مصر – بحث وزيرا خارجية مصر سامح شكري، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيرهما الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء السبت، ضرورة وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني.

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين بين شكري وابن فرحان مع بلينكن، بحسب مصدرين رسميين، وسط اندلاع اشتباكات إسرائيلية فلسطينية غير مسبوقة.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن شكري “تلقى اتصالا هاتفيا مساء السبت، من بلينكن تناول التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وركزت محادثات الوزيرين على “ضرورة الدفع بمواقف دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة، وكذا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأي عن التصعيد الأمني”، وفق البيان المصري.

وشدد شكري على أن “تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين يتطلب وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية، والنأي عن الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تؤجج المشاعر، وتشجيع الطرفين على التهدئة والعودة إلى مسار المفاوضات”.

بدورها، ذكرت الخارجية السعودية، في بيان، أن الأمير فيصل بن فرحان، “أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن”.

وتناول الاتصال “بحث مستجدات تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها وضرورة العمل على الوقف الفوري للتصعيد”، بحسب البيان ذاته.

من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي خلال الاتصال مع بلينكن، على “رفض المملكة استهداف المدنيين العُزل بأي شكل وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف”.

وأشار إلى “ضرورة تكاتف الجهود لتهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من العنف”، وفق بيان الخارجية السعودية.

وارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها حركة “حماس” وفصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية، السبت، إلى 250 قتيلا و1110 جرحى، حالات بعضهم خطيرة، بحسب إعلام عبري رسمي.

وبلغت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على القطاع 232 قتيلا فلسطينيا و1697 مصابا حتى مساء السبت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين

الدوحة ـ في دورة استثنائية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، تجلّت الثقافة الفلسطينية لا كضيف عابر بل كصاحبة دار، وذلك من خلال وجودها ضيف شرف الدورة 34 عبر مشاركة واسعة وغير مسبوقة لـ14 دار نشر فلسطينية، وعرض مئات العناوين المتنوعة، في حضور هو الأول من نوعه بهذا الحجم على الساحة العربية والدولية.

وشكّلت الإصدارات الفلسطينية، بما تحمله من أدب وفكر وتاريخ، مساحة نابضة بالحياة في أروقة المعرض، حيث بدت الثقافة الفلسطينية كأنها تكتب فصولًا جديدة من نضالها عبر الكلمة، في مواجهة محاولات الطمس والتزييف، ومن خلال توثيق الذاكرة وصناعة الوعي وسط الحصار والشتات.

لم تطرح الثقافة الفلسطينية في المعرض بصفتها "قضية" فقط، بل تجلّت كمنجز حضاري متكامل، متجذر في التاريخ ومفعم بروح التجدد والإبداع. وقد أشاد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة القطرية، غانم بن مبارك العلي، بخصوصية هذه النسخة من المعرض.

وأوضح العلي أن "ما يميز النسخة الحالية هو ضيف شرفها، فلسطين"، مشيرًا إلى أن التحديات التي مر بها الشعب الفلسطيني كانت دافعًا قويًّا لإنتاج ثقافي وإبداعي متنوع ومستمر.

الحضور الفلسطيني يتجلى في مساحات ثقافية غنية وإصدارات أدبية وفكرية وتاريخية (الجزيرة) نافذة على العالم

من جهته، اعتبر وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان هذه المشاركة نافذة يطل منها المشهد الثقافي الفلسطيني على العالم، قائلًا إنها فرصة ليروي الفلسطينيون قصتهم بلغة الأدب والفن، بعيدًا عن ضجيج السياسة.

إعلان

وفي تصريح للصحفيين، أكد حمدان أن فلسطين لا تغيب عن أي محفل ثقافي، بل تحرص على التواجد بأدبائها وناشريها ودور النشر التي تعبر عن نبض الأرض والناس، مشيرًا إلى أن الأصوات الفلسطينية ستكون جزءًا أصيلًا من الحوار الثقافي الذي يحتضنه المعرض عبر مشاركتها الواسعة في الندوات واللقاءات الفكرية.

وأكد رئيس جمعية الناشرين الفلسطينيين سامح دنديس، في حديث للجزيرة نت، أن هذه المشاركة تُعد الأوسع من نوعها، مشيرًا إلى أن المعرض يشهد مشاركة 14 دار نشر فلسطينية للمرة الأولى بهذا الشكل، إلى جانب 19 كاتبًا فلسطينيا يشاركون في الندوات والنقاشات المصاحبة للمعرض.

وأوضح دنديس أن هذه المشاركة تمثل رسالة واضحة بأن "الثقافة الفلسطينية باقية ومستمرة"، لافتًا إلى أن الجهود المشتركة بين وزارتي الثقافة القطرية والفلسطينية مهدت الطريق أمام هذه المشاركة الفاعلة التي تسعى لأن يكون الكتاب الفلسطيني حاضرًا في كل معرض ومنبر، حاملًا صوت الشعب والقضية إلى العالم.

بعض الإصدارات تناقش الحرب الإسرائيلية على غزة (الجزيرة) طوفان الأقصى.. من الميدان إلى الكتاب

ومن العناوين التي حظيت باهتمام واسع، تلك التي تناولت "عملية طوفان الأقصى"، والتي صدرت عن عدد من دور النشر الفلسطينية المشاركة، متناولة خلفيات العملية وتداعياتها السياسية والعسكرية والإنسانية. ومن بين هذه الإصدارات: "إسرائيل والقانون الدولي للأقوياء"، و"إسرائيل والعنف الإبادي"، و"الحرب ومخيمات الاحتجاج في جامعات الغرب"، و"الحرب على غزة: نقطة تحول".

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قالت مديرة إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة القطرية، مريم الحمادي، إن اختيار فلسطين ضيف شرف هو "احتفاء بهوية متجددة وثقافة تواجه التحديات، وتعبير عن تلاقي الرسالة الثقافية لدولة قطر مع رؤيتها الوطنية 2030″.

وأضافت أن الثقافة الفلسطينية، بتاريخها العريق وحضورها المتميز، تُجسد أحد أرقى أشكال التفاعل بين الثقافة والكرامة، موضحة أن المشاركة هذا العام تتضمن برنامجًا غنيًّا يُبرز تنوع المشهد الثقافي الفلسطيني ويعكس كيف حوّل المثقف الفلسطيني المعاناة إلى إنتاج إبداعي ثري.

البوهاشم: الثقافة الفلسطينية مخزون هائل من الإبداع الإنساني (الجزيرة) فلسطين.. ذاكرة الأمة

من جهته، قال المدير العام لدار الكتب القطرية، إبراهيم البوهاشم، إن اختيار فلسطين ضيف شرف "يعبّر عن إيمان عميق بالدور الحضاري للثقافة الفلسطينية، واعتراف مستحق بحضورها المتجذر في وجدان الأمة".

إعلان

وأضاف البوهاشم في حديثه للجزيرة نت: "فلسطين لم تكن يومًا هامشًا في الحكاية الثقافية، بل كانت دائمًا متنًا غنيًّا بالتاريخ والحياة والرمز"، مشيرًا إلى أن مشاركتها هذا العام تجسد عراقة ثقافية لا يمكن فصلها عن المشهد الإبداعي العربي، وأن الثقافة الفلسطينية لم تكن يومًا مجرد مرآة لمأساة، بل هي مخزون هائل من الإبداع الإنساني الذي تخطى حدود الجغرافيا.

البوعينين: جائزة معرض الدوحة للكتاب تشهد مشاركة واسعة هذا العام (الجزيرة) جائزة المعرض

وبموازاة النشاط الثقافي، يشهد معرض الدوحة للكتاب الإعلان عن الفائزين بجائزة المعرض التي أطلقتها وزارة الثقافة القطرية في نسختها الماضية، لتكريم الناشرين والمؤلفين، وتشجيع صناعة النشر وتعزيز الحضور الثقافي لدولة قطر إقليميا ودوليا.

وفي تصريح للجزيرة نت، قال مدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة ومدير المعرض جاسم أحمد البوعينين إن الجائزة شهدت هذا العام إقبالًا كبيرًا من دور النشر داخل قطر وخارجها، وتتنافس على 6 فئات، هي:

جائزة أفضل دار نشر. جائزة أفضل دار نشر قطرية. جائزة أفضل دار نشر لكتب الأطفال. جائزة أفضل دار نشر لكتب في قطر. جائزة أفضل مؤلف. جائزة أفضل مؤلف شاب قطري.

وأوضح أن إجمالي قيمة الجوائز يبلغ 160 ألف ريال قطري، تُمنح بواقع 30 ألف ريال للفئات الأربع الأولى، و20 ألف ريال لفئتي أفضل مؤلف وأفضل مؤلف شاب.

وأشار البوعينين إلى أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الناشرين على تقديم محتوى معرفي متميز يتمتع بالجدة والابتكار، ويعزز من بناء مجتمع المعرفة والحفاظ على الهوية الثقافية.

مقالات مشابهة

  • بتوجيه من قيادة المملكة.. وزير الدولة للشؤون الخارجية يزور الهند وباكستان في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية
  • وزير الخارجية الإيراني في السعودية السبت قبيل زيارة دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط
  • تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين
  • وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يبحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات الأوضاع في السودان
  • الخارجية: المملكة ترفض إعلان الاحتلال الإسرائيلية التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية
  • وزارة الخارجية تعرب عن رفض المملكة القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث الشراكة الاستراتيجية مع نظيره الأمريكي
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع مفتي القدس والديار الفلسطينية
  • عاجل | نواب عن حزب المحافظين يطالبون رئيس الوزراء البريطاني بالاعتراف بفلسطين
  • الخارجية الأمريكية: دمج مكتب الشئون الفلسطينية مع سفارة واشنطن بالقدس