المشرعون الروس يوافقون على قانون لمصادرة أصول الأشخاص الذين يشوهون سمعة الجيش
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يناير 31, 2024آخر تحديث: يناير 31, 2024
المستقلة/- وافق مجلس النواب بالبرلمان الروسي، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يسمح للسلطات بمصادرة الأموال و الأشياء الثمينة و الأصول الأخرى من الأشخاص المدانين بنشر “معلومات كاذبة عمدا” عن جيش البلاد.
و بعد إقراره السريع في مجلس الدوما، من المتوقع الآن أن يمر مشروع القانون بسرعة عبر مجلس الشيوخ في البرلمان و أن يحصل على توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
و قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن هذا الإجراء سيشدد العقوبة على “الخونة الذين يقذفون الطين على بلادنا و قواتنا” و “تجريد هؤلاء الأوغاد من الألقاب الفخرية، و مصادرة أصولهم و أموالهم وا لأشياء الثمينة الأخرى”.
و ينطبق القانون الجديد على الأشخاص المدانين بالتحريض العلني على “الأنشطة المتطرفة”، و الدعوة إلى أعمال من شأنها الإضرار بأمن الدولة أو “تشويه سمعة” القوات المسلحة. و أصبح تشويه سمعة الجيش الروسي جريمة جنائية بموجب قانون تم اعتماده كجزء من حملة حكومية واسعة النطاق على المعارضة بعد أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022.
و قال فولودين قبل تصويت الأربعاء: “كل من يحاول تدمير روسيا، و من يخونها، يجب أن ينال العقوبة المستحقة و يدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالبلاد، على حساب ممتلكاتهم”.
و لا يبدو أن القانون المقترح يشمل العقارات ضمن الأصول الخاضعة للمصادرة، على عكس التشريعات الصارمة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية والتي سمحت بمصادرة المساكن.
و قال بافيل كراشينينيكوف، رئيس لجنة الشؤون القانونية بمجلس الدوما، للصحفيين: “لا نريد إحياء المصادرة على النمط السوفييتي. نحن لسنا بحاجة إلى ذلك”.\
و قد استخدم المسؤولون الروس القانون الحالي ضد “تشويه سمعة” المؤسسة العسكرية، و الذي يغطي جرائم مثل “تبرير الإرهاب” و نشر “أخبار كاذبة” عن القوات المسلحة، لإسكات منتقدي بوتين. و قد تلقى العديد من الناشطين و المدونين و الروس العاديين أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كييف: اعتقال مسنة ارتدت قبعة عليها نجمة الجيش الروسي
أفادت قناة Novosti.LIVE باعتقال شرطة كييف مسنّة في حديقة المجد خلال احتفالات عيد النصر، بسبب ارتدائها قبعة عسكرية عليها نجمة الجيش السوفيتي والروسي الحمراء المحظورة في أوكرانيا.
وكتبت القناة على حسابها في "تلغرام": "واقعة مثيرة في قلب كييف.. امرأة تحاول وضع زهور في حديقة المجد وهي ترتدي رموزا محظورة.. تم نقلها إلى مركز شرطة..."
ويأتي هذا الحادث في سياق التغييرات التي أجرتها السلطات الأوكرانية على المناسبات التاريخية. ففي العام الماضي 2023، وقع زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي قانونا بنقل احتفالات يوم النصر من 9 إلى 8 مايو، وأطلق عليه اسم جديد هو "يوم الذكرى والنصر على النازية"، بينما خصص يوم 9 مايو ليصبح "يوم أوروبا" في البلاد.
وكانت أوكرانيا قد بدأت منذ عام 2015 حملة واسعة لإزالة الرموز السوفيتية من الشوارع والساحات العامة، وذلك بعد إقرار ما يعرف بقوانين "اجتثاث الشيوعية". وشملت هذه الحملة ليس فقط إزالة التماثيل وإعادة تسمية الشوارع، بل امتدت لتطال كل ما له صلة بالتاريخ السوفيتي والروسي.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات الأوكرانية مرارا بممارسة سياسة ممنهجة لـ "إزالة الهوية الروسية" و"فرص عملية استيعاب قسري" ضد كل ما له علاقة بروسيا