هل تستيقظ يوميًا في ساعة محددة؟ ما التفسير العلمي لذلك وهل يؤثر ذلك على أدائك؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استيقظت للتو من نوم هانئ، وتقلّبت حتى تتفقد الساعة وتجد أنها الثالثة صباحًا. إنو الوقت عينه الذي استيقظت فيه الليلة الماضية، والليلة التي سبقتها.
الاستيقاظ الليلي يصيب الكثير من الناس، وقد يعتبر الاستيقاظ مرات عدة خلال الليل أمرًا طبيعيًا، ومرد ذلك في الغالب إلى بنية النوم، أي مراحل النوم التي يمر بها الإنسان كل ليلة.
عادةً ما تتراوح فترة الاستيقاظ بين بضع ثوانٍ وبضع دقائق فقط. لكن في حال تكرّرت وتيرة الاستيقاظ كثيرًا في ليلة واحدة، أو عانيت من اضطرابات للعودة إلى النوم، فربما ثمة مشكلة لديك. إليك ما يقوله الخبراء.
ما الذي يوقظك؟قال الدكتور براندون بيترز ماثيوز، طبيب الأعصاب بمركز فيرجينيا ماسون فرانسيسكان هيلث في سياتل، إنّ بنية النوم تشير إلى المراحل الأربع للنوم التي يمر بها الفرد ليلًا، وتتراوح كل منها بين 90 و120 دقيقة.
وأوضح بيترز ماثيوز أنّ الدورة تبدأ بنوم خفيف ينتقل إلى نوم أعمق، ثم إلى النوم العميق الذي يتم في المرحلة الثالثة، وغالباً ما يشار إليه باسم "نوم الموجة البطيئة". خلال المرحلة الرابعة، المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة (REM)، يرتفع نشاط الدماغ إلى مستويات تكاد تصل إلى النشاط الطبيعي أثناء الاستيقاظ، بعد هذه المرحلة عندما يستيقظ الناس غالبًا بشكل طبيعي، وبمجرد أن يعودوا إلى النوم، تبدأ الدورة مجددًا.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى الندوة التى جمعتنى بمجموعة من طلاب الجامعة تحت عنوان «ماذا يريد جيل Z؟»، وجدت نفسى أمام جيلٍ يفيض بالطاقة والوعى، لكنه فى الوقت ذاته محاط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة.
وأضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية، كان الحوار الصريح الذى دار بيننا أشبه بمرآة واسعة تعكس حقيقة هذا الجيل الذى كثيرًا ما يُساء فهمه أو الحكم عليه من بعيد دون الاقتراب من عالمه أو الإصغاء لصوته.
وقال : "أول ما لفت نظرى هو إجماع الشباب على وجود فجوة واسعة بين ما يشاهدونه عبر الإنترنت وما يعيشونه فعليًا.. فعالم السوشيال ميديا يقدم صورًا براقة للحياة، مليئة بالتجارب المثالية، بينما الواقع أكثر صعوبة وتعقيدًا؛ الأمر الذى يولد شعورًا دائمًا بعدم الرضا وتضخم المقارنات.
وأضاف : "ومن النقاط التى طرحها الطلاب بجرأة، الأزمات النفسية التى يعانى منها هذا الجيل نتيجة ضغوط الأسرة والمجتمع وتوقعات النجاح.. كثيرون تحدثوا عن رغبتهم فى أن يُفهموا قبل أن يُحاسَبوا، وأن يُستمع إليهم لا أن يُملى عليهم كيف يعيشون.
وتابع : "كان واضحًا أن هناك إرهاقًا نفسيًا ناتجًا عن التنافسية الشديدة، وعن محاولة تلبية انتظارات لا تنتهى.. كما طرح الطلاب قضية مهمة وهى ضغط الأسر على الأبناء للمشاركة فى عدد كبير من الأنشطة دون مراعاة لقدراتهم أو اهتماماتهم. .هذا النوع من الضغط يدفع بعضهم للانطواء، وآخرين للانفصال عن المجتمع أو حتى التمرد بطرق مؤذية.
واستكمل حديثه قائلا: "إحدى المداخلات المهمة تحدثت عن تحكم الأهالى الزائد وما ينتج عنه من كبتٍ يتحول أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإدمان أو العنف. هنا بدا واضحًا أن جيل Z لا يطلب الانفلات، بل يطلب مساحة من الحرية تسمح له بأن يكون نفسه بعيدًا عن القيود الخانقة.
واضاف : "وسيطَرت قضية المقارنة على جانب كبير من النقاش.. رأى المشاركون أن المقارنة المستمرة سواء في المستوى المادي أو الأكاديمي أو الاجتماعي تخلق جيلًا غير راضٍ، مهما امتلك، لأنها تزرع شعورًا دائمًا بأن «هناك من هو أفضل».
وتابع : "وتفوّق تأثير هذه الظاهرة لدى الفتيات اللاتى يواجهن ضغطًا مضاعفًا بين التوقعات الاجتماعية والنظرة المستمرة للأدوار التى يجب عليهن التقيّد بها.. كما تحدّث الطلاب عن المحتوى التافه على مواقع التواصل ودوره فى تشكيل سلوك بعض الشباب بشكل سلبى، مؤكدين أن المنصات تحتاج إلى ضوابط ومسؤولية أعلى تجاه ما تقدمه للمراهقين.
وأشار الليثي أن كان صوت الفتيات حاضرًا بقوة، إذ عبرن عن مدى الضغوط التي يواجهنها فى عصر السرعة: نظرة المجتمع، الخوف من المستقبل، صعوبة التوازن، التنمر، والتدخل فى اختيارات الدراسة والحياة. وأكدن رفضهن لاستغلال الدين للضغط على الجيل، مشدّدات على أن فهم الدين الحقيقى يدعو للرحمة والعدل لا للتقييد والقمع. ورغم كل هذه التحديات، خرجت من الندوة بإحساس عميق أن هذا الجيل ليس تافهًا كما يصفه البعض. بل هو جيل واع، قوى، يمتلك صوتًا، ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن فكره. جيل يحتاج فقط لمن ينصت إليه.
واختتم الليثي حديثه قائلًا: "نتائج الحوار:-
ضرورة الاعتراف بضغوط جيل Z النفسية والاجتماعية والعمل على فتح قنوات تواصل حقيقية معهم.الحاجة لإيجاد برامج توعية وتوجيه نفسى لمساعدة الشباب على التعامل مع المقارنة والتنافسية المفرطة.أهمية مراجعة دور الأسرة فى الضغط والتوجيه الزائد، وتشجيع مساحة أكبر من الحوار داخل البيت.ضرورة تطوير سياسات رقابة أكثر فعالية على منصات التواصل. ٥. تمكين الفتيات ودعم اختياراتهن التعليمية والمهنية ومحاربة التنمر المجتمعى.