الغارديان: سي إن إن تواجه ضغوطا من موظفيها بسبب انحيازها لإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت صحيفة الغارديان إن شبكة "سي إن إن" الأميركية تواجه ردود فعل عنيفة من موظفيها بشأن السياسات التحريرية التي يقولون إنها تتبنى الرواية الإسرائيلية، في حين تفرض رقابة على وجهات نظر الفلسطينيين في تغطية الشبكة للحرب على غزة.
ويقول الصحفيون في غرف الأخبار في "سي إن إن" في الولايات المتحدة وخارجها، إن البث قد انحرف بسبب قوانين الإدارة وعملية الموافقة على المواضيع التي أسفرت عن تغطية جزئية للغاية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال أحد موظفي سي إن إن: "معظم الأخبار منذ بدء الحرب، وبغض النظر عن مدى دقة التقارير الأولية، قد انحرفت بسبب التحيز المنهجي والمؤسسي داخل الشبكة تجاه إسرائيل"، مضيفا أن تغطية سي إن إن للحرب الإسرائيلية على غزة ترقى إلى سوء الممارسة الصحفية.
ووفقا لروايات 6 من موظفي الشبكة في غرف أخبار متعددة، وأكثر من 12 مذكرة داخلية ورسائل بريد إلكتروني حصلت عليها صحيفة الغارديان، تتشكل قرارات الأخبار اليومية من خلال تدفق التوجيهات من مقر سي إن إن في أتلانتا بولاية جورجيا التي وضعت إرشادات صارمة بشأن التغطية.
وهي تشمل قيودا مشددة على الاقتباس من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونقل وجهات النظر الفلسطينية، في حين أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية تؤخذ في ظاهرها، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم حذف كل قصة أو خبر عن الحرب يرد من مكتب القدس.
سياسة منحازة لإسرائيلويقول صحفيو الشبكة الأميركية إن لهجة التغطية تم تحديدها من قبل رئيس تحريرها الجديد ومديرها التنفيذي، مارك تومسون، حيث يشعر بعض الموظفين بالقلق من استعداد تومسون لتحمل المحاولات الخارجية للتأثير على التغطية، حيث شغل تومسون سابقا منصب مدير عام لهيئة الإذاعة البريطانية، واتهم بالرضوخ لضغوط الحكومة الإسرائيلية في عدد من المواقف، بما في ذلك المطالبة بإقالة أحد أبرز مراسلي الشبكة في القدس عام 2005.
وأصدر ديفيد ليندسي، مدير المعايير والممارسات الإخبارية في الشبكة، في أوائل نوفمبر/تشرين الثانين توجيها يحظر نشر معظم تصريحات حركة حماس، ووصفها بأنها "خطاب تحريضي ودعاية".
واعترفت مصادر في سي إن إن بأنه لم تجر أي مقابلات مع حركة حماس وقاداتها منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وواجهت مراسلة "سي إن إن" سارة سيندر، انتقادات لترديدها الرواية الإسرائيلية المزعومة بأن حماس قطعت رؤوس عشرات الأطفال في بداية عملية طوفان الأقصى، ثم اعتذرت المراسلة لاحقا عن الرواية.
وقال أحد الصحفيين في الشبكة للغارديان إن هناك أفرادا مختارين يقومون بتحرير جميع التقارير مع تحيز مؤسسي مؤيد لإسرائيل، وغالبا ما يستخدمون لغة وعبارات لإعفاء الجيش الإسرائيلي من مسؤولية جرائمه في غزة، والتقليل من عدد القتلى الفلسطينيين والهجمات الإسرائيلية.
في حين قال موظفون آخرون، إن بعض الصحفيين ذوي الخبرة في تغطية الحرب وأخبار المنطقة، باتوا يتجنبون التكليفات المتعلقة بإسرائيل، حيث يرون أنهم لن يكونوا أحرارا في سرد القصة بأكملها.
وقال أحد الموظفين إن هناك الكثير من الصراع الداخلي والمعارضة داخل الشبكة، ويتطلع بعض الموظفين لترك العمل.
ويرى بعض الصحفيين في الشبكة أن مشكلة الانحياز متجذرة منذ سنوات جراء الضغط التي تواجهه الشبكة من الحكومة الإسرائيلية والجماعات المتحالفة معها في الولايات المتحدة، إلى جانب الخوف من فقدان الإعلانات.
وخلال العام الأخير، عرفت "سي إن إن" -التي تأسست عام 1980- تحديات كبرى أطاحت بريادتها بين شبكات الأخبار الأميركية، لتحتل المركز الثالث من حيث نسب المشاهدة، خلف "فوكس" و"إم إس إن بي سي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الشبکة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
في اليوم ال252 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يستمر القصف المدفعي والجوي في أنحاء مختلفة في القطاع.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وثيقة أمنية تفيد بإمكانية انتهاء عملية رفح العسكرية خلال أسبوعين.
وحذرت الأمم المتحدة من نقص حاد في المواد الغذائية في جنوب ووسط قطاع غزة وحثت إسرائيل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفكيك رصيف المساعدات العائم في غزة للمرة الثانية بسبب سوء الأحوال الجوية بسبب عرقلتها قوافل المساعدات إلى غزة.. واشنطن تدرج مجموعة "تساف 9" الإسرائيلية في قائمة العقوبات أسامة حمدان: لا أحد لديه فكرة عن عدد الأحياء من المحتجزين الإسرائيليين في غزة مجاعة الشرق الأوسط ضحايا إسرائيل قطاع غزة غزة