مطعم 7 أكتوبر في الأردن يغير اسمه بعد ساعات من افتتاحه
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعلن مالك مطعم يحمل اسم 7 أكتوبر – 7 October عن تغيير اسمه بعد مرور أقل من 48 ساعة على افتتاحه في محافظة الكرك جنوبي الأردن.
وكشف مالك المطعم نبيل الصراريرة، في بيان رسمي نشره عبر الصحفة الرسمية للمطعم في منصات التواصل الاجتماعي، عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
وقال الصرايرة في بيانه بأنه لم يحصل على ترخيص رسمي من الجهات المسؤولة في بلاده عن الاسم التجاري للمطعم.
كما ذكر بأنه تلقى العديد من المكالمات والأسئلة حول الاسم، الذي قال إنه ليس مستوحى من أحداث السابع من أكتوبر الماضي، بل تاريخ تخرج ابنته من إحدى الجامعات في الجزائر.
وقال الصرايرة: "السابع من أكتوبر تاريخ مشرف وسوف يبقى في صدورنا وقلوبنا محفورا إلى الأبد، لم أكن أبحث عن الشهرة، ولا أبحث عن تيرندات ولا تسويق ولا دعايات، وأنا اليوم فخور بنفسي، واعتز أنني قمت بهز الكيان الهش من خلال اسم مطعم شاورما وأثرت الرعب في قلوبهم ولو على الأقل لمدة يومين".
مطعم 7 أكتوبرحالة من السعار أصابت الشارع العبري خلال الساعات الماضية بعد إعلان افتتاح مطعم يحمل اسم 7 أكتوبر في المزار الجنوبي التابع لمحافظة الكرك جنوبي العاصمة عمان.
ودعا يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، الحكومة الأردنية إلى إدانة الاسم، وقال إن “تمجيد 7 أكتوبر المخزي يجب أن يتوقف، ونتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين هذا الأمر علناً وبشكل لا لبس فيه". (حسب قوله)
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لموظفي المطعم وهم يرتدون الزي الرسمي الذي كتب عليه "7 أكتوبر"، مما أثار انتقادات الشارع الصهيوني وإشادة من مؤيدي الشعب الفلسطيني في الحصول على حقهم بإنشاء دولتهم الشرعية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس العربي.
الصحف الإسرائيلية -أيضًا- تداولت خبر تسمية المطعم بتاريخ "7 من أكتوبر"، موقع يلا نت الإسرائيلي نشر الخبر وعنونه " مطعم "7 أكتوبر" -في بلد بيننا وبينه اتفاق سلام"، وقال الخبر أن تسمية المطعم بهذا الاسم دليل آخر على تدهور العلاقات بين عمان وتل أبيب.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ليو الرابع عشر… أول أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية
وقف البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يتولى الحبرية في تاريخ الفاتيكان، على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يديه وسط تصفيق الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وإلى جانبه اثنان من مسؤولي الفاتيكان. لحظة تاريخية اختلطت فيها الفرحة الوطنية الأميركية مع رمزية التقاليد البابوية العريقة.
انتُخب الكاردينال روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، بابا للفاتيكان، ليصبح قائدًا روحيًا لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم. وُلد بريفوست في شيكاغو، ويحمل أيضًا الجنسية البيروفية، وقد اشتهر طوال مسيرته بـ العمل مع المجتمعات المهمّشة في بيرو، وبناء جسور التواصل داخل الكنيسة.
الاسم البابوي… خطوة أولى تحمل رمزية كبرىمن أول القرارات التي يتخذها البابا الجديد بعد انتخابه، هو اختيار اسم بابوي، يختلف عن اسمه المعمَّدي. ورغم أن هذه العادة ليست إلزامية، إلا أنها تحوّلت إلى تقليد راسخ منذ أكثر من 500 عام.
في السابق، كان الباباوات يحتفظون بأسمائهم الأصلية، ثم بدأت العادة تتجه نحو اختيار أسماء رمزية، إما تكريمًا لقديس أو بابا سابق، أو للتعبير عن خط فكري أو روحي ينوي البابا الجديد السير فيه.
فعلى سبيل المثال، أوضح البابا فرنسيس أنه اختار هذا الاسم تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، مستلهمًا من صديقه الكاردينال البرازيلي كلاوديو هومز، الذي همس له بعد انتخابه: "لا تنسَ الفقراء".
لماذا اختار البابا الجديد اسم "ليو الرابع عشر"؟لم يُعلن البابا ليو الرابع عشر رسميًا عن سبب اختياره لهذا الاسم حتى الآن، إلا أن اسم "ليو" يحظى بتاريخ عريق بين الباباوات، بدءًا من ليو الأول، المعروف بلقب القديس ليو الكبير، الذي قاد الكنيسة بين عامي 440 و461 ميلاديًا، واشتهر بدوره في الحفاظ على السلام وصد الغزوات، حتى نسب إليه التقليد الذي يقول بظهور القديسين بطرس وبولس معه أثناء لقائه مع الملك أتيلا لثنيه عن غزو روما.
ومن أشهر من حملوا هذا الاسم أيضًا، البابا ليو الثالث عشر (1878 – 1903)، المعروف بمناصرته للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال، عبر رسالته العامة الشهيرة "Rerum Novarum" التي أرست أسس التعليم الاجتماعي الكاثوليكي المعاصر.
قد يكون اختيار اسم "ليو" من قِبل البابا الأميركي إشارة إلى رغبته في الجمع بين القوة الروحية والدفاع عن العدالة الاجتماعية، مستلهمًا من رمزية من سبقوه من الباباوات بهذا الاسم.
فرحة أميركية… ورسالة عالميةفي شوارع الولايات المتحدة، علت الهتافات والأعلام، تعبيرًا عن الفخر بانتخاب أول بابا أميركي الجنسية، بينما رحّب كثيرون داخل الفاتيكان بهذا الاختيار كعلامة على عالمية الكنيسة الكاثوليكية وانفتاحها على تنوع ثقافات شعوبها.
أما داخل الفاتيكان، فقد أعادت هذه اللحظة إحياء النقاش حول رمزية الأسماء البابوية، ومدى تأثيرها على ملامح الحبرية الجديدة، سواء في السياسات الداخلية للكنيسة أو دورها العالمي.
???? الأسماء الأكثر شعبية بين الباباوات
رغم شهرة اسم "ليو"، إلا أن اسم يوحنا يظل الأكثر استخدامًا في تاريخ الباباوات، حيث تم اختياره أول مرة عام 523، وكان آخر من حمله هو البابا يوحنا الثالث والعشرون عام 1958، الذي أعلنه البابا فرنسيس لاحقًا قديسًا عام 2014.
اليوم، ومع انتخاب ليو الرابع عشر، تعود إلى الأذهان سيرة أسلافه الذين حملوا الاسم ذاته، وسط تساؤلات:
هل سيكون امتدادًا لروح ليو الكبير؟ أم أقرب إلى ليو الثالث عشر في التزامه الاجتماعي؟ أم سيمنح الاسم بعدًا جديدًا يعبّر عن عصر كاثوليكي عالمي متعدد الثقافات؟
في كل الأحوال، بدأ البابا الأميركي أولى خطواته في رحلة حبرية تاريخية، محاطًا بترقب عالمي لما ستحمله قيادته من تجديد وتواصل ودعوة للوحدة في عالم يموج بالتحديات.