خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية انتقاص من وحي الله لنبيه
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن العبد الذي قال: «يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك»، يحمل دلالات عظيمة في بيان النبوة والوحي والإعجاز.
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن هذا الحديث الشريف يثبت أولًا نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن النبي نقل لنا حوارًا جرى بين الله عز وجل وملائكته، ولم يكن حاضرًا فيه، مما يدل على أنه أُوحي إليه من ربه بوحي صادق، قائلاً: «هذا دليل قاطع على أن النبي مرسل من ربه، لأنه ما كان ليعلم ما دار بين الله وملائكته إلا بوحي».
وأضاف أن الحديث أيضًا يثبت أن الوحي إلى النبي نوعان: وحي القرآن، ووحي السنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث مثال على ما أوحي إلى النبي خارج نصوص القرآن الكريم.
وبيّن الشيخ خالد الجندي أن الطعن في السنة النبوية أو في الأحاديث الصحيحة هو في حقيقته طعن في وحي الله إلى نبيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُوحى إليه بما يُبين ويشرح به القرآن الكريم، وهو جزء لا يتجزأ من الدين.
كما أشار إلى أن من دلائل الإعجاز أن النبي صلى الله عليه وسلم، رغم كونه أميًا لا يقرأ ولا يكتب، استطاع أن يميز بدقة بين أنواع أربعة من الحديث والكلام: القرآن الكريم، الحديث القدسي، الحديث النبوي، والحديث العادي الذي كان يدور بينه وبين الصحابة، موضحًا أن هذا التمييز الدقيق لا يكون إلا لوحيٍ وإلهامٍ رباني.
وأكد على أن هذا الحديث العظيم يُظهر عمق العلاقة بين العبد وربه، ويُبرز منزلة الحمد في الإسلام، فهو عبادة تجمع بين التوحيد والخضوع، وتفتح للعبد باب القرب من الله وجزائه العظيم.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي صلى الله عليه صلى الله عليه عمق العلاقة القدس لعلهم يفقهون الشيخ خالد الجندي خالد الجندي القرآن الإسلام صلى الله علیه وسلم أن النبی أن هذا
إقرأ أيضاً:
الطعن فى السنة أخطر التحديات الفكرية.. والإفتاء مسئولية دقيقة
نجمع بين الأصالة والمعاصرة.. ونسعى لمواجهة الشبهاتﻧﺼﻨﻊ ﺟﺴﺮًا ﺣﻀﺎرﻳًّﺎ ﻟﺮﺑﻂ الجﺎﻟﻴﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻐﺮب بمﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢاﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻣﻨﺼﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﺰوﻳﺪ اﻟﻤﺘﺪرﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔنتعامل مع الذكاء الاصطناعى بضوابط الشريعة لخدمة القيم الإنسانية
الدكتور حسن الصغير أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى، قامة علمية كبرى وأحد علماء الأزهر الثقات، وهو أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر والأمين العام السابق لهيئة كبار العلماء والأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف.
ولد فضيلته بمدينة قفط فى محافظة قنا بصعيد مصر عام 1967 وتلقى تعليمه الأساسى بالأزهر الشريف ثم التحق بكلية الشريعة والقانون بأسيوط، ثم الدراسات العليا فى شعبة الفقه ليحصل على درجة الماجستير، 1997 ثم العالمية «الدكتوراه» فى الفقه عام 2001 بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبيعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات العربية والأجنبية، رحلة علمية ممتدة خاضها فضيلة الدكتور حسن الصغير ليصبح أحد كبار علماء الأزهر الشريف اليوم وليرأس أكاديمية الأزهر والتى تعد منصة عالمية لتدريب الأئمة والوعاظ نشأت فى مصر لتمتد رسالتها للعالم الإسلامى، سافر «الصغير» إلى دول عديدة منها اندونيسيا وفرنسا فى مهمات علمية ممثلًا للأزهر الشريف، كما أن له مؤلفات علمية رصينة تزخر بها المكتبة الإسلامية فى الفقه الإسلامى والقانونى الوضعى «الوفد» حاورت الأستاذ الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى، وهذا نص الحوار: