وزيرة إسبانية للأوروبيين: لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وجهت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا نداء إلى دول الاتحاد الأوروبي حيال الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، محذرة من خطر الوقوع في فخ التواطؤ مع إسرائيل في الإبادة الجماعية.
واستنكرت بيلارا في رسالة فيديو نشرتها عبر منصة "إكس" الأحداث الأليمة التي وقعت خلال الليل في غزة، موجهة حديثها بصراحة نادرة إلى الزعماء الأوروبيين وقالت "بعد هذه الليلة الجهنمية في غزة لدي رسالة بسيطة للغاية لكنها مهمة للغاية للزعماء الأوروبيين: لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية.
وأعربت الوزيرة الإسبانية عن قلقها العميق من التصعيد في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خصوصا في المنطقة الشمالية، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتدخل والرد.
وأشارت إلى قطع إسرائيل جميع قنوات الاتصال في قطاع غزة، متهمة إياها بمحاولة التغطية على الجرائم التي ترتكب في القطاع.
وتساءلت بيلارا عن الإمكانيات المتاحة للتدخل ووقف هذا الدمار الذي يحل بالمنطقة، مستشهدة بتساؤلات يطرحها الجمهور الأوروبي القلق من الوضع الحالي "ألا يستطيع أحد أن يفعل أي شيء حيال ما يحدث في غزة؟".
وفي سعيها لتحقيق تغيير حقيقي طرحت الوزيرة مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن للدول الأوروبية اتخاذها، من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفرض عقوبات اقتصادية، والدعوة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو 22 يوما، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من سكان غزة، أغلبيتهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين: صمت المجتمع الدولي على مجازر إسرائيل بغزة شراكة بالعدوان
غزة – وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، امس الثلاثاء، صمت المجتمع الدولي على مجازر إسرائيل والإبادة بقطاع غزة بأنه “شراكة في العدوان وخطة التهجير القسري”، داعيا إلى توفير حماية فورية للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان لفتوح، تعقيبا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وقال فتوح إن “استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يعد تواطؤا ودعما للاحتلال في عدوانه الإجرامي، وخطة التهجير القسري التي ينفذها الجيش الفاشي بالقتل والتجويع والتدمير”.
وأضاف أن “قيام جيش الاحتلال الإرهابي قصف مدرسة ابو هميسة التي تأوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة واستشهاد 26 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، عدوان إرهابي يعكس العقلية الإجرامية لحكومة الاحتلال”.
وأفاد بأن إسرائيل “تواصل استهداف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية الإنسانية، في انتهاك فاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف اللاجئين والمرافق المدنية”.
وطالب فتوح بـ “ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب أمام المحاكم الدولية، لا سيما ضباط جيش الاحتلال الذين يتباهون في تصريحاتهم بقتل المدنيين، وحرق الأطفال، وتدمير وسرقة منازل الفلسطينيين، وتنفيذ الإعدامات الميدانية بحق الأبرياء”.
كما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، وتوفير الحماية الدولية الفورية لشعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يتعرض لعدوان يستهدف وجود الشعب الفلسطيني”.
والثلاثاء، قُتل 26 فلسطينياً وأُصيب عشرات آخرون، بينهم أطفال، في مجزرتين متتاليتين ارتكبهما الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة،
وأفاد مراسل الأناضول بأن المدرسة المستهدفة بالقصف تتبع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وكانت تؤوي عشرات العائلات النازحة، مما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال.
الأناضول