العمل في الصحف يتوقف في هذين اليومين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
صدر عن نقابة الصحافة بيان، أشار الى انه "لمناسبة عيد مار مارون الموافق يوم الجمعة 9 شباط 2024 يتوقف العمل في الصحف في هذا اليوم .
كما يتوقف العمل في الصحف يوم الاربعاء 14 شباط 2024 في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وذلك عملا بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات ونقابة مصممي الغرافيك في لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اغتيال الصحافة
لم تكن كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض وحدها التى استخدمت الأسلوب السوقى والسلوك المشين فى ردها على سؤال لمراسل صحيفة هافينجتون بوست حول سبب اختيار مدينة بودابست كموقع محتمل لقمة بين ترامب وبوتين.. بل تبعها فى ذلك وسار على نهجها فى التعامل مع الصحفيين رئيس دائرة الاتصال بالبيت الأبيض وكذلك المتحدث باسم وزارة الدفاع حتى أنهما استخدما نفس الجملة تقريبًا وهى «أمك من فعلت».
وهنا لا يمكن اعتبار ما حدث مجرد خطأ فردى.. بل هو منهج وأسلوب واستيراتيجيه لنظام بأكمله.. استيراتيجية شامله تهدف لاغتيال الصحافة والصحفيين معًا..
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تثير فيها هذه السيدة الجدل.. حيث سبق لها أن أثارت العديد من التساؤلات بسبب تصريحاتها الغريبة التى تكشف عن شخصيتها غير المتزنة، حيث ظهرت على قناة «فوكس نيوز»، وهى تصف القاعدة الرئيسة للحزب الديمقراطى بأنها تتكوّن من إرهابيى حماس ومهاجرين غير شرعيين، ومجرمين عنيفين..
وأضافت: الديمقراطيون لا يدافعون عن شىء سوى إرضاء قاعدتهم اليسارية المتطرفة، والتى كما قلت تشمل معادين للسامية وإرهابيى حماس ومهاجرين غير شرعيين ومجرمين عنيفين يريدون إطلاق سراحهم ليجوبوا شوارع أمريكا.. تصريحات تؤكد أن هذه السيدة التى تشغل هذا المنصب الرفيع لا تعدو كونها شخصية موتورة وغير متزنة ولم تتعلم فى حياتها لا السياسة ولا الصحافة.
من هنا يأتى الرد على الأسئلة التى ترددت على ألسنة الكثيرين حول الجريمة التى ارتكبتها مع مراسل صحيفة هافينجتون ومن هنا أيضًا نستطيع أن نتعرف على طبيعة القيادات فى البيت الأبيض حتى أن التزامن فى الرد يؤكد أنها منظومة واحدة تتحدث بخطاب واحد وتحمل رسالة واحدة مفادها «هذه هى أمريكا الجديدة».
تصورت لو أن هذا الذى فعلوه وتفوهوا به حدث فى بلد عربى وخرج مسئول عندنا ليرد على أحد الصحفيين بعبارة «أمك التى فعلت».. لو حدث هذا لانتفض الغرب ومعهم أمريكا ليدافعوا عن حرية الصحافة وليتباكوا على ما حدث ناهيك عن لطم الخدود وشق الجيوب على طريقتهم الخاصة على أساس أن ما حدث هو جريمة لا تغتفر.
هذا هو العالم الذى يكيل بمكيالين وينتفض ليوجه اللوم للآخرين على أى خطأ ولو بسيط بينما هو غارق فى الوحل يرتكب أبشع الجرائم.. بدءًا من التعامل مع الحرب على غزة وانتهاء بالسلوك المشين والانحدار الأخلاقى فى التعامل مع الصحافة.
على أى حال أعجبنى رد الصحفى على كلام المتحدثة باسم البيت الأبيض حيث كتب على منصة إكس قائلًا: «أنا أمارس الصحافة قبل أن تولدى، وإذا كنت لا ترحبين بأسئلتى فهذا أمر مقبول، لكن لى الحق والواجب فى طرحها، فهذه لا تزال أمريكا».
ولكنى اختلف معه فى آخر جملة.. فأمريكا لم تعد أمريكا.