الحمد لله حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه وعظمته، لقد نجَّا الله سبحانه وتعالي ابنتىَّ «هدير» و«نفرتارى» من حادث مروع على طريق المحور خلال عودتهما إلى المنزل بالشيخ زايد. لقد شهد المحور كارثة حقيقية ليلة «الأحد» الماضى، باصطدام عدد من السيارات، كانت نتيجتها إصابات بالغة الخطورة لعدد من قائدي المركبات، وأسليت دماء كثيرة على الأسفلت، وتهشم الكثير من السيارات تستوجب الوقوف أمام هذه الظاهرة البشعة على المحور.
في البداية قامت الدولة مشكورة بتوسيع المحور إلى عدة حارات بشكل رائع، لاستيعاب الكثافة المرورية من وإلى مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، إضافة إلى المحاور الجانبية التي تؤدي إلى القري والمدن الواقعة علي المحور. ولم تكتف الدولة بذلك بل قامت وزارة الداخلية بتركيب كاميرات مراقبة للسرعة علي المحور من الجانبين، إضافة إلي الكاميرات الأخرى المتحركة. ورغم ذلك هناك حوادث كثيرة تقع والضحايا يتزايدون والدماء تسيل، والسر في ذلك يرجع إلي الكثير من قائدي المركبات الذين لا يبالون بكل هذه الكاميرات والتحذيرات، وقد وصلت درجة الاستهانة بهذا، أن رأينا في الحادث الأخير، أن مواطنًا يقود سيارته وهو يمسك بالهاتف المحمول ويتواصل علي «الواتساب آب» مع آخرين، مما جعله يفقد السيطرة علي السيارة، ويقف فجأة في منتصف المحور، وبذلك تنهال السيارات اصطدامًا في بعضها، والنتيجة وقوع الكوارث البشعة التي يروح ضحيتها أبرياء ويصاب فيها من يصاب.
والحقيقة التي يجب تسجيلها في هذ الواقعة تحديداً أن الشرطة والإسعاف كانتا جاهزتين علي الفور والحال، للإنقاذ والمساعدة. رعونة قائد مركبة لا يبالي ولا يهتم، ويتصرف بحماقة شديدة ويلهو علي التليفون المحمول، كانت وراء وفيات ومصابين وجرحي في طلب الرجاء من الله أن يمن عليهم بالشفاء، وأسر حزينة تعاني مما حدث، وسيارات إسعاف وأطباء ومستشفيات وتكاليف عالية، وتعطيل لرجال المرور.. والغريب في الأمر أن هذا الشخص الذي ارتكب كل هذه الحماقة، يزعم أن البنزين قد نفد من سيارته، مما تسبب في كل هذه الكوارث التي حلت بالعديد من الأسر المصرية مساء الأحد الماضى.. ويضطر أهالى الضحايا وهم مأسوف علي أمرهم أن يغادروا مكان الحادث لإنقاذ ضحاياهم، لأن هناك مادة في القانون كلها عوار شديد تقضي بأن القادم من الخلف هو المخطئ دون مراعاة لأية أمور أخرى كما هو الحال في رعونة شخص يستحق توقيع أقصي العقوبة عليه، عندما كان يلهو بالتليفون ويقف فجأة، مما تسبب في ارتطام عدد كبير من السيارات.
أعتقد أن هذه المادة في قانون المرور تحتاج إلي إعادة نظر لمراعاة حالات الرعونة وقلة الأدب وعدم المبالاة بالبشر، بدلاً من كل هذه المصائب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الواتساب آب الأسر المصرية الشرطة والإسعاف
إقرأ أيضاً:
الثلاثاء القادم .. بدء أعمال مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس
الثورة نت/..
تبدأ بعد غد الثلاثاء بصنعاء أعمال مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس “الواقع والطموح”، تنظمه وزارة الصحة والبيئة ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الوزير ،أن المؤتمر الذي يشارك فيه 1500 مشارك من ذوي الاختصاص في الطب المخبري محلياً ودولياً وكوادر متخصصة وشركات ومؤسسات طبية، يهدف للنهوض بمستوى الطب المخبري أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات الطبية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش في ثلاثة أيام، 31 ورقة عمل تتمحور حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.
وأكد الوزير أن المؤتمر سيناقش، قضايا مستقبلية تقنية خاصة بالمختبرات الطبية وما يهم المريض من فحوصات ذات جودة عالية، لافتا إلى أن القطاع الصحي باليمن يعاني من نقص حاد في الكوادر المؤهلة والأجهزة الحديثة، بسبب الظروف الراهنة جراء العدوان.
واعتبر انعقاد المؤتمر للمرة الخامسة في ظل تداعيات العدوان والحصار، دليلًا على حرص المجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الصحة والبيئة على تبادل الخبرات ومواكبة كل ما هو جديد في مجال الطب المخبري.
ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى أهمية الطب التشخيصي المخبري كأحد أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج، والتوعية والتعريف بدور اختصاصيي المختبرات.