أشادوا بطابعها التراثي المميز.. زائرون يستكشفون أهم مرافق الدوحة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مارك ميلر: مستمتعون بالأسواق واستكشاف الثقافة القطرية
ناصر نسوبوغا: مشيرب بأجوائها أفضل وجهة سياحية
جوليان جفتر: تجذبني المحال التراثية الصغيرة البسيطة
رصدت «العرب» انطباعات عدد من الزائرين والسياح الأجانب حول وجهات السياحة في قطر، حيث أشادوا بأجواء المرافق الرئيسية التي زاروها وطابعها المميز وكذلك التقاليد القطرية التي تمنح الزائرين متعة الإقامة مع حسن الاستقبال وكرم الضيافة في جميع تنقلاتهم داخل الدوحة وخارجها.
وقال مارك ميلر، الذي يزور الدوحة للمرة الأولى، بأنه قصد الدوحة في فصل الشتاء بالتزامن مع إجازته وعطلة زوجته وابنته، لكنه هذه المرة قرر زيارتها في هذا التوقيت لقضاء أسبوعين وسط أجواء دافئة يفتقدها وتشعره بالنشاط والتجدد، كما تجذبه عروض التسوق التي تطرحها المراكز التجارية.
وأضاف: تجذبني الأماكن التراثية والشعبية مثل سوق واقف والمنتجات العربية حيث القهوة والعطور والبهارات والعسل والتمور، تلك المنتجات لا يمكن أن يفوتني اقتناؤها في حقيبة العودة، كما نحرص على شراء الملابس من ماركات عالمية لاستثمار التخفيضات، ونقضي أوقاتاً جميلة في التنقل من مكان لآخر، ونفكر بركوب الجمال لقضاء جولة برية أو اليخوت لقضاء جولة بحرية في جزيرة البنانا.
جماليات المكان
بالحماس نفسه، تحدث ناصر ناسبوغا، عن قضائه أحلى الأوقات رفقة صديقه متنقلا بين معالم الدوحة، مثل مشيرب والحي الثقافي واللؤلؤة وسوق واقف والكثبان الرملية، وقال إن الصحراء بالذات هي من أكثر المناطق التي لفتت نظره للهدوء الذي يحيط بها وجماليات الكثبان الرملية والمنتجعات السياحية فيها. مؤكدا ان منطقة مشيرب من أفضل الوجهات السياحية في قطر.
كرم الضيافة
أما تولا فأعربت عن سعادتها بما رأته من حسن المعاملة من الشعب القطري في الكثير من الأماكن التي ذهبت لها، حيث «ذهبت للعديد من الأماكن ووجدت شعبا طيبا وودودا، يتعامل بكل لطف معنا وهو انطباع جيد غالبا ما سمعته ممن جاؤوا إلى قطر وهذا ما رأيته في الدوحة من بداية دخولنا المطار».
وقال جوليان جافتر من استراليا والذي كان يبحث عن أحد المقاهي ان المحال التراثية المنتشرة في أكثر من مكان ضمن سوق واقف أعجبته كثيراً موضحاً أنه ينجذب إلى البلدان التي يختلف مناخه عن بلاده، وقد شكلت له قطر محطة مهمة للتعرف إلى أفضل النماذج عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، سواء بحسب ما قرأه في الصحف أو ما لمسه على أرض الواقع وأوضح ان المقاهي والمحال التراثية الصغيرة في سوق واقف تجذبه ببساطتها رغم المولات الكبيرة والمقاهي ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في الدوحة.
مسارات الجري
من جهته، قال عايض فرج القحطاني إن ميناء الدوحة القديم يعد وجهة سياحية مميزة بما يتضمنه من مرافق حديثة ومطاعم ومقاهٍ والعديد من المحلات التجارية والرياضات المائية، إلى جانب الجبرة (سوق السمك)، وكذلك الكونتينرات التي توجد بها ساحة صيانة، ومسارات الجري المريحة والصديقة للبيئة ومسارات الدرجات الهوائية، والتي يتخللها العديد من الحدائق والمساحات الخضراء.
وأكد أن العديد من المرافق أصبحت وجهة سياحية برزت مؤخراً على خريطة المواقع السياحية فى الدولة خلال الفترة الماضية، منوها بالأجواء التي توفرها باحتضانها عددا من الفعاليات والانشطة التي تتناسب مع كافة افراد المجتمع والاسرة، وأكد أن المطاعم والمقاهي والخدمات المميزة ساهمت في تحويل الميناء وجهة عائلية وسياحية تحظى بإقبال الزائرين من مختلف الشرائح والفئات، وأكد الجاسم أن محله داخل الميناء يتضمن مجموعة من أفضل التحف والهدايا التذكارية المرتبطة بالتراث البحري، مؤكدا أن التراث البحري في قطر يشكل جزءًا مهمًا في الوجدان الشعبي خلال حياة ممتدة عبر آلاف السنين ارتبط فيها القطريون ارتباطًا وثيقًا بالبحر والغوص في مياهه بحثًا عن مكامن كنوزه ولآلئه.
الثقافة العربية
بينما قال أحمد الذي جاء من دولة الكويت: يتضح التطور السياحي في قطر وكذلك حسن التنظيم والنظافة مشيرا الى حصوله على هدايا تذكارية عبارة عن مجسمات صغيرة لصقور وإبل.
واضاف ان الدوحة جميلة بطبيعتها وبأناسها الطيبين وبكل وسائل الترفيه فيها، وعندما أكون هنا لا أشعر بفارق اجتماعي كبير بين المحيط الذي اعيشه في عمان وبين الناس الذين اتعامل معهم في قطر. أشعر هنا بالأمن والأمان والأجواء الجميلة. كما أشعر انه لا يوجد أحد من الذين اتعامل معهم يحاول استغلالي أو التحايل علي، قطر تحترم الزائر لها وتعتبره ضيفا، جميعا أسرة خليجية واحدة يجمعنا الدين الحنيف واللغة كأمة إسلامية، كما لدينا امتدادات عائلية في كل مكان في دول المجلس، وتواجدنا هنا يؤكد تلاحمنا الشعبي الذي يجسد معنى الوفاء من شعب الخليج الواحد وهذه ليست المرة الأولى التي أزور الدوحة ولن تكون الأخيرة.
وجهة سياحية
وأشاد علي النصر بتزايد الوجهات السياحية الجديدة في مختلف أنحاء الدولة، بما فها مرافق الجذب السياحي في الدوحة التي شهدت تطوراً في البنية التحتية وتسهم في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي والجذب السياحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى دولة قطر إلى تحقيقها.
وأشاد النصر بما رأته عيناه من جمال ميناء الدوحة والذي يتميز بطابعه التراثي ومرافقه الحديثة المتنوعة منوها بجهود القائمين على هذه المشاريع التي تمثل إرثاً للأجيال الذي تحرص الجهات المعنية على ابرازه للسياح من مختلف دول العالم.
وأكد أن الميناء أصبح محطة الرحلات البحرية السياحية ومقصدًا لخطوط للسفن واليخوت الفاخرة، لا سيما أنه يوفر مجموعةً واسعةً من المرافق والخدمات لزوَّاره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى ومناطق انتظار ركاب وموظَّفي السفن السياحية، كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف قطر للسياحة.
وأكد محمد نزار ان الأجواء الترفيهية والعائلية والشبابية الهادئة في كتارا تجعله وجهة دائمة للشباب مشيدا بإدارة الحي الثقافي على حسن استغلالها الواجهة البحرية المميزة للشاطئ، والتي جعلت من الحي الثقافي أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر حيث يربط بين حداثة الحاضر وعبق الماضي من حيث تصميم المباني والمطاعم وحسن التنظيم، فضلاً عن قرب الحي الثقافي من مجموعة الفنادق والشواطئ الخلابة، معربا عن سعادته بهذا المرفق السياحي الترفيهي الكبير. مؤكدا أن شاطئ كتارا لا يزال وجهة مفضلة لكثير من العائلات لما حققه من سمعة طيبة بجمعه بين مقومات الترفيه والخدمة المميزة وقربه من منطقة الأبراج والمراكز التجارية الكبرى.
فيما أكد علي أمان ان وجود مجموعة من المطاعم والمقاهي في منطقة مفتوحة في الحي الثقافي أتاح التنوع في الزوار من أطفال وشباب وكبار سن وأفراد وعائلات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وجهات السياحة الحی الثقافی فی قطر
إقرأ أيضاً:
المنشآت السياحية تشارك فى ملتقى توظيف معهد الدراسات الفندقية بدمياط
أكد علي كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية الرئيسية، ورئيس فرع الغرفة بشمال ووسط الدلتا ومدن القناة، أن قطاع الضيافة يُعد من أهم وأسرع القطاعات نموًا في السوق السياحي العالمي، مما يفرض ضرورة ملحّة لتأهيل طلاب الكليات والمعاهد السياحية بالمهارات العملية والمهنية، لتلبية احتياجات سوق العمل السياحي المتغير.
جاء ذلك في كلمة ألقاها منصور نيابة عن ياسر التاجوري، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية الرئيسية، خلال الملتقى التوظيفي الثالث الذي نظمه المعهد العالي للدراسات الفندقية والسياحية بمدينة دمياط الجديدة، تحت شعار "تمكين الطلاب من المهارات العملية لسوق العمل في قطاع الضيافة وما يشمله من إدارة الفنادق والمطاعم وفنون الطهي".
قال منصور في كلمته إن "عالم اليوم يتغير بوتيرة سريعة، ولم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كافية لاقتحام سوق العمل، بل أصبحت المهارات العملية والتدريب المهني هما جواز السفر الحقيقي نحو مستقبل مهني ناجح، خاصة في قطاع حساس وديناميكي مثل الضيافة".
بناء جيل جديد من الكوادر المهنية المدربة
وأشار إلى أن توفير تدريب صيفي للطلاب داخل منشآت سياحية مرموقة وبأجور تشجيعية، يمثل خطوة جوهرية نحو بناء جيل جديد من الكوادر المهنية المدربة، القادرة على تلبية متطلبات الجودة ومعايير الخدمة العالمية، خاصة في مجالات مثل ، فنون الطهي، وخدمة العملاء والرواد، وصحة وسلامة الغذاء ، وتطوير الإدارة السياحيةـ ، و إستراتجيات إدارة الأغذية والمشروبات، ، والعوامل المساعدة على اختيار ونجاح المطعم ،والإرشادات الصحية والطرق السليمة للتعامل مع الأغذية والمشروبات، و التعرف على المطابخ وأنواعها وتطورها وأهميتها وتصميمها، والتعرف على الهيكل التنظيمي للوظائف داخل المطابخ ومهام ومسئوليات كل وظيفة وأقسام المطبخ المختلفة، والتعامل مع المخازن وكيفية طلب احتياجات المطعم.
وشدد منصور على أن غرفة المنشآت والمطاعم السياحية تحرص على التفاعل والمشاركة في هذه الملتقيات التوظيفية، باعتبارها تجسيدًا عمليًا لرؤية الغرفة في سد الفجوة بين التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، ورفع كفاءة الخريجين والعاملين في المنشآت والمطاعم السياحية.
وأوضح على كامل منصور ، أن تطوير القطاع لا يقتصر على المعدات أو المباني، بل يبدأ من تأهيل العنصر البشري، الذي يمثل حجر الزاوية في تقديم خدمة سياحية راقية تتماشى مع المعايير الدولية، لا سيما في مجال صحة وسلامة الغذاء، وهي من بين أهم مفاتيح الجذب السياحي في الوقت الراهن.
وأعرب عن تطلعه أن يسهم هذا الملتقى في تحقيق نتائج ملموسة تدعم طلابنا وتمكنهم من بناء مستقبل مهني مشرق في هذا القطاع الواعد
واختتم منصور كلمته بقوله "نحن كرجال صناعة، نسعى لنقل خبراتنا المكتسبة عبر سنوات من الجهد والعمل إلى شباب الخريجين، لمساندتهم في دخول سوق العمل الحقيقي، بعد تلقيهم التأهيل الأكاديمي داخل المعاهد والجامعات، مشيراً إلى صناعة السياحة تحتاج شبابًا مؤهلاً، يجمع بين الحلم والمعرفة، وبين الحماسة والانضباط".