موقع 24:
2025-05-10@02:57:02 GMT

في ظل الحرب..تهافت غير مسبوق من اللبنانيين على الذهب

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

في ظل الحرب..تهافت غير مسبوق من اللبنانيين على الذهب

مع تواصل القصف الإسرائيلي للبنان، أثبت المعدن الأصفر أنه الملاذ الآمن الوحيد، حيث شهدت أسواق الذهب المحلية إقبالاً غير مسبوق بين اللبنانيين على بيع وشراء الذهب، رغم إفراغ أغلب المحلات واجهاتها من المجوهرات.

"نشتري الذهب بأعلى سعر"، عبارة موحدة علّقها مالكو محلات الذهب على واجهاتها لجذب المزيد من الزبائن، مع تزايد أعداد النازحين في العاصمة بيروت بحثاً عن مكان آمن من الصواريخ الإسرائيلية.

أما تصوير واجهات هذه المحلات فكان مهمة "شبه مستحيلة"، ضمن جولة استطلاعية لـ 24 بين محلات الذهب في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان الرفض "سيد الموقف" من غالبية مالكي محلات الذهب، الذين برروا ذلك إلى جانبوإفراغ واجهاتهم من المجوهرات إلى "الظروف الأمنية المتفلتة مع تصاعد وتيرة ورقعة الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان".

وعن سبب تهافت أصحاب محلات الذهب على شراء المعدن الأصفر، أوضح أحمد أمين صاحب محل مجوهرات في شارع سوق الذهب في منطقة البربير ببيروت، أنه يعرض على الزبائن شراء ذهبهم بأعلى سعر في السوق لأنه يدرك تماماً أنه "استثمار مربح على المدى الطويل"، مع تصاعد أسعار الذهب على الصعيد العالمي في الأزمات السياسية والحروب الإقليمية.

حماية "جنى العمر"

صاحب شركة إلكترونيات في بيروت م. ي،39 عاماً، كان من بين الذين صادفناهم يشترون أونصات الذهب ضمن هذه الجولة التي امتدت على مدار ثلاثة أيام متواصلة.
وشكّل سؤالنا  عن سبب شرائه هذه الكميات من الذهب مصدر ذعر كبير له، إذ ظن أن اللقاء مجرد "طعم لاستدراجه من قِبل عصابة منظمة لسرقته" في غياب الأمن بسبب الحرب.
وبعد أن تأكد من "حسن نوايانا" إثر نقاش طويل وعسير، كشف أنّه لجأ إلى تحويل أمواله النقدية في منزله وفي شركته إلى الذهب لمنع "اختفاء جنى العمر بضربة صاروخ" على حد قوله.


بيع الذكريات 

تأمين السيولة هو الهدف الأساسي لدى فئة ثانية من اللبنانيين، الذين التقيناهم، مثل الحاجة منى الداعوق، 76 عاماً، التي شاهدناها في محل عند "تنازلها" عن سلاسل وخواتم كانت تزين يديها وعنقها على الطاولة الزجاجية لوزن القطع التي أهداها لها زوجها خلال مناسبات مختلفة على مدار 35 عاماً من الزواج.
وقالت إنها تبيع ذهبها للحصول على مال يكفي لتلبية حاجاتها الأساسية مع أبنائها الثلاثة المتزوجين وعائلاتهم، بعدما انتقلوا جميعهم للإقامة معها في منزلها المكون من 4 غرف في منطقة النويري في بيروت.
ويسكن أولادها في مناطق "خطيرة نسبياً" في محيط الضاحية الجنوبية، لذلك أصرّت على استضافتهم مع عائلاتهم في شقتها المستأجرة في مبنى  قديم من 3 طوابق تسكنها عائلات بيروتية قديمة لا علاقة لها بأي جهة سياسية.
وعن سبب تضحيتها بثروة عمرها، قالت: "لا أحد يعرف موعد انتهاء الحرب، لذلك أضمن بهذه الطريقة تأمين سيولة لعائلتي على فترة طويلة، كما أضمن أيضاً توزيعاً عادلاً لثروتي النقدية بين أبنائي إذا توفيت فجأة في الحرب".


القرش الأبيض لليوم الأسود

أتى اليوم الأسود الذي خبأت له الشابة لينا عيتاني، 31 عاماً، قرشها الأبيض بعدما وضعته في خزنة بمنزلها بمنطقة الحمراء ليكون في مكان آمن بعيداً عن البنوك اللبنانية التي استولت على ودائع عملائها.
وذكرت أنّها حوّلت مدّخراتها إلى ليرات ذهبية لأنه يسهل نقلها، إذا أجبرت على إخلاء منزلها، وأكدت أن الذهب يبقى ملاذها الآمن، لأنه يحافظ على قيمته، خاصة أنها تنتظر الحصول على التأشيرة للانتقال للعيش في الكويت والبحث عن وظيفة تضمن عيشها بسلام وطمأنينة بعيداً عن هدير الطائرات الإسرائيلية دون طيار التي تسمعها يومياً بعدما استوطنت سماء لبنان منذ بداية الحرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان محلات الذهب

إقرأ أيضاً:

رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد

شهدت الأيام الأخيرة موجة نزوح وصفت بغير المسبوقة من للاجئين السودانيين من دارفور نحو شرق تشاد، وذلك رغم تفاقم الأزمة بين الخرطوم وانجمينا.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت حدة المعارك للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للخرطوم الشهر الماضي.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن الأيام الماضية عرفت نزوحا جماعيا بوتيرة مقلقة للاجئين السودانيين نحو مناطق من شرق تشاد.

وقالت المفوضية في بيان، إن هذا التدفق الذي وصفته بالمفاجئ ناجم عن تصاعد العنف في منطقة شمال دارفور، مضيفة أن نحو 20 ألف سودانيين نزحوا إلى تشاد خلال الأيام الماضية "معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين".

"عنف وانتهاكات"

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تشاد ماغات غيس، إن العديد من النازحين السودانيين، تحدثوا عن "تعرضهم لعنف جسيم وانتهاكات لحقوق الإنسان أجبرتهم على الفرار، كما تحدثوا عن إحراق منازل بالكامل، فيما كانت رحلاتهم محفوفة بالمخاطر، حيث واجهوا السرقة والابتزاز عند نقاط التفتيش وتهديدات متكررة على طول الطريق".



وأوضحت ممثلة المفوضية أن معظم اللاجئين وصلوا بلا أي شيء، ومن بينهم أشخاص لديهم احتياجات خاصة، بمن فيهم مصابون، وأطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل ومرضعات، وكبار السن، وشددت على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين في السودان، وتوفير ممر آمن للفارين من أجل البقاء.

وقالت غيس في تصريحات من نجامينا قبل يومين، إنه على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها المجتمعات والسلطات المحلية، فإن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد "مُرهقة بشدة"، حيث تستضيف تشاد بالفعل 1.3 مليون لاجئ، من بينهم 794 ألف شخص عبروا الحدود مع السودان منذ بداية الصراع.

وأضافت: "بينما تواصل البلاد إظهار تضامن ملحوظ في استضافة اللاجئين، فإنها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها. لا تزال الموارد الإنسانية في جميع أنحاء البلاد محدودة للغاية، بينما تزداد الاحتياجات للمياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية".

نزوح رغم الأزمة الدبلوماسية

واستمر تدفق النازحين السودانيين إلى تشاد، رغم تصاعد حدة الأزمة بين الخرطوم وانجمينا، حيث يتهم الجيش السوداني الحكومة التشادية بمنح تسهيلات كبيرة للإمارات من أجل نقل السلاح إلى قوات الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني لوح الشهر الماضي بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا، متهما السلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر مصدرها الإمارات.



فقد قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، في تصريحات قبل شهر، إن السودان "سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي" وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما "أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية".
 في المقابل وصفت تشاد، حينها هذه التصريحات بأنها بمثابة "إعلان حرب" محذرة من تصعيد خطير في المنطقة.

ومن حين لآخر يؤكد الجيش السوداني، أن تشاد باتت ممرا رئيسا للأسلحة التي تزود بها الإمارات قوات الدعم السريع، ويحذر من مخاطر تحول تشاد إلى ممر لدعم المتمردين.

وكانت السودان أعلنت الثلاثاء الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع" فيما تنفي الإمارات هذه التهم وتشدد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.

تاريخ من الصراع

وخلال السنوات الأخيرة ظلت العلاقة بين الخرطوم وانجمينا مثقلة بالخلافات الناتجة عن الأنظمة السياسية المتعاقبة، فمنذ اندلاع أزمة دارفور سنة 2003 طبع الاتهام المتبادل العلاقة بين السودان وتشاد.

ومرت علاقات البلدين بالعديد من المحطات البارزة، ففي العام 1987 اتهم الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري الخرطوم بإيواء مسلحين معارضين لبلده، وفي العام 1989 لجأ الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إلى السودان بعد فشله في انقلاب عسكري ضد نظام انجمينا، قبل أن يتمكن من الإطاحة بالرئيس حسين حبري وتولي السلطة في 1990.

وفي عام 2003 لجأ قرابة ربع مليون من سكان دارفور إلى تشاد، وفي 2004 اتهمت تشاد الجيش السوداني بالهجوم على بلدة تينه الحدودية، وفي 2007 دارت مواجهات بين جيشي البلدين داخل الحدود السودانية، وأكدت تشاد حينها أن جيشها كان يطارد متمردين تشاديين.



وفي 2008 وقع البلدان في دكار وبوساطة من السنغال، على اتفاق مصالحة ينص على ضبط حدود البلدين وعدم دعم حركات التمرد في كليهما.

وازدادت الأزمة بين البلدين تعقيدا منذ بدء المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أصبحت حدودهما مسرحا للتوترات الأمنية.

وترتبط السودان وتشاد بحدود تمتد لنحو 1403 كيلومترات، وهي الأطول بعد حدود السودان مع جنوب السودان، فيما يجمع البلدان تداخل اجتماعي معقّد يبرز في وجود 13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • توتر غير مسبوق في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية
  • 80 عاما على الحرب العالمية الثانية.. احتفال بالتحرير يغيب عنه المحرِّرون
  • تهافت حكومة الأمارات
  • رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد
  • توتر غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب.. ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو
  • لا تقبلوا الدولار الأصفر.. طائرة إسرائيلية تلقي عملات مزيفة على اللبنانيين| ما القصة؟
  • غارديان: ناجون من الحرب العالمية الثانية يتحدثون عن ذكرياتهم
  • مخزومي: الدولة وحدها تحمي أمن اللبنانيين وكرامتهم
  • بعد تثبيت الفائدة الأمريكية.. ما سعر الذهب الآن في محلات الصاغة؟
  • الجنايات تعاقب عصابة صهيون المتورطة فى قتحام محلات بالهرم وأكتوبر بالسجن المشدد