أزمة الدواء تتفاقم في تركيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت جمعية مرضى متلازمة دريفيت وأقاربهم، أنهم يعجزون عن توفير الأدوية المستخدمة في علاج مرضى المتلازمة، منذ أشهر، في ظل اختفائها من السوق.
وذكرت رئيسة الجمعية أوزلام أولوش دوران، أنهم يضطرون لسداد فارق مرتفع لتوفير الأدوية، مشيرة إلى تعرض الأطفال المرضى بالمتلازمة لمزيد من النوبات، مما يؤدي لتراجع مناعتهم.
وقالت دوران إن المتلازمة تصيب مولودا من بين كل 10 آلاف، وأن ابنتها البالغة من العمر 20 عاما تعاني أيضا من المرض، قائلة: “النوبات التي يتعرض لها بعض هؤلاء الأطفال تستمر لنحو ساعة ونصف أو ساعتين. وبالتالي فإنهم يضطرون للتوجه إلى العناية المركزة. ولهذا لا يجب عليهم التوقف عن تناول هذه الأدوية. لدينا دواء يحتوي على المادة الفعالة ستريبنتول والدولة تتولى توفير هذا الدواء. لدينا تقرير بالدواء ونقدمه لاتحاد الصيادلة الأتراك ونحصل على الدواء بسعره، لكن الدواء غير متوافر منذ شهرين بل ويصطف الناس لانتظاره ويُطالبون بسداد الفارق 30 يورو للعلبة الواحدة بسبب سعر الصرف. قمنا بسداد 270 يورو نظير جرعات تكفي 3 أشهر وحصلنا عليه بعد 20 يوما”.
وأضافت دوران أن المرضى يتقاسمون الدواء فيما بينهم، قائلة: “ترُكنا لرحمة القدر. أحد المرضى اضطر لشراء دواء شهر واحد لعجزه عن سداد ثمن جرعات ثلاثة أشهر. ابنتي تستخدم 3 -4 أدوية مختلفة بجانب هذا الدواء. سأضرب مثالا على هذا بعلاج نستورده من ألمانيا لعدم توافره في تركيا. سعر علبة لشهر واحد يقدر بنحو 350 يورو. الناس الذين ينتظرون أمامي يتوجهون لشباك الشراء حاملين 5 -6 بطاقات ائتمان ويطالبون بتقسيط فاتورة بتكلفة 45 ألف ليرة على البطاقات المختلفة. ما نشهده هو فضحية، فنحن نسدد ضرائبنا وعلاواتنا في وقتها”.
وتسببت الزيادة التي طبقت في سعر صرف اليورو المعتمد في تسعير الدواء، في مفاقمة أزمة نقص الدواء في تركيا، حيث توقف استيراد الأدوية الحيوية بسبب التسعيرة الحالية وسياسات السداد، وبالتالي تتزايد أزمة المرضى في العثور على أدوية السرطان وعلاج متلازمة دريفيت وغيرها من الأدوية.
Tags: أزمة الأدويةأزمة الدواء في تركياتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أزمة الأدوية تركيا
إقرأ أيضاً:
هلعٌ في الهند وباكستان: السكان يهرعون لتخزين الأدوية والطعام وارتفاع جنوني في الأسعار
على وقع التصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي، يسارع المواطنون في كلا البلدين إلى تخزين الطعام والمواد الأساسية، بينما تشهد المناطق الحدودية حركة نزوح كثيفة. اعلان
في إقليم بنجاب الهندي، يقول أمانبريت ديلون، 26 عامًا، لوكالة "رويترز" إن العديد من العائلات في قريته، التي تبعد 13 كم فقط عن الحدود مع باكستان، قد أرسلت النساء والأطفال إلى مناطق أكثر أمانًا. ويتابع: "أنا أيضًا أفكر في ذلك، أخشى أن يصلنا الدور".
وتشلّ الهجمات المتبادلة بين القوّتين النوويتين الحياة الاجتماعية، خاصة في القرى الحدودية. ففي منطقة أوري في كشمير الخاضعة لإدارة الهند مثلا، يقول السكان إن العديد من جيرانهم فرّوا خلال الليل بعدما طالت القذائف عدة منازل، واحتمى بعضهم في المناطق الوعرة أو في الملاجئ.
"لم نشهد هذه الوتيرة من القصف في حياتنا"، يقول بشير أحمد، 45 عامًا، من بلدة برامولا في أوري، ويتابع: "لقد كان كابوسًا بالنسبة لنا".
أما في لاهور، إحدى أهم وأكبر المدن الباكستانية وبعد أن دوّت صفارات الإنذاربسبب هجوم نفذته مسيّرات هندية، طلبت القنصلية الأمريكية من موظفيها الاحتماء في أماكن وجودهم. كما أُغلقت المدارس والمتاجر، واندفع الناس لتخزين الأدوية وأسطوانات غاز الطهي.
Relatedغضب في كاراتشي تنديدا بالغارات التي شنتها الهند على باكستان ومناطق في كشمير"الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟عن ذلك، يقول محمد آصف، 35 عامًا، لـ"رويترز" إن صيدليته تعجّ بالمواطنين الذين يريدون تخزين الأدوية. ويضيف: "هذا يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في المسكنات ومضادات الالتهابات، وأدوية ضغط الدم والسكري".
من جهتها، تقول عروشة راميز، 34 عامًا، من لاهور، إنها خزّنت احتياجات تكفي لشهر من لحم وطحين وشاي، وعدس وزيت، كما سحبت مبلغًا من المال من البنك تحسبًا لأي طارئ.
من جهتها، حذّر وزير شؤون المستهلكين في الهند الناس من التسوّق بدافع الخوف والهلع، وطمأنهم قائلًا: "لدينا حاليًا مخزون من الحبوب الغذائية يفوق الاحتياج الطبيعي بعدة مرات، من الأرز إلى القمح فالحبوب. لا يوجد نقص على الإطلاق".
رغم ذلك، لا يشعر الناس بالاطمئنان. "لا نعرف ما إذا كانت الأسواق ستفتح غدًا أم لا... لدي أطفال وأحفاد في المنزل، لذا يجب أن أخزّن"، يقول بانكاج سيث، وهو من سكان أمريتسار في إقليم بنجاب الهندي.
ومع كثرة الطلب وذعر الناس، تشعد الأسعار ارتفاعا جنونيا، حتى أن بعض السكان في المناطق الحدودية يطلبون من أقربائهم أن يجلبوا لهم بعض المؤن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة