بوابة الوفد:
2024-06-12@04:01:04 GMT

استقالة رئيس وزراء

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

«استقالة رئيس وزراء أيرلندا».. كان مجرد عنوان لخبر عادى تناقلته الصحف.. وكان من الممكن أن يمر كغيره.. لكنى بعقلية مواطن من العالم الثالث «الترسو».. بكل انتماءاته الأفريقية والعربية والمصرية.. تساءلت ما الذى يدفع مثل هذا الرجل للتنازل طواعية عن أعلى درجات السلم الوظيفي.. تاركا خلفه راتبا ضخما وامتيازات لا تعد ولا تحصى «ماظهر منها وما بطن».

.  شهرة ومكانة و»هيلمان» و»يغمة» لا أول لها ولا آخر.. هل أجبره أحد.. كلا وحاشا.. هل ارتكب جرائم فى حق شعبه.. أو عجز عن إدارة اقتصاد وطنه وألقى بالملايين تحت خط الفقر، وبات إصلاح ما أفسده ذلك الفاشل يحتاج لعشرات السنين.. لا.. وقبل الاسترسال فى هذا النوع من الأسئلة.. جاءت الإجابة  الصادمة فى متن الخبر.. فالسيد ليو فارادكار قال «عندما توليت المنصب كنت أدرك أن جزءا من القيادة هو إدراك متى يحين الوقت للرحيل»..! 

وبينما كنت ألعن هذا «الجحود» قائلا.. بهذه البساطة قرر فارادكار رفس النعمة.. وترك السلطة فجأة.. ليصبح مواطنا عاديا فى قاع السلم لا يأبه له!.. تداعت إلى ذهنى عشرات الأخبار المماثلة.. استقالة وزير الدفاع البريطانى بن والاس.. استقالة وزير النقل فى سنغافورة إس إيسواران، بعد أن وُجهت له تهم فساد.. استقالة وزير الصحة الفرنسى أوريليان روسو.. استقالة وزير الهجرة البريطانى روبرت جينريك.. وامتدت التداعى إلى الرئيس الفيتنامى فو فان ثونغ واستقالته بعد ثبوت انتهاكه لأنظمة الدولة تاركا منصبه طواعية.. ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن التى تقرر الاستقالة بحجة أنها لم تعد تمتلك الطاقة لتولى المسؤولية أربع سنوات أخرى.

ومن الاستقالة إلى الإقالة.. فالرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قبلت بالعزل بعد ثبوت تلاعبها بالحسابات العامة.. والرئيس الفنزويلى كارلوس اندرس بيريز بتهم الإثراء غير المشروع.. والاكوادورى عبد الله بوكرم بتهمة الاختلاس.. وإقالة الرئيس لوسيو غوتيريز لتعيينه اقرباء له فى المحكمة العليا.. وفى ليتوانيا أقيل الرئيس رولانداس باكساس لمنحة الجنسية لرجل أعمال أجنبى فى شبهة محاباة.

أما فى كوكب اليابان.. فللمسئولية والمناصب الرسمية مفهوم أكبر منه فى غيرها من الدول.. فالمسئول فى اليابان يعتبر نفسه «مسئولا بالفعل».. والأغرب أنه يعتبر أن عليه عمل يجب القيام به بنجاح!.. وأن وجوده لابد أن ينعكس إيجابيا على المنصب.. وبالتالى فكرامته كإنسان تأبى عليه الفشل.. وشعوره بالمسئولية يأبى عليه البقاء فى مكتبه بعد أى إخفاق.. فتأتى الأخبار من اليابان على شاكلة.. انتحار وزير الزراعة توشيكاتسو ماتسوكا.. انتحار مسئول كبير فى اللجنة الأوليمبية.. أما ماكوتو يامادا وهو مدير لأحد الفنادق فى محافظة فوكوكا.. فقرر معاقبة نفسه لعدم حفاظه على البيئة وصحة رواد فندقه.. وارتفاع نسبة بكتيريا الليجيونيلا  فى مياه الينابيع الساخنة.. تاركا خلفه رسالة يوضح فيها أن انتحاره أقل اعتذار عن ذلك الفشل والتقصير.

والواقع أن مفهوم هؤلاء للمسئولية.. يعود إلى ميثاق المجتمعات البشرية من قبل التاريخ.. والقاضى بتفويض بعض الأفراد للقيام بمهام محددة لخدمة المجتمع والرقى به.. فوجود فرد ما فى موقع ما يتعلق مباشرة بنجاحه فى المهمة المكلف بها وليس شخصه أو «جمال عيونه».. وبالتالى فعليه الرحيل فورا بعد إنجاز المهمة، أو عند ظهور بوادر للفشل.. وعلى العكس، فى المجتمعات المؤمنة بطبيعتها.. لا يرحل المسئولون مهما فشلوا وأفسدوا.. فهم مصطفون وليسوا مسئولون..  ولأنهم مؤمنون بطبعهم لا يكفرون بنعمة العز والجاه.. أو يخلعوا قميصا ألبسهم الله إياه.. «فالكفر والإيمان لايجتمعان».. وعندهم الموقع للشخص وليس المهمة.. لذاعلى الجميع أن يسلم بالقدر.. ويدفع الثمن راضيا بقضاء الله «ولا حول ولا قوة إلا بالله».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استقالة رئيس وزراء لوجه الله استقالة وزیر

إقرأ أيضاً:

3 وزراء في يوم واحد.. حكومة نتنياهو تتشظى بعد استقالة غانتس من مجلس الحرب الإسرائيلي ومعسكر اليمين يتهمه بـ “الانهزامي”

الجديد برس:

أعلن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأحد، استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تشكلت بعد أيام من شن العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، واتهم نتنياهو بأنه “يتردد ويؤجل اتخاذ قرارات إستراتيجية مصيرية لاعتبارات سياسية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده غانتس في الكنيست، ووجه خلاله انتقادات حادة لنتنياهو وإدارته للحرب، واتهمه بأنه “يمنع تقدم إسرائيل نحو النصر الحقيقي”، واعتبر أنه “يتردد باتخاذ قرارت إستراتيجية” و”يمنع اتخاذ قرارات مهمة” في إطار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 247 يوماً؛ كما طالب غانتس بالدعوة لانتخابات مبكرة.

بدوره، سارع نتنياهو وحلفاؤه، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإصدار تصريحات شديدة اللهجة ضد غانتس و”المعسكر الوطني”، واتهموه بـ”الانسحاب من المعركة” وبالعمل على تعزيز الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع الإسرائيلية عوضاً عن الحفاظ على الوحدة في زمن الحرب، حسب قولهم.

وخلال إعلان قرار استقالته، قال بيني غانتس: “عقب 7 أكتوبر تجندنا وانضممنا إلى الحكومة لأننا نعرف أنها سيئة”، داعياً رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوجه لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ما جرى في السابع من أكتوبر.

ووفي مؤتمره الصحافي، شدد غانتس على أن “نتنياهو يعرقل قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية”، مؤكداً أن “ننسحب من هذه الحكومة لأن نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي”.

كما أشار غانتس إلى أنه “يؤيد الصفقة التي عرضها بايدن والتي طلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها”، وقال لعائلات الأسرى: “إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكّن من إعادة أبنائهم، ولا بد من بذل كل شيء من أجل الصفقة المعروضة لاستعادة المختطفين”.

وأضاف غانتس أن الحرب في غزة طويلة وستستمر، مضيفاً: “أدعو وزير الدفاع غالانت إلى التحلي بالشجاعة وعمل ما هو صواب”.

كما أوضح: “أدعو نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، لا بد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية”، ودعا قادة الأحزاب في كيان الاحتلال إلى الوقوف بجانبه من أجل إجراء انتخابات لتشكيل “حكومة وحدة وطنية صهيونية”.

كما خاطب بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، داعياً إياه إلى تقديم استقالته بشكل غير مباشر بقوله: “أنت قائد شجاع، والقيادة هي فعل الصواب”.

إضافة إلى ذلك، توجه غانتس باعتذار إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بقوله: “نحن فشلنا”. في المقابل، أعلن بيني غانتس أن الورقة التي عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إبرام صفقة قد تنهي الحرب في غزة، مشدداً على أنها “تتطلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها”.

وفيما يتعلّق بالوضع في المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة، حيث تتواصل الموجهات مع حزب الله، دعا غانتس إلى إعادة المستوطنين إلى المنطقة، وإلى “إقامة تحالف إقليمي”.

وفي 18 مايو الماضي، هدّد بيني غانتس نتنياهو بالاستقالة من حكومة الحرب الإسرائيلية في حال عدم وضع خطة حتى الثامن من يونيو الحالي، تتضمن ستة أهداف رئيسية.

استقالة آيزنكوت

ومن جانبه، أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت انسحابه من حكومة الحرب، وقال آيزنكوت في رسالة استقالته لنتنياهو “مجلس الوزراء الذي ترأسه لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب”.

وأضاف “تجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل”، وتابع “شهدنا مؤخراً أن القرارات التي اتخذتها ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد”.

وبالتزامن، أعلن الوزير هيلي تروبر من حزب بيني غانتس استقالته بشكل نهائي من حكومة بنيامين نتنياهو. وبهذا يكون تروبر هو الوزير الثالث الذي يقدم استقالته خلال أقل من ساعة، بعد بيني غانتس، وغادي آيزنكوت.

نتنياهو: ليس الوقت المناسب للانسحاب من المعركة

من جانبه، أصدر نتنياهو بياناً شديد اللهجة ضد غانتس، افتتحه بذكر الضابط في الوحدة الشرطية الخاصة (يمام) الذي قتل في عملية مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 275 شهيداً ونحو 700 جريح، وقال إن “إسرائيل بأكملها شيّعته”.

وتابع نتنياهو “تخوض إسرائيل حرباً وجودية على عدة جبهات. بيني، هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من المعركة، بل هذا هو الوقت المناسب لتوحيد القوى. أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس. وسيظل بابي مفتوحاً أمام أي حزب صهيوني يرغب في الانضمام إلى الجهود والمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا”.

موشيه يعلون: الحكومة الفاسدة فقدت شرعيتها

وبدوره، أكد وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إن “الحكومة الوهمية الفاسدة فقدت شرعيتها برحيل غانتس وآيزنكوت”، وأضاف “الحكومة التي أدت لأسوأ فشل أمني في تاريخنا ليس لديها تفويض أو رغبة في خروجنا من الأزمة”.

وأضاف يعلون “الحكومة لا تستطيع اتخاذ قرار بشأن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن”، وأكد “سننزل إلى الشوارع لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد من الدمار”.

بن غفير: وزراء “المعسكر الوطني” انهزاميون

بدوره، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، من نتنياهو، ضمه إلى كابينيت الحرب المقلص الذي كان قد تشكل عقب انضمام غانتس و”المعسكر الوطني” إلى حكومة الطوارئ.

ووصف وزراء “المعسكر الوطني” بأنهم وزراء التصور الانهزامي الذي أدى إلى الهزيمة الإسرائيلية في مواجهة هجوم القسام في السابع من أكتوبر الماضي.

بدوره، رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، باستقالة غانتس، واصفاً “كابينت الحرب” بـ”حكومة الفشل”، ومعتبراً قرار مغادرتها “مهماً وصائباً”، إلى جانب دعوته إلى تشكيل حكومة جديدة.

ورحب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بالاستقالة أيضاً، إذ قال: “أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.. حان الوقت لحكومة صهيونية”.

ولدى تعليقها على الحدث، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو “كان يريد الاستفادة سياسياً من الفرحة باستعادة الأسرى، السبت، لكنه لم يحصل على ذلك”.

قائد فرقة غزة يعلن استقالته: على الجميع أن يتحمل مسؤوليته

وأعلن قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد آفي روزنفيلد، في وقت سابق يوم الأحد، عن استقالته من منصبه وإنهاء خدمته العسكرية، وذلك في أعقاب فشله في أداء “مهمة حياته” المتمثلة بحماية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة خلال عملية القسام في السابع من أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها قائد فرقة غزة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وإلى قائد المنطقة الجنوبية، أوري غوردين، أكد من خلالها أنه “قرر إنهاء توليه منصب قائد الفرقة 143 (فرقة غزة) وإنهاء خدمته العسكرية”، معتبراً أن “على الجميع أن يتحملوا المسؤولية، وأنا المسؤول عن الفرقة 143”.

وأكد أنه يعتزم البقاء على رأس فرقة غزة الإسرائيلية إلى حين تعيين بديل له على أن تنتقل القيادة “بطريقة منظمة ومسؤولة”، كما أشار إلى أنه يعتزم “الاستمرار في المشاركة في التحقيقات واستخلاص العبر من أجل القيام بكل شيء حتى لا يتكرر في المستقبل ما حدث في 7 أكتوبر” الماضي.

تحشيد المعارضة

ومن أشهر، دعت المعارضة الإسرائيلية، برئاسة زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد مراراً في الأشهر الماضية بانسحاب غانتس وآيزنكوت من الحكومة الحرب الإسرائيلية.

وتريد المعارضة في كيان الاحتلال أن ينضم غانتس إلى صفوفها، في محاولة لإسقاط حكومة نتنياهو، والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، حاولت الإدارة الأمريكية إقناع غانتس بعدم مغادرة الحكومة.

وكشفت أن “الأمريكيين اتصلوا بغانتس في الأيام الماضية وحاولوا التحقق من إمكانية تأجيل أو منع انسحابه من حكومة الحرب”.

وكان غانتس طالب نتنياهو بوضع استراتيجية من 6 أهداف تتضمن: إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهزيمة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة.

كما تشمل الاستراتيجية تحديد بديل لحماس في غزة، وعودة المستوطنين في الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر، والدفع بعملية التطبيع مع السعودية، واعتماد خطة الخدمة العسكرية في “إسرائيل”، إلا أن نتنياهو لم يعلن عن هذه الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • استقالة كوبر مدرب منتخب سوريا بعد خماسية اليابان
  • السيسي يلتقي رئيس وزراء إسبانيا على هامش مؤتمر غزة
  • السيسي يبحث مع رئيسي وزراء سلوفينيا وإسبانيا جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • السيسي لرئيس وزراء إسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعزز جهود إنهاء الأزمة
  • رئيس وزراء اليابان الأسبق: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا ليس سلميا
  • بالبيض.. وزير خارجية إسرائيل يسخر من رئيس وزراء إسبانيا
  • عزة مصطفى تنتقد قائمة وزراء الفيسبوك: “الأسماء المتداولة تضحك” (فيديو)
  • حكومة نتنياهو في مهب الريح.. قراءة في استقالة 3 وزراء إسرائيليين
  • 3 وزراء في يوم واحد.. حكومة نتنياهو تتشظى بعد استقالة غانتس من مجلس الحرب الإسرائيلي ومعسكر اليمين يتهمه بـ “الانهزامي”
  • سمو أمير البلاد يهنىء رئيس وزراء الهند بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للوزراء لفترة جديدة