الحمد لله حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه وعظمته، لقد نجَّا الله سبحانه وتعالي ابنتىَّ «هدير» و«نفرتارى» من حادث مروع على طريق المحور خلال عودتهما إلى المنزل بالشيخ زايد. لقد شهد المحور كارثة حقيقية ليلة «الأحد» الماضى، باصطدام عدد من السيارات، كانت نتيجتها إصابات بالغة الخطورة لعدد من قائدي المركبات، وأسليت دماء كثيرة على الأسفلت، وتهشم الكثير من السيارات تستوجب الوقوف أمام هذه الظاهرة البشعة على المحور.
في البداية قامت الدولة مشكورة بتوسيع المحور إلى عدة حارات بشكل رائع، لاستيعاب الكثافة المرورية من وإلى مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، إضافة إلى المحاور الجانبية التي تؤدي إلى القري والمدن الواقعة علي المحور. ولم تكتف الدولة بذلك بل قامت وزارة الداخلية بتركيب كاميرات مراقبة للسرعة علي المحور من الجانبين، إضافة إلي الكاميرات الأخرى المتحركة. ورغم ذلك هناك حوادث كثيرة تقع والضحايا يتزايدون والدماء تسيل، والسر في ذلك يرجع إلي الكثير من قائدي المركبات الذين لا يبالون بكل هذه الكاميرات والتحذيرات، وقد وصلت درجة الاستهانة بهذا، أن رأينا في الحادث الأخير، أن مواطنًا يقود سيارته وهو يمسك بالهاتف المحمول ويتواصل علي «الواتساب آب» مع آخرين، مما جعله يفقد السيطرة علي السيارة، ويقف فجأة في منتصف المحور، وبذلك تنهال السيارات اصطدامًا في بعضها، والنتيجة وقوع الكوارث البشعة التي يروح ضحيتها أبرياء ويصاب فيها من يصاب.
والحقيقة التي يجب تسجيلها في هذ الواقعة تحديداً أن الشرطة والإسعاف كانتا جاهزتين علي الفور والحال، للإنقاذ والمساعدة. رعونة قائد مركبة لا يبالي ولا يهتم، ويتصرف بحماقة شديدة ويلهو علي التليفون المحمول، كانت وراء وفيات ومصابين وجرحي في طلب الرجاء من الله أن يمن عليهم بالشفاء، وأسر حزينة تعاني مما حدث، وسيارات إسعاف وأطباء ومستشفيات وتكاليف عالية، وتعطيل لرجال المرور.. والغريب في الأمر أن هذا الشخص الذي ارتكب كل هذه الحماقة، يزعم أن البنزين قد نفد من سيارته، مما تسبب في كل هذه الكوارث التي حلت بالعديد من الأسر المصرية مساء الأحد الماضى.. ويضطر أهالى الضحايا وهم مأسوف علي أمرهم أن يغادروا مكان الحادث لإنقاذ ضحاياهم، لأن هناك مادة في القانون كلها عوار شديد تقضي بأن القادم من الخلف هو المخطئ دون مراعاة لأية أمور أخرى كما هو الحال في رعونة شخص يستحق توقيع أقصي العقوبة عليه، عندما كان يلهو بالتليفون ويقف فجأة، مما تسبب في ارتطام عدد كبير من السيارات.
أعتقد أن هذه المادة في قانون المرور تحتاج إلي إعادة نظر لمراعاة حالات الرعونة وقلة الأدب وعدم المبالاة بالبشر، بدلاً من كل هذه المصائب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الواتساب آب الأسر المصرية الشرطة والإسعاف
إقرأ أيضاً:
براءة مصور فيديو واقعة الفعل الفاضح أعلى طريق المحور
قضت محكمة جنح شمال الجيزة، اليوم، بإصدار أحكام متفاوتة على المتهمين في واقعة الفعل الفاضح أعلى طريق المحور، بعد تداول فيديو لشاب و3 فتيات داخل سيارة ملاكي، تم تصويرهم من قبل شخص ادعى ارتكابهم فعلًا فاضحًا في الطريق العام.
وجاء الحكم على النحو التالي:
براءة المتهم الخامس من جميع الاتهامات، وبراءة المتهمين من الأول حتى الرابع من الاتهام الثالث.
حبس المتهم الأول 6 أشهر مع الشغل عن الاتهام الأول، وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ.
حبس المتهمين من الأول حتى الرابع 6 أشهر عن الاتهام الثاني، مع غرامة 10 آلاف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ.
حبس المتهمين من الأول حتى الرابع سنتين مع الشغل عن اتهامات أخرى مرتبطة بالقضية، مع كفالة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ مؤقتًا، ومصادرة الأداة محل الاتهام، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة مساوية للعقوبة، وإلزامهم بدفع 100 ألف جنيه تعويضًا مدنيًا مؤقتًا للمدعي بالحق المدني.
وتأتي هذه الأحكام بعد التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، واستعراض الأدلة الرقمية والفيديوهات، لتحديد مسؤولية كل متهم وفقًا للقانون.