترتكب ضد الانسانية.
لن نبكيك لأن باستشهدائك المدوي ستحرّك الضمائر الغافية.
لن نبكيك لأن للحق أصحاب قرار لن يستكينوا قبل أن يعمّ السلام وجه الأرض.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الموت بأنينٍ مكتوم!

لا مكان آمن في غزة، البيوت ليست آمنة والخيام ليست آمنة، وتجمعات السكان والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمطاعم، كل مكان بات غير آمنٍ ومعرض للاستهداف في أي وقت.

وبالأمس استهدف جيش الاحتلال تجمُّعًا للفلسطينيين قرب مطعم بوسط مدينة غزة، فتناثرت أشلاء الأطفال والنساء والرجال في الشوارع، وامتزج الدم بالطعام، كما لم يسلم طفل كان يبيع القهوة في الشارع من بطش الاحتلال وقصفه، وسقط شهيدًا وبجواره "دلّة قهوة" كانت مصدر رزقه، وبيده اليسرى كوب قهوة مصنوع من الورق.

وإلى جانب الحالة المأساوية والقتل بالصواريخ، تبرُز حالة مأساوية أخرى لكنها قتل بالبطيء واستخدام الغذاء سلاحًا في حرب إبادة إجرامية؛ إذ يعيش القطاع مجاعةً لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشر الحديث، وقد أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي اضطرارها إلى وقف الطهي في غزة بسبب نفاد الإمدادات.

إنَّ غزة تجتمع فيها كل المآسي، القتل والجوع والعطش والتلوث والمرض والتشريد، مآسٍ بعضها فوق بعض، إذا فاضلت بينها ستجدها جميعًا تقود الغزيين إلى الموت المحتوم.. وفوق كل ذلك تزيد مأساة "خذلان المجتمع الدولي" من أنين الفلسطينيين؛ إذ يقف العالم متفرجًا أمام مشاهد الإبادة دون موقف جاد لنجدة وإغاثة المظلومين والمقهورين!

مقالات مشابهة

  • الموت يغيب نجم الكرة العراقية گلوي
  • استشاري نفسي: مواقع التواصل تحولت إلى مسرح مفتوح للعري والتقليد الأعمى
  • حين تكون الجوانب الاجرائية سبباً في فشل العدالة الدولية
  • في تنازل كبير.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تكون 80%
  • سفير أميركا لدى إسرائيل: تل أبيب لن تكون طرفا في توزيع المساعدات بغزة
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • باسيل: نتمنى ان تكون حبرية البابا الجديد فترة سلام في العالم
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • الموت بأنينٍ مكتوم!
  • وتعاظم الحقد الصهيوأمريكي