اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين عناصر حرس الحدود السعودي بإطلاق "أسلحة متفجرة" على مهاجرين إثيوبيين يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة الخليجية الثرية، ما أودى بحياة المئات، منذ العام الماضي.

وتشير هذه المزاعم، التي لم تعلق عليها الرياض على الفور، إلى تصاعد كبير في الانتهاكات التي يتعرض لها سالكو "طريق الشرق" المحفوف بالمخاطر من دول القرن الأفريقي إلى السعودية، حيث يعيش ويعمل مئات الآلاف من الإثيوبيين.

 

وقالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة هيومن رايتس ووتش، نادية هاردمان، في بيان صدر بالإنكليزية إن "المسؤولين السعوديين يقتلون مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء في هذه المنطقة الحدودية النائية، بعيدا عن أنظار باقي العالم".

وأضافت "إنفاق المليارات على شراء محترفي غولف وأندية كرة قدم وفعاليات ترفيه ضخمة لتحسين صورة السعودية لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن هذه الجرائم الشنيعة".

ووثّقت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انتهاكات ضد المهاجرين الإثيوبيين في السعودية واليمن، خلال عقد من الزمن، لكنها قالت إن حوادث القتل الأخيرة تبدو "واسعة النطاق ومنهجية" وقد ترقى لجرائم ضد الإنسانية، على ما أفادت هذه الجهة الحقوقية الدولية.

تحقيق دامغ جديد لـ @hrw_ar:

منذ مارس/آذار 2022، قتل حرس الحدود السعودي مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين، وبينهم نساء وأطفال، الذين حاولوا اجتياز الحدود مع #اليمن

قد تشكّل هذه الأفعال جرائم ضد الإنسانية، وهي تصنيف خطير بموجب القانون الدوليhttps://t.co/qf8WiyVtLq pic.twitter.com/cUSoKp8N1r

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 21, 2023

والعام الماضي، أشار خبراء في الأمم المتحدة إلى "مزاعم مقلقة" بشأن "تسبب القصف المدفعي عبر الحدود ونيران الأسلحة الصغيرة من قبل قوات الأمن السعودية بمقتل ما يقرب من 430 مهاجرا" في جنوب المملكة وشمال اليمن، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022.

ولم يرد المسؤولون السعوديون على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على الأمر، كما ذكر تقرير هيومن رايتس ووتش أنها لم تتلق ردا على خطابات أرسلتها لوزارتي الداخلية والدفاع السعوديتين وهيئة حقوق الإنسان والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن.

وفي 2015، شكلت السعودية تحالفا عسكريا للإطاحة بالحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء من الحكومة المعترف بها دوليا في العام السابق.

وتسببت حرب اليمن فيما تصفه الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

لكن الكثير من الانتهاكات التي ذكرتها هيومن رايتس ووتش قد تكون حدثت خلال الهدنة التي بدأت في أبريل 2022 وصمدت إلى حد كبير، رغم انتهاء نفادها في أكتوبر.

واستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات أجرتها مع 38 مهاجرا إثيوبيا حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن، وكذلك من صور للأقمار الاصطناعية وصور ومقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو "تم جمعها من مصادر أخرى".

ووصف 28 شخصا قابلتهم المنظمة "وقائع أسلحة متفجرة" بما في ذلك هجمات بقذائف الهاون.

ووصف بعض الناجين هجمات من مسافة قريبة، مع روايات تتحدث عن سؤال حرس الحدود السعوديون الإثيوبيين "في أي طرف من أجسادهم يفضلون إطلاق النار عليهم"، حسب ما ذكر التقرير.

وجاء في التقرير "وصف جميع من تمت مقابلتهم مشاهد مروعة: نساء ورجال وأطفال متناثرون عبر المنطقة الجبلية (سواء) أصيبوا بجروح بالغة أو قطعت أوصالهم أو ماتوا بالفعل".

وذكرت امرأة (20 عاما) من منطقة أوروميا الإثيوبية أن "حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار على مجموعة من المهاجرين كانوا قد أطلقوا سراحهم للتو من الحجز".

واسترجعت "أطلقوا النار علينا مثل المطر. حين أتذكر، أبكي".

وروت "رأيت رجلا يطلب النجدة، فقد ساقيه.كان يصرخ ويقول:هل تتركني هنا؟ من فضلك لا تتركني.. لم نتمكن من مساعدته لأننا كنا نجري للنجاة بحياتنا".

ودعت هيومن رايتس ووتش الرياض إلى "الإلغاء الفوري والعاجل" لأي سياسة لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء، وحثّت الأمم المتحدة على التحقيق في عمليات القتل المزعومة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش حرس الحدود

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات معارض سوريا التخصصية… مئات العقود والتفاهمات بين الشركات والزوار

دمشق-سانا

اختتمت مساء اليوم فعاليات معارض سوريا التخصصية لعام “2025”، التي شاركت فيها أكثر من “500” شركة محلية وعربية وأجنبية، ونظمتها مجموعة طيارة ‏للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع وزارات ‏الأشغال العامة والإسكان ‏والطاقة والاقتصاد والصناعة، على أرض ‏مدينة المعارض الجديدة بدمشق.‏

وأعلن المدير العام للمؤسسة المنظمة للمعرض موفق طيارة في تصريح لمراسل سانا، أن عدد زوار المعرض وصل على مدى أيامه الخمسة إلى أكثر من “15” ألف زائر من المتخصصين والمهتمين بما تضمنته أجنحة المعارض، إضافة إلى وفود رسمية من الغرف والنقابات المهنية وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

وشهدت أيام المعرض الذي أقيم على مساحة “30” ألف متر مربع بحسب طيارة، توقيع نحو مئتي عقد شراكة وتعاون استثماري وتجاري، بين الشركات المشاركة وممثلي الشركات السورية، من زوار المعرض ومن رجال الأعمال والمستثمرين السوريين وغيرهم، إضافة إلى مئات التفاهمات بين الشركات ذات الاختصاص المشترك، ما يسهم في دفع عملية التنمية والاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا.

وأكد طيارة أهمية هذه الدورة الجديدة من سلسلة معارض سوريا التخصصية، التي جاءت بعد التحرير وبزخم كبير عبر المشاركات الخارجية والمحلية، لتشكل استجابة لما تتطلبه عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات.

ومن الشركات العربية أشار سمير سلعوس المدير التنفيذي لشركة “سيجما” الأردنية لصناعة الأسلاك والكوابل، إلى أهمية المشاركة في المعارض السورية، والمساهمة في تلبية احتياجات السوق السورية، مشيراً إلى أن منتجات الشركة من أسلاك كهربائية مصنوعة من مواد متينة مضادة للصدأ والحريق، إضافة إلى أسلاك الطاقة المتجددة ذات الجودة العالية والمواصفات القياسية التي تناسب رغبات العملاء.

من جهته أوضح المهندس فراس حسين علي وكيل شركة “سيمنس” لتكنولوجيا الطاقة في الإمارات والعراق، أن المشاركة في المعرض كانت فاعلة ومهمة جداً من خلال التعريف بمنتجات الشركة والتعرف على منتجات الشركات الأخرى، والتعاون معها ولاسيما التركية والصينية، لافتاً إلى أن سوريا مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار، وبالتالي سيشكل عنصر الطاقة ولاسيما النظيفة والمتجددة أحد الجوانب الأساسية فيها.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات معارض سوريا التخصصية… مئات العقود والتفاهمات بين الشركات والزوار
  • رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبيا
  • مصر.. كشف نتيجة تحاليل جودة البنزين بعد تلقي مئات الشكاوى
  • الخارجية الهندية تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار
  • تصميم جديد كليًا في انتظار غالاكسي ووتش 8 من سامسونغ
  • “زين السعودية” تتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال من خلال منصة “أبشر”
  • الرئيس السوري يزور البحرين.. مئات العائلات تعود من لبنان
  • أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات
  • رايتس ووتش: يجب على واشنطن عدم إرسال المهاجرين إلى ليبيا
  • الهند تتهم باكستان بمهاجمتها وإسلام آباد تنفي وتؤكد جاهزية قواتها