ثاني أخطر طريق بالعالم.. مشاهد مخيفة لمغامر يصعد طريق الموت بباكستان
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل أنت مستعد لخوض مغامرة غير منسيّة ومليئة بالأدرينالين؟ إذًا، حضّر نفسك واحزم أمتعتك لصعود "طريق الموت" بباكستان، الذي لم تأت تسميته عن عبث (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
يٌعرف باسم "فيري ميدوز"، وهو ليس طريق جبلي عادي، إذ في عام 2013، صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه "ثاني أكثر الطرقات خطورة في العالم"، بحسب ما ذكره الموقع الحكومي "Visit Gilgit Baltistan" في باكستان.
ويُعتبر الطريق ضيقًا جدًا إلى درجة أنه قد لا يتسع سوى لسيارة واحدة، ولكن، كشف المصور الفوتوغرافي، مارك هاريسون، عن مشاهد مخيفة لسيارتين تتقاطعان باتجاهات متعاكسة، وعلى ارتفاع مئات الأمتار.
وأوضح هاريسون في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أن "الطريق غير مستقر، وغالبًا ما تحدث انزلاقات صخرية".
View this post on InstagramA post shared by Mark Harrison (@markharrison4)
ويُعد الطريق مفتوحًا أمام السكان المحليين فقط، بحسب ما ذكره الموقع الحكومي "Visit Gilgit Baltistan"، حيث يقومون بتوفير وسائل نقل للزوار من طريق "Raikot Bridge" إلى قرية "تاتو".
وعندما يصلوا إلى "تاتو" يستكمل الزوار رحلتهم مشيًا على الأقدام لحوالي 4 ساعات، وصولًا إلى "فيري ميدوز"، وهي منطقة عشبية بالقرب من أحد مواقع المعسكرات الأساسية لجبل "نانكا بربت".
وأوضح الموقع الحكومي "Visit Gilgit Baltistan" أن "نانكا بريت" هو تاسع أعلى جبل بالعالم، ويُعرف أيضًا بـ"The Killer Mountain"، أي "الجبل القاتل".
من أين جاءت تسميتها؟سُمّيت المنطقة العشبية بـ"فيري ميدوز"، أي "المروج الخيالية"، في عام 1953 من قبل المتسلّق الأسترالي، هيرمان بهول، نسبةً لجمالها الساحر.
وتُعرف أيضًا باسم "Joot" بين السكان المحليين، كما أطلق عليها متسلقو الجبال الألمان اسم "Märchenwiese"، أي "مروج القصص الخيالية"، عند مشاهدتها لأول مرة.
وتُعتبر "فيري ميدوز" بمثابة نقطة انطلاق لمتسلقي الوجه الشمالي لـ"نانكا بربت". لذلك، يمكن أن يعثر الزوار على أماكن إقامة عديدة، سواء كبائن صغيرة أو مواقع تخييم مخصصة.
وحازت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي المصور الفوتوغرافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أنها رحلة مرعبة، إلّا أنها ممتعة جدًا بحسب ما أوضحه هاريسون، حيث ينصح جميع مُحبّي المغامرة بزيارة باكستان وخوض التجربة بأنفسهم.
فهل تجرؤ على فعل ذلك؟
باكستانتجاربمغامراتنشر الاثنين، 06 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
بورت سودان (السودان)"أ ف ب": قتل 33 شخصا 14 منهم من عائلة واحدة، في قصف منسوب لقوات الدعم السريع استهدف مخيما للنازحين في إقليم دارفور بغرب السودان وسجنا في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، مع استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الذي شنّ ضربات جوية على مخازن وعتاد عسكري.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم، مع لجوء كل طرف الى أسلحة بعيدة المدى لاستهداف مناطق يسيطر عليها الآخر.
وأسفر "قصف مدفعي عنيف" نفّذته مساء الجمعة قوات الدعم على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة وإصابة آخرين بحسب بيان لغرفة طوارئ مخيم أبو شوك السبت.
وفي ولاية شمال كردفان، قتل 19 من النزلاء وأصيب 45 بجروح جراء ضربة بصاروخ نفذتها مسيّرة عائدة لقوات الدعم السريع على سجن الأبيض، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى المدينة.
وأوضح المصدرأنه تمّ نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
ودانت الحكومة المرتبطة بالجيش قصف السجن، معتبرة أنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأضاف المتحدث باسمها خالد الأعيسر عبر حسابه على منصة إكس "ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات".
- غارات جوية للجيش -
وباتت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل أساسي في هجماتها على الطائرات المسيرة والأسلحة بعيدة المدى التي تمكنها من استهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.
وقصف الجيش اليوم مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدن نيالا والجنينة في إقليم دارفور ودمّر مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لمليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".
وأفاد شاهد في نيالا بأن "طائرات الجيش استهدفت مطار المدينة ومواقع داخلها"، مضيفا أن "أصوات الانفجارات كانت قوية جدا".وفي الجنينة، سمع السكان دوي "انفجارات من جهة المطار وشاهدنا تصاعد الدخان"، وفقا لشاهد آخر.
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على دارفور في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل العشرات، ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين مثل أبو شوك وزمزم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم الذي كان يقيم فيه نحو مليون شخص، إلى فرار سكانه حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة.
ووثقت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر في الأسبوع الأخير من أبريل سقوط أكثر من 750 قذيفة "هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة" في ما وصفته بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل".
وقالت التنسيقية اليوم إن القصف على الفاشر مستمر يوميا "دون تمييز"، ما جعل السكان "يعيشون بين قذيفة وقذيفة لا يدرون ما الذي سيفاجئهم في الساعة القادمة".
وللفاشر أهمية استراتيجية في الحرب اذ أنها المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور خارج سيطرة قوات الدعم السريع التي تحاصرها وتهاجم عند أطرافها.وتحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
ويأتي التصعيد في غرب ووسط السودان بعد هجمات غير مسبوقة بالطائرات المسيرة شنّتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية على مدينة بورتسودان (شرق) التي تتخذها الحكومة مقرا موقتا لها منذ بداية الحرب، وانتقلت إليها المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومئات الآلاف من النازحين.
وعطّلت الهجمات مرافق حيوية مثل مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين وميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.
وقسمت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 السودان إلى مناطق نفوذ بين الحليفين السابقين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم العاصمة، بينما يسيطر الثاني على معظم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.