الإمارات للفلك : رصد بقعة شمسية عملاقة في قرص الشمس
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلنت جمعية الإمارات للفلك أن العالم أجمع رصد يوم أمس و نهار اليوم بقعة شمسية عملاقة ومميزة ظهرت على قرص الشمس وشوهدت بالعين المجردة قبل غروب الشمس بدقائق ويمكن مشاهدتها خلال اليومين المقبلين داعية إلى عدم النظر إلى الشمس بالعين المجردة مباشرة خلال النهار .
وأوضحت أن البقع الشمسية هي بقع على سطح الشمس -الغلاف الضوئي - و تتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة مكونا مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: "تحدث هذه الظاهرة مع وجود نشاط شمسي إكليلي وانفجارات وانطلاق مقذوفات كتلة إكليلية من إكليل الشمس ويتطور مركز نشاط البقعة الشمسية على عدة مراحل بدءا من تكوين مجال مغناطيسي ثنائي القطب مرفق عادة بظهور مفاجئ لبقعة براقة صغيرة تسمى الشعلة وتعرف بأنها عبارة عن سحابات غازية مضيئة مكونة أساساً من الهيدروجين وتقع فوق السطح المرئي للشمس قليلا.
أخبار ذات صلةوأشار إلى أن لهذه البقع السوداء التي تقع على سطح الشمس أشكالا متنوعة وقال :" إذا واصلنا مراقبتها يوما بعد الآخر وجدنا أنها تتحرك على سطح الشمس لكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها وتتكون البقع الشمسية على فترات تمتد من أيام إلى أسابيع ويمكن أن تمتد لأشهر ويعتبر الحد الأقصى للطاقة الشمسية أوالطاقة الشمسية القصوى هي فترة النشاط الشمسي الأكبر في الدورة الشمسية للشمس إذ تبلغ مدة الدورة الشمسية الواحدة حوالي 11 عاماً.
وأضاف : "من الممكن أن تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات ومن الممكن أن لا تحتوي على أيٍ منها خلال فترات أخرى وذلك يعود إلى أن تلك البقع لها دورات تحدث خلال 11 سنة وبدأت الإحصاءات ترسم منحنى متزايدا في عدد البقع الشمسية التي من المتوقع أن يزداد عددها مع مرور الوقت لتبلغ ذروتها مع حلول عامي 2025 و2026".
ولفت الجروان إلى أن غياب أهم مظاهر سطح الشمس وهي البقع الشمسية أبرز الدلائل على ضعف النشاط الشمسي ويعني ذلك الانخفاض في درجة الحرارة وأن الأرض معرضة لعصر جليدي كالذي حدث في الفترة من عام 1645 إلى عام 1715 حين استمر اختفاء البقع الشمسية لقرابة 80 سنة أو ما يعادل 7 دورات شمسية متتالية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية الإمارات للفلك الإمارات للفلک البقع الشمسیة سطح الشمس
إقرأ أيضاً:
كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبل
توصل فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة كولورادو الأميركية إلى أن الإشعاع قصير الموجة بات يؤثر بشكل أكبر في سطح الأرض مقارنة بما مضى من عقود، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في تسارع معدلات تغير المناخ.
ويعرف الإشعاع قصير الموجة بأنه الضوء (وبالتبعية الطاقة) القادم من الشمس ناحية الأرض، والذي يأتي في 3 نطاقات، الأول هو الضوء المرئي والذي نراه بأعيننا، والثاني هو الإشعاع فوق البنفسجي، أما الثالث فهو الأشعة تحت الحمراء.
والإشعاع فوق البنفسجي والأشعة تحت الحمراء ينضمان لنطاق الضوء غير المرئي، وهي أشعة كهرومغناطيسية لها طول موجي مختلف لا يمكن إدراكه من قبل المستقبلات البصرية في أدمغتنا، لكن بعض الكائنات الحية (كبعض أنواع الطيور أو الثعابين) يمكن لها رؤيته.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "أدفانسز إن أتموسفيرك ساينس" فإن ذلك يمكن أن يحدث لعدة أسباب، الأول هو نقص الغيوم أو التغير في نوعها، فالسحب تعكس بعض الأشعة بعيدا عن الأرض، وبالتالي لو قلت، تدخل طاقة أكثر.
وهناك سبب آخر وهو تراجع الجزيئات العاكسة (الهباء الجوي)، مثل الغبار أو التلوث الصناعي، التي كانت تعكس جزءا من أشعة الشمس بعيدا.
كما أن التغيرات في سطح الأرض يمكن أن تترك أثرا سلبيا على الظاهرة نفسها، حيث إن إزالة الغابات أو ذوبان الجليد يقلل من قدرة الأرض على عكس الأشعة الشمسية بكل مكوناتها (ظاهرة العاكسية).
إعلانويعتقد الباحثون أن ذلك سيتسبب في مشكلات عدة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، فالمزيد من الطاقة الشمسية يعني مزيدا من التسخين، مما يساهم بالتبعية في ذوبان الجليد بشكل أسرع خاصة في القطبين.
وفي المجمل، يعني ما سبق تسارع التغير المناخي، لأن الاحتباس الحراري يزداد مع زيادة الطاقة الداخلة إلى كوكب الأرض.
ويعني ذلك أن التغيرات في مناخ الأرض ليست فقط بسبب الغازات الدفيئة، بل أيضا بسبب التغير في كمية الطاقة الشمسية التي تصل، ولأن كلا الأمرين يؤثر في الآخر، فإن هذا التأثير المتبادل قد يفاقم مشكلة المناخ.
وفي هذا السياق، يوضح الباحثون أنه يجب الاهتمام بقياس الإشعاع قصير الموجة بشكل أفضل مما سبق، لتحقيق فهم واسع لهذه التغيرات الناشئة.
وتقترح الدراسة استخدام التطورات الحديثة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصغيرة وتصغير أجهزة الاستشعار لسدّ عدد من الفجوات المهمة في القياس من خلال كوكبة فعالة من حيث التكلفة من الأقمار الصناعية الصغيرة في المستقبل القريب.