“جنت على نفسها براقش”.. “تهديدات مرعبة” بسبب “البصق” على ميسي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الأرجنتين – كشف مهاجم منتخب بارغواي، أنطونيو سانابريا، أنه تلقى تهديدات مرعبة بعد اتهامه بالبصق على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال اللقاء الذي جمعهما مساء الجمعة، ضمن تصفيات مونديال 2026.
فقد دخل ميسي وسانابريا في مشادة كلامية، قبل نحو 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، انتهت ببصق الباراغواياني على ظهر الأرجنتيني، ولم تصب ميسي، وحتى الحكم لم ينتبه لها، ولكنها ظهرت في كاميرات الإعادة.
وقال سنابريا في بيان له على حسابه في تطبيق “إنستغرام”: “إنه لم يقصد البصق على ميسي إطلاقا، وأنه يتلقى تهديدات غريبة ومرعبة جراء ذلك، ويشعر بالخطر على عائلته”.
وأضاف: “أريد رؤية الفيديو من جديد، أنا لم أتعمّد ذلك، خصوصا تجاه لاعب أحترمه، وعائلتي تشاهد المباراة”.
وكان ميسي قد علق على الواقعة بعد المباراة، قائلا: “أخبروني في غرفة خلع الملابس أن أحدهم بصق علي، الحقيقة هي أنني لا أعرف حتى مَن هو ذلك الفتى”.
يذكر أن المنتخب الأرجنتيني، بفوزه على ضيفه الباراغوياني بهدف وحيد، حقق انتصاره الثالث على التوالي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، وانفرد بالصدارة بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، متجاوزا بفارق نقطتين غريمه التقليدي البرازيلي، الذي سقط في فخ التعادل في عقر داره أمام نظيره الفنزويلي بهدف لمثله.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأرجنتيني دي ماريا.. من تعبئة أكياس الفحم إلى رفع كأس العالم
من أحد أحياء مدينة روزاريو الأرجنتينية المتواضعة، خرج الطفل النحيف أنخيل دي ماريا الذي لم يملك إلا حلما بأن يصبح لاعب كرة قدم، والذي تحوّل من العمل بتعبئة أكياس الفحم في طفولته إلى رفع كأس العالم وتحقيق إنجازات كبرى في عالم المستديرة في شبابه.
وُلد أنخيل فابيانو دي ماريا يوم 14 فبراير/شباط 1988، ليواجه منذ لحظاته الأولى قسوة الحياة، إذ لم تكن عائلته تملك سوى غرفة ضيقة في منزل بسيط، وحلم صغير بالنجاة من مستنقع الفقر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يوم أفشل برشلونة خطة ريال مدريد للمشاركة بدوري كتالونياlist 2 of 2المغربي حكيمي يتصدر قائمة أكثر المدافعين مساهمة تهديفية في أوروباend of listكان والد أنخيل عاملا في مصنع للذخيرة قبل أن يصاب بعجز دائم في ذراعه، فاضطر إلى العمل في تعبئة مواد التنظيف وبيعها من منزله.
أما والدته، فكانت تساند زوجها من خلال العمل في التجارة، في حين ساعدهم أطفالهم الثلاثة في تعبئة الفحم وبيعه صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة.
نصيحة ذهبيةفي صغره، لاحظ الطبيب فرط حركة أنخيل ونصحه بتفريغ طاقته في الرياضة. وهكذا، بدأ الطفل النحيل رحلته مع كرة القدم.
لم تكن كرة القدم بالنسبة له مجرد لعبة، بل وسيلة هروب من عالم ضيق ومحاصر. لم يكن يملك حذاءً جديدا، وكانت أمه تلصق حذاءه المتآكل كل عدة أشهر كي يصمد لمباراة أخرى.
وفي أحد الأيام، كاد أن يُدهس أثناء اللعب في الشارع، في حادثة كان يمكن أن تنهي قصة لم تبدأ بعد.
وفي سن الـ16 من عمره، حصل دي ماريا على فرصه العمر حين التحق بأكاديمية "روساريو سنترال"، وبرز بسرعة بفضل سرعته ومهارته.
وقتها، أمهله والده عاما لإثبات نفسه: إما أن يلعب للفريق الأول، أو يبحث عن عمل، وقبل نهاية المهلة بشهر، خاض دي ماريا أول مباراة احترافية، وسرعان ما أصبح نجما صاعدا في الدوري الأرجنتيني.
إعلان نقطة التحولوفي عام 2007، تألق في كأس العالم تحت 20 عاما في كندا، بجوار نجوم مثل أغويرو وبانيغا وروميرو، وقاد منتخب الأرجنتين إلى اللقب.
بعد تألقه مع منتخب الأرجنتين للشباب، انهالت العروض الأوروبية على دي ماريا، فقرر اختيار بنفيكا البرتغالي، الذي دفع 6 ملايين يورو لضمه.
في البرتغال، بدأ أنخيل شق طريقه نحو النجومية، ولفت أنظار ريال مدريد بفضل مهاراته في الهجمات المرتدة، ليحط الرحال في "البرنابيو" عام 2010 مقابل 25 مليون يورو.
مع النادي الملكي، كتب دي ماريا بعضا من أعظم فصول مسيرته، إذ صنع، وراوغ وأصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة جوزيه مورينيو، ثم كارلو أنشيلوتي، وساهم في إنهاء سيطرة برشلونة على الليغا، وفي نهائي دوري الأبطال 2014، قدّم أداءً أسطوريا ضد أتلتيكو مدريد، وساهم في فوز ريال مدريد باللقب العاشر.
بعد 12 عاما في مدريد، انتقل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد في صفقة ضخمة بلغت 59.7 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يتأقلم مع أجواء إنجلترا، ليغادر سريعا نحو باريس سان جيرمان. وفي العاصمة الفرنسية، كتب صفحات ذهبية، إذ فاز بـ19 لقبا، وسجل 93 هدفا وصنع 119 خلال 295 مباراة، وأصبح أحد أعظم من ارتدوا القميص الباريسي.
مسيرة دولية حافلةأما على الصعيد الدولي، فكانت لدي ماريا قصة أخرى، قصة صبر، وجراح، وانتصار متأخر، فبعد مشاركته في كأس العالم 2010، أصبح عنصرا ثابتا في تشكيلة المنتخب الأرجنتيني لكنه خسر 3 نهائيات متتالية: كأس العالم 2014، وكوبا أميركا 2015 و2016، وغاب عن بعضها بسبب الإصابة.
لكن في عام 2021، حالفه الحظ، فسجّل هدف الفوز الوحيد ضد البرازيل في نهائي كوبا أميركا على ملعب ماراكانا، لينهي صيام الأرجنتين الذي دام 28 عاما عن الألقاب الدولية.
وفي 2022، عاد دي ماريا ليُبدع في كأس العالم في قطر. وقتها صنع هدف ميسي ضد المكسيك، وسجّل بنفسه هدفا في النهائي ضد فرنسا بعد هجمة مرتدة مذهلة.
وبعد مباراة تاريخية، فازت الأرجنتين بركلات الترجيح، ورفعت كأس العالم للمرة الأولى منذ 1986 بمساهمة واضحة من دي ماريا.
إعلانمع اقترابه من نهاية مسيرته، عاد دي ماريا إلى بنفيكا، النادي الذي منحه الفرصة الأولى، رافضا العروض السعودية المغرية بقوله: "اخترت بقلبي".
وفي موسم العودة، أثبت أن الزمن لا يسرق الموهبة، فسجّل أهدافا حاسمة ومرر كرات ساحرة، تماما كما فعل دائما.
بعد كل تلك الإنجازات، يستعد دي ماريا لوضع نهاية لمسيرته الدولية في كوبا أميركا الصيفية بالولايات المتحدة، وقد يكون هذا الصيف وداعه الأخير بقميص الوطن، لكنه سيبقى في الذاكرة، ليس فقط بوصفه "جناحا سحريا"، بل بوصفه رمزا لرجل انتصر على الفقر والصعوبات، وصعد من عتمة القاع إلى القمة.